حواء فاعور - تغلي الكتابة في صدري..

أقول : لا شيء يكتب بعد ان صار الصمت واجب ..
ثم ..
إن المسافة ليست واجبة ،حتى اواصل الركض ،ربما كانت تدعو للزهد أكثر..
خاصة لامرأة حين تنوي النسيان تضع ذاك الواجب نسيانه نصب عينيها وتحدق..
طويلا تحدق ، حتى تجيء مرة لا يعني لها هذا التحديق اي شيء فتغمضهما
أقول أيضا :
لأسرق فكرة من اولئك الخالدين وادورها ..
ثم أضحك ..
هه .. أفكارهم وأفكاري وحتى افكار الله اخفقت كلها في تغيير شيء ..
هااي أي الاحباطات هذا ..
عدلت جلستي وقلت بثقة :
مازال حتى اللحظة في الغيم مطر وفي العين لمعة
وفي الشمس برتقالي وبنفسجي ..
وفي الاوراق اصفر وأخضر ..
وللقفل على باب السجن مفتاح ..
وفي الأفق نقطة التقاء الارض مع السماء ..
وفي عيني شعلة ..
وجلدي ابيض مازال ..
وفي القلب كهرباء اللحظة تنفض وهلة وتغيب ..
وفي اليأس أمل على هيئة يأس آخر ..
وعلى جانبي الطريق حصى اركلها بقدمي ..
لي قدمان ..
مازال..
هناك حريق تطفيه الكتابة ..
ومكان تخلقه ..
واصدقاء تكونهم ..
هنا ..
مازال الجمال كثيرا ..كثيرا جدا
ومازلنا ننقب عنه بوهن وحزن ..
في ظل الحاجة لان نكون بشرا..
فإن صرنا ..
جددنا حتى أفكار الله !

# حواء فاعور




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى