سلمى الزياني - قصيد غريق

اليوم ستخرج من هناك
حيث كنتَ قصيدة تبني خلف نهر غريق
قصورا من رمل و ثلج
ستبتسم للحديقة التي ولدت بلا أسوار
و بلا أبواب
إلى النّمل الكثير تحت أوراق شجرة
ستنظر بصمت للطّير الذي كبر بعيدا عن الفزاعات
أو تنظر للنّهر الذي تسنده الظلال
يسخر من تقاسيم وجهك
هناك
حيث مرايا العماء تمسك عصا الضوء
تقوده إلى تعب الانكسارات
لأن الخطو الذي نبت في أحلامك كهدفي أنا
ليس سوى معنى
يخشى على الكلام الذي لم يقال ان ينتهي
اليوم ستخرج و تجد الفراش الذي تسرب
من شقّ حلم، و حطّ على كتفيك
رحل غير مكترث للورد

آه.. يا لصدمتنا يوم جفت عيون النهر
ورثت الرطوبة و الفصل شتاء
صرختَ نهرا بلا ماء
نهر يكتبه القمر
كان النّهر وحيدا، ظلاله منهارة
و كلامه مباد خلف تلك الأحجيات
و كان الفراش العابر يواصل الاحتراق
دون أن يدرك
أن الّذي سقط غريقا في نهر
لم يكن سوى حلم من ثلج.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى