جاسم الحمود - عنزة أم علي.. قصة

منذ كنا صغاراً كان أحمد وعلي دوماً حلفاً واحداً ؛ في الشارع في المدرسة في كل مكان و كل شيء ... يتقاسمان اللقمة الألعاب المشاكل كانوا يقولون نحن إخوة بالرضاعة ؛ أم أحمد مرِضتْ وكان أحمد رضيعاً فقررت أن تفطمه مبكراً ولضيق اليد قبلت اقتراح أم علي أن تفطمه وتعطيه من حليب عنزة أم علي الوحيدة والتي فطمت ابنها علي أيضا على حليبها
أحمد وعلي كانا إخوة في الرضاعة من حليب العنزة ...مرت السنوات و تفرقت بهم السبل أحمد صار معلماً و علي حداداً .
انتسب علي للدواعش يوم قدموا المدينة وذات مرة عرف علي بالصدفة أنه سيتم اعتقال المعلم أحمد الكافر فذهب إليه و اركبه في سيارته -سيارة دواعش- وعبر به حواجزهم وهرّبه إلى قبل سلمية حيث يكون بمأمن منهم و أكمل أحمد طريقه لدمشق ناجياً لقد خاطر علي بحياته لانقاذ أخيه في الرضاعة .
وأنا أسمع اليوم كيف يقف الأخ ضد أخيه و ابن العم يكيد لابن عمه و الجار يحفر لجاره أتمنى لو أجد عنزة حليبها صافي مثل عنزة أم علي ونشرب من حليبها جميعاً عسى أن يكون حليبها أقوى من كل الروابط التي نرفعها كشعارات .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالعذر من وليد معماري على التناص مع قصته أولاد العنزة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى