مروى بديدة - حياتي دائما هادئة.. شعر

حياتي دائما هادئة
تمضي بي على مهل و تختال
لم أظفر بشيء إلى الآن
لم أكن مستعدة للفرح الكبير
و أعرف أن الأحزان مهما كبرت لها دائما الطعم المر ذاته
لم أوبخ نفسي على أي صنيع
و لم أشعر بالحرج في أحوالي المزرية جميعها
إنني أعيش حياتي العنيدة و أتمنى لها المضي بسلام

لقد أصابني الحب كما تصيب السهام الطريدة المتعبة
رضخت للوفاء و الشكوى
رهينة ضائعة في أوهامي و لحظاتي التي كانت كاذبة
لقد غادرني حبك
كما تغادر الحمائم كهوفها الآمنة
و تهاجر نحو موتها و تقصيفها
سأكون بعيدة حينما يزورك الندم و ترعبك الذكريات
سوف تحاول الدخول مجددا
لكنني غيرت الطريق و أوصدت الأبواب جميعها
و أحتميت بالقسوة
و قبلت الهدايا الجديدة من إلهي الكريم

كنت أعيش حياة سابقة
كنت مطمئنة و كادحة
زوجة صالحة و أما لفتاة تشبهني
كان بيتي صغيرا و بسيطا
كان الأثاث قديما و دوما قابلا للإنكسار
لكنني بحذر و محبة تعاملت مع الجميع
كنت أحافظ على صفحات قصتي المهزومة
في النهاية مسح الله كل الأسطر
و سمح لي بتغيير العنوان فقط

سأحتفظ بما تبقى من عمري
لن أهدر الوقت في التوسل و الركض
لن أمشي أبدا بالسرعة التي لا يتحملها هيكلي التعبان
سوف أكون وديعة مع نفسي و كل الأشياء المسكينة و الصامتة التي تخصني
أقول كلماتي هذه و الإله العطوف يسمع و يشاهد
لا شك أنه سيرافقني إلى آخر دربي
و من عشب الغابة الندية سيهبني خفين ملائمين لقدمي الهزيلتين
و من الأمطار المباركة سيهبني حماما ساخنا أغسل فيه ماضي الكئيب
سأكون جديدة و براقة
كلما داهمني الأسى سأجرحه بلمعان خارق من روحي الغريبة


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى