أحمد عمر شيخ - تفاصيلُ امرأةٍ قادمةٍ من السُّودانْ..

إيقاعٌ هاديءٌ للعشقِ والجنونْ
إلى ”حوريه” واللواتيْ عرفتْ


أيا جارتنا إنَّ الخطوبَ تُنيبُ ,, وإني مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ
أيا جارتنا إنَّا غريبان هاهُنا ,, وكل غريبٍ للغريبِ نسيبُ
أمرؤ القيسْ
………….

هل ضوءٌ يتمترسُ في عينيكِ ؟!
هل حزنٌ اخضرُ ؟!
وترٌ يمتدُّ بحجمِ شواديف الليلِ
أأجرحُ لحن بدايتنا ؟!
قوليْ
فصهيلُ شوارعكِ المكلومه
تقولُ هي
لاأدري ماأدري
وأنا أقفزُ من وهميْ / همِّيْ
يشتعلُ الدفءُ مرايا حلمٍ مشؤومه
ربانٌ يعشقُ وجه خليلتهِ
ينوسُ برغبتهِ
الشبقُ ظلالٌ ورديَّه
سفنٌ تصعدُ عبر الحاراتِ المائيَّه
موجٌ يختبيءُ وعرسَ مناحتهِ
بوح الصدفاتِ السحريَّه
حرفٌ
يمتدُّ بلون ضلالاتيْ
والآتيْ
منِكِ
ومن وجع الآهات الواويَّه
لاأدري
هل أنتِ ؟!! أم جوعي السادر فيَّا ؟!
..
أتنفسُ موتيْ
تنسحبُ الحدقاتُ بعيداً
والباراتُ / الهمُّ الشهوة تطفيءُ جذوتها
كم الساعة ياهذا الناظر عبر ” كواليسِ” الوحشةِ ؟!
….
الواحدة الآن الساعة إلا… !!
أم منتصف الكابوسْ ؟!!
مغلولاً فيكِ
تنداح كؤوسْ
يازمني الأغبر غصباً عنِّيْ
مأساتيْ
هل غابتْ ؟!
هلْ … ؟!
جرحٌ يتسللُ عبر جدار سكونيْ
كونيْ !! أو كونيْ
لافرقَ كثيراً
وأناقة “*إمباسويرا” تلفظ صدقيْ
زيفُ الياقاتِ النونيَّه

حاءٌ !!
لاأدري مَنْ ” حاءٌ ” هذيْ !!
حين أفقتُ وضحكتها الماسيَّه
عذابيْ
والقمرُ الأخضرُ أخضرُ
النورسُ “بحرٌ أحمرُ”
نثيثُ المطر الحانيْ
هل “حوريَّه ” ؟!
أسائلُ نافذتيْ ؟!
مَنْ هذي ياهذيْ ؟!
يستلقي عبر مداراتي شجنٌ
تحمله نسماتُ السُّودان الشرقيَّه
….
أتسلقُ أبراجي ذاتيْ
أدقُّ على صفحةِ بابيْ
مابيْ؟!
لاأدري ماأدريْ !!
هل كانتْ “حوريَّه” ؟!
أركضُ علِّيْ أقبضُ ذيلَ خمائلها
يغوصُ الرَّملُ الحنطيُ بقلبيْ
والقهقهة السكينُ
تؤججُ كوني العارم فيَّا
وحيداً وأشدُّ وقوفي إليَّا
….
السادسة الآن
دقائقُ عمريْ
السادسة
بردٌ غابيُّ يموسقنا
“*كرافلُ” تشهدنا
اثنان على طاولةٍ ساهمةٍ
الشوقُ عزيفٌ وفنونٌ وفؤاديْ
أضدادٌ تلهبُ أضداديْ
الرغبة وسمائي الرَّعشةُ
أضدادٌ تشعلُ أضداديْ
***
الهمسُ الغربة شمعتنا
الحجرةُ صمتُ ملاءتنا
حزني / حزني اخضرُ ياأنتِ ؟!
جنوني انضرُ أمْ موتيْ ؟!
يقتلني الصنمُ الواقفُ
هذا الواقفْ
وهو يبولُ على سترةِ منعطفي الداكنْ
أتمنى أن اضفعه يصفعني !!
لكنْ
فأنا وحيدٌ منكِ
الأوجهُ شاحبةٌ
والأرصفة تضاجعُ مرقدها الساكنْ
منكِ وحيداً منكِ
تدفعني أحجيتي والأشياءْ
سيدتي
هل ضاع القولُ هباءْ ؟ّ!
لغتي تبدو لاتبدو
أـسماءٌ تُذهبُ أسماءْ
لاأدري !!
سهومي والحيره
شهدُ عناقكِ في شفتيَّا
أم ذات مساءْ ؟!
رغيفٌ أسمرُ “قمريَّه”
أم طعم “*الكِسّرَه إنجيرا ؟!”؟!!
اللونْ قهوه حبشيَّه
نوءٌ تشتتنا غربتنا
(الآي .. هنايْ)
و(الهادا) !!
الرعشة “* بيسايْ”
لاأعلمُ أحمد !! تعشقني الليله
و”*وليلا”
آهٍ ياعمري الجاي
مفردتي تأبى تلاقي همهمة الناي
رغيفكِ أسمرُ طعم البوح النائم في رئتيَّا
ماأحلى الكلماتْ

ماأحلى الكلمات التعبقُ في رونقِ بهجتنا
حين تقولي :
يانساي
أم نهدمُ هذا السُّور ؟!
ونمحو عورة ماضينا
كي نلتحم اثنينْ
أنتِ القادمة من الجسرِ الشرقي شموساً تتطاولُ في العتمَه
وأنا العابرُ هذا البحر البحر غريقاً يوقظُ همَّه
تأخذني حكاياتُ الراوي
عن وطنٍ تسكنه الحورياتْ
و”*مصوَّعْ” .. اللؤلؤة الأسطورة
حين تداجي قوس خطايْ
الصوره يانساي
اتلعثمُ والدربُ قصيرٌ حوريَّه
أم “* كرنُ” الحبِّ تراءتْ ليْ ؟!
من انغام حفيفِ الأجنحة العلويَّه
في قلبي تنهمرُ الكركرة الحاءُ
حبيبي
كلماتي شائكة شائكةٌ
ومواويلي إرتريَّه
مِنْ “*جدَّة” حتى “* كسلا”
خيطٌ مِنْ حزنٍ ولجوءٍ واللقيا
أتصفح دفتر قافيتي والأيامْ
انسى كي انسى
هل انسى ؟!
الرِّحلة أقسى
يانسايْ !!
مِنْ موتي وعبيركِ ياأنتِ
هل عدتِ ؟!
والأروقة الآن
زقاقٌ وهسيسُ الأقدامْ
أتسلقُ حائطنا المجدورْ
الجامعُ والكاتدرالْ
عراكُ سكارى لايهدأ
مَنْ قال بانكِ راحلةٌ ؟!
مَنْ قالْ ؟!
ينبعثُ دبيبُ غناءكِ في شرفةِ مائدتيْ
جنوني
حين يجنُّ جنوني
يرمقني الظلُّ
طابقكِ السفليُّ يطلُّ
الجسدُ خريرٌ متماديْ
الشفقُ الممتدُّ زناديْ
عشقٌ أول امْ ثاني ؟!
التوبْ إرتريْ / سودانيْ ؟!

لاأدريْ !!
تشتاقُ جذوري والموئلْ
والعشرين ونيفٍ مِنْ عمريَ / عمركِ
والنجوى
أنداؤكِ جارحةٌ
وغيابكِ هفوه
هل اهربُ اهربُ ؟!
أم اوغلُ عنوه ؟!
ياأنتِ
حلوه
***
الوجهُ السَّاحرُ آسرُ
والحزنُ اليتمترسُ فيكِ وفيَّا
زمنٌ يتوارى في باحةِ وحشتنا
ويحَ براءتنا
الرِّحلة والمذياعْ
صوتُ “الماذا” إرتريَّه ؟!!
صحفُ اليومين / الأسبوعْ
تشدُّ إزار الكلماتِ المنسيَّه
وتنسي ماضيكِ
أمْ اللحظة تُنسيكِ ؟!
الوطنُ المتماوجُ في (*اللاليْ) و(*الكَيْ كَيْ)
تهتزُّ الأردافُ الشعبيَّه

نغماتُ (*مسنغو) / ربَّابه
الرُّوحُ الوثابه
..
الرُّوحُ التتقدُ الآنْ
لاتعرفُ سرَّ متاهتها
العمرُ القادمُ والرَّاحلُ لعبتها
لاأرجعُ
هل تفهمُ ماأعنيْ ؟!
لاأرجعُ
دعنيْ
ياعمري الجايْ
لاتبدو اللغة تطاوعني في غالبِ دحرجتي
وانا أتنقلُ بين شموخ الخفرِ القرويْ
إرتريَّه ؟!
أسألكِ أجلْ ؟!!
عشقي (*عدوليسيْ)
هل أنتِ إرتريَّه ؟!
يملؤني هوسي المحكيْ
لاغربة بعد الآنْ
اعلنُ ياحائي القمريَّه
هل اعلنُ أنِّيْ ؟!
مُذْ جئتُ إليكِ ومِنْ ماضيَّا
بحثتُ بحثتُ كثيراً
ومررتُ بألوانِ الجنسِ القاهرِ
والعاطفةِ الشبقيَّه
وانتفضتْ فيَّا علاماتُ الجرح السّافر
هل أشكو البُعدْ ؟!
“كسلا”
ونسيماتُ العشق الرَّائع حين اتيتِ
حين أتيتْ
أقسمُ انكِ انيْ
والضوءُ الحزنُ الأخضرُ يتلألأ في العينين
ألهُ حدّْ ؟!
أله حدّْ ؟!
لاأدري
لاأدري
فالحزنُ الأخضرُ أخطرُ
ياأنتِ قوليْ !!
أله حدّْ
لاأدري
وانهمري كالرَّعدْ



………..
هامشْ :
أمباسويرا : اسم فندق وسط العاصمة الإرتريَّة ” أسمرا” وهو على اسم أعلى جبل في إرتريا – الإقليم الجنوبي .
كرافل : كافتريا ومطعم في العاصمة .
جدّة : المملكة العربيَّة السعودية .
كسلا : جمهورية السُّودانْ .
اللاليْ ? الكَيْ كَيْ : رقصتان شعبيتان لدى مجموعتيْ ” التغري ” و ” العفر”.
مسنغو : آلة الربابة لدى مجموعة ” التغري” العرقية ? إرتريا.
عدوليس : ميناء تاريخي على ضفاف البحر الأحمر .

أحمد عمر شيخ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى