بشير عزالدين - في المقبرة..

يتسامر الموتىٰ بأنصاف الكلِمات
والجُمل المليئة بِالتعب
يتحدث الرجُل البذيء بكُل أدب
ويؤمُهم في كُل صلاة!
في المقبرة
تمشي الشواهِد نحو بعضها بِاشتياق
لتُعانِق الورد المُخزن في الذوات
تتصارع الأكفان بكُلِّ قوة
لتكسي جسدًا تفوحُ منهُ رائِحة العُطور
جسدًا يصُلي للإله كُل الفروض
وُيقيمُ ليلهُ بين طيّات الكُتب
المليئة بالأحاديثِ الشريفة والقِيَّم!
في المساء
تهدأ القبور
لتنتشي
وتُتابِع الحفل المُقام في الفضاء
حفل النجوم!
فالفرقةُ النجمية
مُختصةٌ بِالعزفِ للأموات
رُفِع السِتار
والنجمة الكُبرىٰ تُدندِن بالكمان
والوُسطى حاملةٌ بأيسرِها كمنجة
والصغُرىٰ تتراقص بغنج
مُحكمةٌ رِباطها في الوسط
فوضىٰ مليئة بالجمال
فوضىٰ هُنا دمع
في المقبرة



#ودالأستاذ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى