عنفوان فؤاد - عزيزي الحزن، تعال لنتفق ولو لمرة واحدة.. شعر

عزيزي الحزن،
تعال لنتفق ولو لمرة واحدة، بعدها سأخبرك بما يدور في رأس العدم.
يمكنني أن أعزمك على عشاء فاخر في مطعم أنت تحدد موقعه، لا تهتم لمن سيدفع ثمن الفاتورة، طوال الوقت أنت من كان يدفع عنا، كل ذلكَ من جيب مشاعرك، قلقك، خوفك... لم تسأل -ولو لمرة عابرة- كم دفعت منك!
أعرف.. أعرف ستبدأ كلامك المبلل بالتعب والتأفف من الناس الذين لا يتوقفون عن استدعائك، واستبعاد طينة قلبك
آه لو تعلم أن هذه لوحدها سقطة حارة تحسب لك،
كم أنت محظوظ يا حزن!
فكل مصاب في قلبه، جسده، ظنه أو حتى جيبه ينادي عليك بالاسم، وأنت ككل مرة منشغل، ترتب مواعيدا مسقطة مع عزلتك.
-لم أعد بحاجة إلى حاجتهم لي، تعبت تعبت!
• تعال، تعال الليلة سنضع حدا لكل هذا
يمكننا الخروج من إصبع العالم
لنرى ساعتها أحوال الناس من دونك، أريد رؤيتك الآن..
الآن لا تتأخر
جهزت كل شيء ذكرني إن نسيت أمرا ما.
آه تذكرت لا تأتي بحقائبك ومذكراتك ولا ساعتك لم تعد بحاجة إلى الوقت، تخلص من جلدك وعرقك القديم سيستدل الناس علينا فلا تفضح أمر الطريق بك.
-هل تسمحي لي بترك ملاحظة صغيرة!
• بإمكانك ذلكَ، ضعها على طاولة العالم، لا تفكر أكثر سيلحظها أول من يقصد باب البكاء.
هيا بنا!
-ولكن... مهلا... إلى أين؟
• لا تسأل أكثر فلنتفق على اللاوجهة، لتكن الريح دليلنا
لا تفكر رجاءً. أوووه لا!
لا تبدأ بفرك أصابعك، لا تعد خسارات -في الأصل- هي ليست لك.
نصيحة ماقبل الأخيرة لا تنظر إلى الخلف..
الخلف
إن الخلف كُوَّة
تخطف الواحد منه تدير مفتاح القرار داخله..
عزيزي الحزن، تيقن بأنك في مأمن معي من هشاشة العالم. إنها فرصتك، فرصة النجاة منك
فالحياة واحدة، إما أن تخنها أو تخونك
أنتظرك، موعدنا الساعة..........

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى