د. سالم الفائدة - رواية "لا تنس ما تقول" احتمالات الكتابة وكتابة الاحتمال

عندما اطلعت على رواية "لا تنس ما تقول" للروائي شعيب حليفي للمرة الثانية تزاحمت في ذهني الاحتمالات، ذلك أن النص يتيح رغم بساطته الماكرة، قبول عدة وجوه من التأويل؛ فالرواية وكما علمتنا التجربة تبني أقنعة عديدة للذات والإيديولوجيا عبر الانغماس في التاريخ انطلاقا من أسئلة الحاضر في تناقضاته وإرغاماته. لذلك فالرهان على قراءة وحيدة لرواية شعيب حليفي الذي تتسم نصوصه بالتلميح لا التصريح، قد يوقع في الابتسار والتعميم غير المنتج للمعرفة.
هذا الاقتناع يبدو أكثر رجحانا إذا راجعنا قول أمبرتو إيكو، في إشارته أن: "القراءة الوحيدة لنص ما والتي يمكن التعويل عليها هي قراءة خاطئة، حيث إن الوجود الوحيد للنص إنّما يُعطى بوساطة سلسلة من الاستجابات التي يثيرها. وعليه، مثلما اقترح تودوروف بمكر، فإن النص مجرد رحلة خلوية يجلب فيها الكاتب الكلمات بينما يجلب القراء المعنى"[1].
استنادا إلى ما يحفل به النص الروائي"لا تنس ما تقول"، وما تمليه لغاته، يمكن النظر إلى النص من خلال الاحتمالات القرائية الآتية:
- الاحنمال الأول : وحدة المكان والموضوع والمنظور"
قلة من الروائيين في الثقافة العربية استطاعوا تشكيل عالم روائي متكامل، كما يرى كثير من النقاد، نجيب محفوظ (القاهرة) وحنا مينة(البحر والغابة)، وعبد الرحمن منيف (السجن/شرق المتوسط)، ويبدو أن شعيب حليفي بارتباطه بفضاء الشاوية يراكم في نفس المنحى، فهو يواصل في روايته الجديدة "لا تنس ما تقول" النهج الذي خط ملامحه في كتاباته السردية الأولى" زمن الشاوية" التي انشغل عبر عالمها الروائي بتاريخ الشاوية الضائع ونسيجها الاجتماعي والقبلي، وما أدته بعض الشخصيات من أدوار في السياسة والتاريخ المغربي القريب والغابر، وهو مسار تم تعميقه في الكتابات التي أعقبتها، السردية منها أو المرجعية مثل: كتاب "سطات"، وهي كتابات تنبثق من رؤية محدّدة للمكان (فضاء الشاوية)، تسعى إلى تملّكه عبر النبش في صفحاته التاريخية المنيرة والمظلمة، لإعادة صوغ ما جرى، وفهم الحاضر في تناقضاته الصارخة. ولعل هذا المنحى واضح في قوله: "وأنا، في كل حياتي، لا أكتب إلا عن تلك المساحة التي أغفلها المؤرخون وعن ذلك الصمت الشامخ.لماذا لم يفهموا أنني غير معني بالكتابة عن شيء آخر خارج هذا الرقعة "[2]
إن اختيار موضوع الكتابة عند الروائي غير منفصل عن المنظور، فالرواية التي تتعلق أحداتها بالفضاء التاريخي (الشاوية)، تتخذ منه مطية لقول ما تراه الذات واقعيا وسياسيا ووسيلة لتناول قضايا الجماعات التي عمّرت المكان وخلّفت حكايات وأساطير تذكر بوجودها وتاريخها في المقاومة وعشق الحياة، ذلك أن: " كل كتابة هي في جوهرها بحث بطريقة ما للتعبير والكشف عن شيء أو أشياء متصلة بما هو ذاتي أو اجتماعي أو تاريخي"[3]".
استنادا إلى ما يحفل به النص من علامات تحيل إلى ارتباط المكان بالمنظور والموضوع، يمكن قراءة لغة العلاقات المكانية تبعا للوتمان، باعتبارها وسيلة من الوسائل الرئيسية لوصف الواقع[4]، والمكان أكثر التصاقا بحياة البشر يدركه الإنسان بشكل حسي[5].
تتحرّك معظم شخصيات النص بين فضاءين اثنين، القلعة الكبرى )الدارالبيضاء الكبرى(، ثم الصالحية )سطات(، هذا ما يخصّ شخصيات الحكاية المرتبطة بزمن الشاوية المعاصر، أما شخصيات حكايات الماضي (حكاية الحرابلة،...) التي نقلها السارد على لسان (جعفر المسناوي) وهي شخصيات تتصل بالأجداد الذين عمّروا الشاوية ورحلاتهم في العودة إلى الأرض الموعودة أرض الجد الأول (صالح بن طريف)، فقد تحرّكت عبر قرى الجنوب قرونا قبل أن تحطّ الرحال في الأرض" المقدّسة" أرض الميعاد التي تحققت فيها النبوءات. إنها الأرض التي لا يطمئن قلب الشاوي لغيرها، تسكنه ويسكنها، يقول السارد عن أولاد المسناوي من سلالات الصالحية العريقة وعلاقتهم بالأرض (المكان)، " يشعر أولاد المسناوي أن أصولهم متجذرة في هذا البلد، قابضون على الأرض والحكاية التي تمدهم بما يبلّل أرواحهم ...لذلك فهم لا يفوّتون أرضهم لغير التامسنيين ولم يسمحوا باختلاط غيرهم بهم، باستثناء من أجاروهم..." (ص 54).
إن تناول الرواية للمكان مرتبط بتصور الذات للمكان وانحيازها المطلق للإنسان فيه، مهما كانت هويته وصفته، فالمكان كان عبر التاريخ يجمع ما لا يجتمع، اللصوص والعلماء، وقطاع الطرق، والفقهاء والشيوخ والفلاحين والجنود ورجال السلطة والقضاة والمحاربين والمشعوذين والبهاليل، الحقيقي والمتخيل، إن المكان ليس سوى (تامسنا) أرض "بويا صالح" باب السماء.
وإذا كان الكاتب قد اختار لروايته منظورا سرديا يقوم على توظيف سارد متوار عن الأنظار، يروي قصص الشخصيات بضمير الغائب، فيحركها لتحقيق موضوعه المتمثل في الانشغال بالشاوية وتاريخها الضائع، وحاضرها الحائر؛ فإن هذا الاختيار البنائي، لم يخف وهج الذات وحضورها من خلف الشخصيات، وهي تصدح بمواقفها وتصوراتها، إذ بالرغم من دور ضمير الغائب كما نجد في الرواية المعاصرة في خلق مسافة بين الراوي والمروي، إلا أنه لا بد من التنبيه تبعا لعبد الملك مرتاض، مستلهما تصورات ميشيل بوتور بخصوص لعبة الضمائر في السرد، أنه أي ضمير "هو"، قد يعني "أنا"ـ، وإن شئت "أنت"، أو يعني الوجود بتناقضاته الصارخة[6].
وإذا تتبعنا مضمون الخطاب في المقطع السردي السابق حول علاقة (أولاد المسناوي) بالأرض تحيل على ما هو أوسع، فالمتكلم في النص من خلف الشخصيات يعبرّ عن الصلة القوية للتامسنيين بالمكان، الأرض "المقدّسة" التي وعدوا بالعود إليها، من هنا ندرك لماذا لا يتمّ التفريط في الأرض.
الاحتمال الثاني :جدل السياسي والروائي
بين الروائي والسياسي في الرواية العربية صلة لا تنفصم منذ نشأتها رغم سعي الروائي العربي إلى الترميز والإيحاء، والتخفيف من وطأة حضور المواقف والإيديولوجيا. ومن الواضح أن تناول السياسة موضوعا للكتابة أمر حتمي مادامت،"حقول الممارسة الاجتماعية ليست جزرا معزولة طالما للمجتمع وحدة حقوله"[7]. على هذا الأساس، فالقول بوجود واقع مرجعي يحيل عليه النص أمر بدهي، خاصة عندما يتناول الروائي، قصة تشييد المسرح الكبير بالقلعة الكبرى، والذي استطاع القجايمي وفرقته أن يشحذوا عقول الناس وخيالاتهم طيلة سنوات تربّع القجايمي ومن خلفه على مسرح الأحداث.
في حكاية المسرح الكبير لأسماء الشخصيات والأرقام والأحداث مرامي لا تخطئها العين ودلالات لا يغفل عنها الفكر، إذ أن الرواية تتخذ من حكاية (القجايمي)، مجازا روائيا لتناول الوضع السياسي للبلد منذ تبلور التجربة السياسية الجديدة في المرحلة الأخيرة، حيث اجتمع في مسرح السياسة ما لا يجتمع من أطراف سياسية تنكّرت للماضي وفرّطت في المبادئ، بحثا عن مقعد ضمن فرقة القجايمي الكبير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، بلغاته العجيبة وعلاقاته الملتبسة ب"العفاريت، يقول الراوي مبيّنا مصير القجايمي بعد انتهاء ولايته المسرحية:"خرج القجايمي وشاع أنه اختلى لثلاثة شهور في جبل خارج الصالحية. لبس الدربالة وأطلق لحيته، زاهدا في الدنيا يرعى أربع عنزات وعددا من الدجاجات.وبعد انصرام المدة عاد من خلوته. توجه إلى القائد الحبحاب وتسلم الحافلة(ص150)".
إن انشغال الرواية من حيث الموضوع بتاريخ المكان، لا يعني تجاوز قضايا الراهن السياسي والمستقبل، ذلك أن: " من لا تاريخ له، لن يخطو نحو المستقبل بشكل طبيعي، ومن لا ذاكرة له لن يستطيع التحديق في الشمس"( الرواية، ص 172).
تتناول الرواية السياسة بنوع من السخرية السوداء، لتحطم الرموز السياسية التي ابتلي بها الوطن في ظل لحظة فراغ، فقد تحول البرلمان إلى مجّرد مسرح، وتحول رجال السياسة إلى ممثلين بارعين في الرقص والتشخيص، وغدت الممارسة السياسية مسرحية كوميدية لإلهاء العقول، كما تحولت اللغة السياسية إلى أحاجي تذكر بزمن "الجن والعفاريت"، والحكايات العجيبة.إنها سخرية تقوم على خلق مفارقات صارخة مضحكة، لكنه ضحك كالبكاء، إنه تهكّم لغوي لاذع يعري الواقع ويكشف تناقضاته وزيفه الذي قضى على روح المجتمع وقدرته على المقاومة. يقول (جعفر المسناوي) مخاطبا صديقيه خلال العرض المسرحي " ألم أقل لكما إن هذه الفرقة تريد أن تجعلنا نرى ما تريد فقط.انتظر الجزء الثاني وسنرى".(ص 102).
إن هذه الحقيقة التي ينبّه إليها جعفر في كلامه، أي واقع البؤس السياسي بفعل ممارسة القجايمي ورفاقه في المسرح الكبير، هي تأكيد لما أورده الراوي عن جعفر خلال مرحلة اعتقاله حين نقل حكاية الرجل الشيخ، وما قاله بعد صراع مرير فشل فيه في استرجاع أرضه المغتصبة، وهو يظهر عبر حوافز نصية تحيلنا على الرؤية السياسية للمتكلم في النص:" لقد مات البلد عام ست وخمسين، وما بعده عذاب القبر لا غير"(ص 50).
الاحتمال الثالث : سيلان الزمن بحثا عن الروح الضائعة
تتكرر لفظة "روح" بصيغة المفرد والجمع أكثر من خمس وأربعين مرة، و للتكرار في النص دلالة وإيحاء، ذلك أن المتكلم في النص يمتلك رؤية تتجاوز الظاهر النصي؛ فالروح التي تبحث عنها الرواية ليست روحا ثابتة أو ساكنة، فهي توصف بصفات متباينة تبعا للسياقات التلفظية في النص، وإذا تتبعنا هذه الصفات في النص، نجدها على الشكل الآتي:( الروح الحائرة/ المنفتحة/الجديدة/الضائغة/الباحثة عن الشفاء/ الجريحة/الملدوغة/المتجددة/الدخيلة/المنعتقة/المتحررة/الأرواح المزيفة العمياء/ روحا إنسانية/ المسلوبة/ المرتخية / العالية/الهائمة/...)
من خلال توظيف مجموعة من المفارقات الزمنية، التي تنقلنا عبر أزمنة متباينة، من بينها تقنية الاسترجاع، ينقلنا السارد من الحاضر إلى الماضي، ليروي تاريخ المدينة والأجداد، غير أن العودة إلى الماضي لا تنفصل عن الموضوع المرتبط بالبحث عن الهوية، من خلال التحرك بين الماضي والحاضر، ويبدو أن زمن الكتابة زمن مهزوم تسعى الذات من خلال التنقيب في الماضي عن ما ترمم به الحاضر وروحه إن الكاتب يحاور التاريخ بحثا عن إجابة لأسئلة الحاضر / حيث يغادر المتكلم إلى أمكنة متنوعة من غير أن يغادر زمن الكتابة، باعتباره مصدرا لكل بحث أو سفر تاريخي.
ولأن النص يوحي بوجود أزمة هوية في الحاضر حتمت البحث أو التنقيب عن "الروح"، فإن الكاتب يبني نصيا هوية إبداعية، تكشف عنها ثنايا النص وحواراته، ولذلك نجد المتكلم في النص عبر الشخصيات يحدّد، قيم أهل الشاوية وخطوطها الحمراء كما بيّنا من علاقة ( آل المسناوي) بالأرض، وقد سعى الروائي إلى التأكيد على تاريخية هذه الهوية الثقافية، فهي لا ترتبط بالحاضر فقط بل بالماضي التليد، وينبغي أن تظلّ في المستقبل. إن هذه الهوية التي يلمّح إليها النص ترتبط بمرحلة بائدة "مرحلة "بويا صالح"" بن طريف.
الاحتمال الرابع : مشتل الحكاية
تتضافر في رواية "لا تنس ما تقول" حكايات مترابطة تغذي روح الحكاية المركزية"حكاية الشخصية البطلة"(شمس الدين الغنامي)،التي تتواشج مع حكايات أخرى، حيث يمكن رصد سبع حكايات تشكّل النسيج الحكائي للرواية (حكاية جعفر المسناوي) صديق شمس الدين الغنامي الوفي الذي يخفي أكثر مما يظهر، ويعيش حياة ملأى بالتناقضات...،(حكاية الحرابلة) التي يرويها السارد على لسان جعفر المسناوي، لرفاقه بمن فيهم سعيد الحربيلي، حكاية رحلة دامت قرونا من الزمن للرجوع إلى الأرض الوعد،... /(حكاية القجايمي والمسرح الكبير)، البناية التي جهزت بأحدث التجهيزات لمراقبة الناس وإمتاعهم بعروض الفرقة المسرجية التي شكلت من كل الأطياف الفنية. (حكاية الوعدودي) العاشق الذي ضاع في الهيام، فهام ، (حكاية الرداد)، ثم( حكاية القائد الحبحاب)، مالك الأرض والنفوذ لعلاقته بالسلطة.
إن هذه الحكايات التي يرويها السارد نصيا، في ترابط وتناغم حكائي، يجعلها بحكم ارتباطها بمجالس الرفاق وأحلامهم وأرواحهمم المتعلقة بأرض "الصالحية" تشكل حكاية واحذة للشاوية وتاريخها الضائع الذي استطاع أن يتسلّل عبر الحكاية الى جيل الرفاق (جعفر وسعيد، وشمس الدين.. ). إذ ثمة لحن سري يوحّد هذه الحكايات ويصهرها في بوثقة النص، هكذا تصير الحكاية في تسطير الوجود الشاوي ضمن خريطة الوطن. فالحكاية بهذا المعنى تمنحنا هوية ووجودا، ويشير إيريك سيلين، في دراسته للحكاية كمعطى ثقافي أونصي، إلى أن جوهر الحكاية يرتبط بالتمرد والمقاومة والثورة[8]، ذلك أن الحكاية تؤسس لهوية محددة خاصة.
إن الحكاية في دلالتها الشمولية سواء باعتبارها شكلا سرديا تقليديا عرفته الإنسانية عبر تاريخها الطويل، أو بالنظر إليها مكونا محوريا في تناول الواقع والتاريخ داخل النص الروائي، يستند وجودها أو غيابها إلى عناصر خارج نصية، فالاختيارات الفكرية والسياسية للمبدعين ورهانات الكتابة السردية لديهم تمارس تأثيرها على الصوغ الفني والأدبي.
من هذا المنطلق يغدو تشكيل الحكاية في رواية "لا تنسى ما تقول" نوعا من المقاومة للتردي المخيّم على الراهن الاجنماعي والثقافي والسياسي، ولعلّ تتبع الحكايات المذكورة آنفا، يظهر كيف تعبر الشخصيات عن رؤاها النقدية إزاء الواقع. في هذا السياق نجد هاري كروز، يحدّد دور الحكاية بالنسبة للمجتمع، مبرزا أهميتها في فهم نفسه، وكذا باعتبارها شكلا من الأشكال الأولى للنضال الاجتماعي والسياسي[9].
إن رواية "لا تنس ماتقول" عالم سردي ينقل قارئه بين زمنين، الماضي بوهجه وتحولاته وبطولاته وصراعاته، ثم الحاضر وتناقضاته وانكساراته وأحلامه، إنها رحلة روائية في روح الشاوية عبر الزمن، الروح التي لا تعرف الاستقرار أو اليقين، إلا بتحقيق وعد الأجداد ونبوءاتهم، إن الرواية لبنة جديدة تضاف إلى الصرح الروائي والتاريخي الذي شيده شعيب حليفي، استنادا إلى رؤية تعي أهمية الوفاء للأرض والمكان، تؤمن أن التحليق إلى كون الله الواسع، لا يمكن أن يتحقق إلا بالعروج من باب السماء (الصالحية/ سطات).
-إحالات
[1]- أمبرتو إكو: التأويل والتأويل المفرط،[ترجمة ناصر الحلواني]، مركز الإنماء الحضاري، ط1، 2009ص32.
[2] - شعيب حليفي: مقالة "في كل مساء أعود إلى قلبي" موقع كتابات: " https://kitabat.com/2020/04/07/
[3] - شعيب حليفي: ثقافة النص الروائي ،شركة النشر والتويع المدارس ،الدار البيضاء، ط 1، ص 145.
[4]- يوري لوتمان:مشكلة المكان الفني، [مقالة ضمن]. سيزا قاسم يوري لوتمان وآخرون، جماليات المكان، الدار البيضاء، عيون، الطبعة الثانية 1988،ص69.
[5]- سيزا قاسم،المكان ودلالاته،،[مقالة ضمن] جماليات المكان، م ن، ص59.
[6]-عبد الملك مرتاض، في نظرية الرواية بحث في تقنيات السرد، سلسلة عالم المعرفة العدد 240، سنة 1998.، ص239.
[7]- محمد كامل الخطيب، الممارسة الأدبية والممارسة السياسية ،[مقالة ضمن كتاب]، فيصل دراج: الثقافة والسياسة، م س، ص154.
[8] - إيريك سيلين، الثورة والتمرد والمقاومة قوة الحكاية" ترجمة أسامة الغزولي، العدد 1940، المركز القومي للترجمة ، الطبعة الأولى 2012, ص.58
[9] -نفسه، ص87.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى