أحمد عمر شيخ - نشيدُ المعركة.. شعر

في الذكرى الثلاثين لتدمير جبهة شمال شرق الساحل ” وقاو إز “


على امتدادِ اللحظة التاريخ ينهمرُ الزنادْ
عل الخدودِ العاشقاتِ السمّْر ملحمةُ البلادْ
فوق أجنحة التُّراب المستديمْ
ياسِفْرنا الآتي هو الجسّْرُ القديمْ
مِنْ خطوةِ الشَّعبِ الإلهي
المُعمَّدِ بالعذاباتِ الحرونْ
ياشهقة الإكليل والصَّبر المؤازر بالعِنادْ
**
نتوسدُ الأنفاقْ
هذا المجد نتلوهُ على زندِ الكلاشْ
عرائشُ الأملِ المقيمْ
والاماسي المُدلهِمَّه
إنها أحلامُ أُمَّه
فمَنْ للجنّْدِ ياأمَّاهُ ؟!
هل كفُّ السَّديمْ ؟!
***
على موائلنا الجدودْ
” آدمُ ” الصِّنديدُ
والغيثُ الرُّعودْ
العزيفُ / المعبرُ الدَّاجي
ونجتازُ السُّدودْ
“لُقَّاسُ” يغفو
يدكُّ آجالَ البعيدْ
اللحنُ يصفو للنَّشيدْ
***
نقاتلُ العادين والجوعى
زوابعُ الصَّمتِ الهوامْ
مَنْ قال أنَّا غير هذا الجنّْد
ياريح الكلامْ
نجثو على العرشِ المجيدْ
قوافلُ الفتح الحكاياتِ العِظامْ
***
حُماة المُنجز الكوني
سلالةُ الفعل الإرتري النبيلْ
مِنْ “شِشِّبيتْ” الغيمْ
خنادقُ الموت الحميمْ
غير ” إسْتير” العنيده
حرائر اللغةِ العنيده
و”ابن صالح” وهو يمتشقُ ” البرينْ”
**
هاكَ الأمانه
ياإرتريَّ المواقيتِ الجليلة
قالوا لهُ :
إنها آيةُ القول المكينْ
ترتدي السَّفح المخضَّب بالدِّماءْ
قالوا لهُ :
أنتَ الفِداءْ
***
حين تشتبكُ الأناملُ
تحت أوتار الهمومْ
تنهيدةٌ أخرى يهدهدها الرَّجاءْ
وعلى التِّلالِ ..
المدفعُ الرشَّاشُ يجتثُّ الخواءْ
” مِنْ هاهنا الفعلُ الإرتريُّ المبينْ ”
مِنْ صرخةِ الجبل المدلَّى بين أحداق السَّماءْ
مِنْ دروبِ الغابرينْ
***
” لُقَّاسُ” دمعُ القلبِ
مَنْ للقلبِ
ياللقلبِ
!!
ها” آدمُ” الفلكي جاءْ
الخطوةُ الرَّعدُ النِّداءْ
النَّقشُ فوق الصَّدرِ
مِنْ نقشِ المواويل القصيَّه
حين يهلِّلُ الآتون والشَّهداءُ :
” ياليتهم جاءوا
تنثالُ أضواءُ
لُقَّاسُنا مِنَّا
الغضبةُ المعنى ”
***
تنهيدةٌ أخرى
و” ابن صالحْ ” يحتوي جفن البراءةِ
يالإسْتير الوليدة
ترتدي حلو الخضابْ
يالإسْتير المآبْ
***
يتناسلُ الشوقُ الولودُ
يارفاق !!
أما تعودوا ؟!
***
فمَن للجنّْدِ ياأختاه !
غير الفتح تلو الفتحِ
غير الجيل تلو الجيلِ
غير آيات الشجاعة والمناعة
والخطوط النارْ
ملحمة الصمودْ
” آدمُ ” الفعلُ الجديدْ
” لُقَّاسُ ” هذا الشَّعب يمضي
يلتقي سِفّْر الخلودْ
فَمَنْ للجنّْدِ ياأمَّاهُ !!
غير شواهد الزمن العتيدْ
والعنفوان الحرُّ
مِنْ اقصى الحدودِ
إلى الحدودِ
إلى الحدودْ
***
يدوي رصاصْ
و” أبن صالحْ ” يمتطي وترَ الخلاصْ
هذه كفِّي
والموئلُ المشتاقْ
الرَّاحلون إلى الجراحِ
إلى الصَّباحِ
قوافلُ الحلم الإرتريُّ المجيدْ
***
يالإسْتير المواسم والعواصم
تنداحُ مِنْ صدفِ النشيدْ
***
مِنْ هاهنا ياصاحْ
أهزوجة الأرواحْ
الغضبةُ المعنى
لُقَّاسُنا مِنَّا
***
ها ” آدمُ ” الفلكيُّ غافٍ
يحصي النتوءاتِ البعيدةِ
يرتجي قوس البدايةِ
شاخص العينين للأفقِ الوليدْ
***
مِنْ هاهنا
تطلعُ الشمسُ الأنيقةُ
للغدِ المخضرِّ بالآمالِ
بالرَّغباتِ
بالحلمِ السَّعيدْ

* القصيدة مِنْ ديوان ( رقصة الطيور) – القاهرة 2003- الهيئة المصريَّة العامة للكتابْ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى