علجية عيش - كيف نكون في مستوى الوطنية؟

كل الأعضاء كالدماغ و القلب تتفاعل مع الأعضاء الأخرى في جسم الإنسان ، حسب الخبراء فوجود كل عضو مرتبط بوجود العضة الآخر و بقدرة الإتصال بينهما، و لذا نرى أن هناك تكافؤ بينهما، فتحدث الألفة و المحبة فيما بينهم، بحيث لا يمكن لعضو أن يتفاخر على العضو الآخر و يقول له أنا أفضل منكَ و أرفع منزلة..
فلكل عضو دور يقوم به ، كما لا يمكنه أن يحل محل العضو الآخر أو يقوم بوظيفته، و قد قال أحد الحكماء: لو أن الجسد كله عينا، فاين الأذن؟ و لو كان الجسد كله دماغا ، فاين القلب؟ و لو كان الجسد كله قلبا فأين الرئة؟ و يتضح من هذا كله أنه لا يمكن لعضو أن يستغني على العضو الآخر، فكل واحد مكمل للآخر، طبعا ينطبق هذا الكلام على المجتمع الذي يعيش أهله في إقليم واحد ( الوطن) ، كل واحد مكلف بمهمة ما..
فلا نستطيع إنجاز مشروع ما لإنجاز مسكن أو مصنع أو مدرسة -مثلا- دون مهندس يضع تصميما للمشروع، و المهندس لا يمكنه أن يكمل عمله دون بنّاء، و البنّاء لا يمكن القيام بمهامه كلها كذلك دون مساعدين، فهذا يحفر و ذاك ينقل الأتربة، و الآخر يحضر الإسمنت و ما إلى ذلك ..
الجميع يعمل في تلاحم و انسجام ، كذلك في الأمور الأخرى، لا يستطيع الطبيب معالجة المريض دون مساعدة من الممرض أو الجراح دون مختص في التخدير و هكذا.. فلماذا لا نكون كأعضاء الجسم نعمل و نتقن عملنا حتى نتكامل و نكون في مستوى الإنسانية و في قمة الوطنية؟
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى