محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - الأزقة المُظلمة للتبول

الازقة المُظلمة للتبول
ومصارف المياه ليست لتصريف المياه
بل لتصريف فضلات المنازل
وربما
لتدفئة المشردين
عدما يخرج البوليس السري للشتاء
بحثاً عن اجساد
مكشوفة الخدوش للعيان
ومحطمة البكاء ، ولينة الصمت والحلم بالرغيف الساذج
فِيلم إباحي
يتكرر بإستمرار في ذهنِ الصدفة
اِمرأة تسقط شيئا ما وتنحني
فيسقط جيل باكمله خلفها
ترفع اشياءها التي سقطت
ومن سقطوا
سيعتادون القاع
ويحلمون ، بالاشياء التي لا زالت واقفة تتأملهم
بكامل الافخاذ
والاشياء الاُخرى
سينسون انهم سقطوا في نهايةِ الامر
جرح يتكرر
يرقة تخاف الهواء ، فترفض فكرة الاكتمال
وتظل يرقة ضئيلة
حتى تنفق
فالاكتمال مسئولية
والبلوغ مفتاح المغامرات الخطرة
نجمة فاحشة الضوء
تترك كل شيء ، وتستهدف عاشقا مخبولا بالحنين
وتقذفه بالخيال الماجن
تنتحر قصص الساحرات في دفتره
وتلتهمه الاحلام المريضة ، بما خلف الفساتين
مفرطة الأقفال
والدفء الممنوع
حُلم يزاحم الفجر المتسلل عبر الاُذن
فيصطدم بالوسادة ، حتى تنجرح اظافره الهشة
قصيدة عرجاء الخطوات
تستبق امك لبائع الحليب ،
فقط لترى الزوجة الجديدة لجارك
ببشرتها
فاحشة السُمرة
واللمسان البتولة
لغة تتسلل من مدى الوقت
وتظل مجرد لغة
وانت تحلم باليوم الذي تصبو فيه زهرة
او فراشة
او حتى رصاصة رحيمة ، لُتريح النص
من التشرد
بين الحبيبات
والجنائز السريعة لمن يموتون عفوياً في معارك اخرين
اشياء تتكرر
جغرافيا اسموها وطن
وانت تشك في الامر
الاوطان لا تدهس ابناءها ، انها منفى
منفى زور بطاقة هويته
وانتحل المدفع
بطاقة عبور للتاريخ الكسول
وانت /انت
وهذا ما يغُضبك
ليس لانك تود أن تكون الاخرين
تود أن لا تكون
لكنك
ما زلت انت

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى