هناء راشد - امراة بطعم الدخان..

بعد عشرين عاما ماذا بقي منها ؟
نسوة مجتمعات بجسد امرأة تحاول الصمود
يتندرن حول الجارات المزيفات بالخداع
يفشين اسرار سياسية لا شأن لها بالوطن
يزينن شعرها الاسود بضفائر عرجاء
يشق الورد مكانه ليزهر ويتخضب الغنج بالوقار
لا شيء يأتي على محمل الجد
كن يثرثرن
ويبكين ويضحكن
ثم يذهبن نحو أعمالهن
واحدة تبقى معها
تلقي عليها تعويذة مائية
تقرأ فنجانها .. تلقي الودع من الضاحية
الكثير من الكذب معجون بقليل من حكمة زرقاء
بلا ملوحة .....
لا عنوان مهم يحمل كل هذه الاسماء
سبات عميق نحو ادراج الحماقة
تهافت عليها الورق
وهي امرأة نذرت خوفها للعصافير
عاطلة من السكينة
تهرب من هرولة النسيان إليها
تأنس بالشجر
ترسم الكثير منهن فوق جدرانها
كل الالوان الصاخبة
تعصر حكاياها
وترمم الوقت الراحل
حتى
تثقب تلك الوحدة
تسرب النسوة في الصباح
على أمل اللقاء
في مواعيد يحرقن بها شبح يولد بين أروقة السلام ،،

هناء محمد راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى