د. عادل الأسطة - الست كورونا : متى يعلنون وفاة العرب؟ (106)

إن صحت الأخبار الواردة عن صحة الملك عبدالله الثاني - شفاه الله - وأنه نقل بواسطة مروحية من قصره في عمان إلى مشفى (هداسا) الإسرائيلي في القدس للعلاج ، فعلى العرب السلام ، ومن حق المرء هنا أن يترحم على الشاعر نزار قباني الذي كتب قصيدة "متى يعلنون وفاة العرب؟".
الدكتور صائب عريقات يتعالج في مشفى إسرائيلي ، لا في مشفى فلسطيني ، والملك عبدالله ، وأكرر : إن صحت الأخبار ، نقل إلى (هداسا) ، ولا نعرف من سينقل لاحقا إلى العلاج في مشافيهم ، وإن عنى ما سبق شيئا فإنه يعني أن المشافي العربية أصفار تماما وأن أطباءنا لا يسوون "نكلة / نجلة".
يفتخر الأردنيون منذ عقود بمدينة الحسين الطبية ، فهل عجزت وعجز أطباؤها عن معالجة ملك البلاد أم أن الملك - شفاه الله وعافاه - لا يثق بالطب في بلاده وبأطباء مشافيها ؟ وكلا الأمرين كارثي.
وأنا أقرأ في سيرة المرحوم الدكتور محمود السمرة توقفت أمام حث المرحوم الملك حسين له بالسفر إلى أميركا وإجراء فحوص في مشافيها ، والمرحوم السمرة شغل منصب وزير ومنصب نائب رئيس الجامعة الأردنية لعقود ، فهل الطب في الأردن ، في الحقيقة ، مضعضع؟
كانت الفكرة السائدة عن تعليم أبناء العالم الثالث في الاتحاد السوفيتي تتلخص في تخريج المبعوثين كيفما اتفق ، فما يتعلمونه يكفي ليقدم خدمات في بلادهم الفقيرة ، وعليه منع الترسيب للمبعوثين ، ولست متأكدا من هذه المعلومة ، أروجتها الدول الرأسمالية والدول التابعة لها للاساءة للاتحاد السوفييتي أم أنها كانت حقيقية؟
الصورة التي أوردها الروائي محمود اللبدي في روايته "دكتور ونص" تعزز تلك الفكرة وأظن أنه درس في ألمانيا الشرقية أيام الحرب الباردة.
حقا ما معنى أن يتعالج وزير فلسطيني وملك دولة عربية في مشافي الدولة الإسرائيلية؟
صباح الخير
خربشات
٧ / ١١ / ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى