مريم الأحمد - لديّ الكثير من الأصدقاء.. و القليل من الوقت..

لديّ الكثير من الأصدقاء.. و القليل من الوقت..
لدي فساتين كثيرة.. و خزانة ضيقة..
لديّ شغف لدراسة فن التصوير.. لكنْي بلا موهبة..
لدي الكثير من الحياة.. و القليل من الأيام..
كيف أوزّع كلّي على بعضي؟
كيف أرسم بريشة المرار.. عرائش الكروم؟
كيف على أعوامي الخمسين.. أوزع شمعة.. و رماد سيجارة؟
ممتنة لكِ صديقتي مصممة الأزياء..
يليق بي هذا الزي الرمادي الغجري..
منتنة لك خوليو... نوستالجي الغجر...
ممتنة لك أيها المصور البارع..
لقطة لسنيني الماضيات و أنا أتهيب العمر الفائت كلصّ يتسلى بتجريب جوارب النايلون على رآسه!
التائهون.. يبتكرون عادةً.. جهاتاً جديدة..
المهزومون.. يلوذون بالمعلم بوذا و جعلكة الحدس الممسد بالرويّة.
بغرفتي التي تشبه جلد تمساح عجوز..
أنغمس بين فكّي الشعر..
بفستان رمادي مائل للإحمرار!
..
..
مريم..
غداَ.. نتصافح أنا و العالم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى