د. عادل الأسطة - الست كورونا : عودة إلى سياسة الإغلاق والسجناء في خطر (110)

آخر الأخبار الواردة من السجون الإسرائيلية ، وهي على ذمة إذاعة "أجيال" في هذا الصباح ، إن أحسنت الإصغاء ، أن عدد المصابين في سجن "جلبوع" بلغ المائة.
ما يؤكد أن الفايروس في ازدياد ، مع بدايات الأمطار وانخفاض درجات الحرارة ، هو أن الشيخ المفتي وصلة الوصل بين الدولة المصونة وبين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخ القائد المناضل ( افيخاي درعي ) أعلن عن إغلاق المنطقتين A و B من الضفة الغربية ، أمام مواطني دولته ، لمدة شهر ابتداء من يوم الخميس.
على الرغم من كل هذا فهناك أشرطة فيديو يتكلم فيها مواطنون عرب يرون في الجائحة / الوباء / الفايروس كوفيد ١٩ / الكورونا ، مؤامرة عالمية ضد العالمين العربي والإسلامي.
وأنا أتابع مباريات كرة القدم في أوروبا ألاحظ الملاعب بلا جماهير فأصدق الألمان ولا آخذ بما قاله الإعلام العربي بخصوص هزيمة حزيران وتمجيد الحكام العرب وزعمهم بأن بوصلتهم الأساسية هي نحو فلسطين .
ماذا سنفعل في قادم الأيام وفي أشهر الشتاء القادمة والليل الطويل ؟
في الحرب الأهلية كان الشعراء يكتبون عن قتلى في الشوارع وفي زمن الكورونا تكثر الكمامات في الشوارع ، وسائق الحافلة كلما اقتربنا من وسط المدينة يعلم الركاب بضرورة ارتداء الكمامة خوفا من أن تخالفهم الشرطة ، كأن لا كورونا في بقية الطريق ، علما بأنه كتب في اللافتة المعلقة
" أخي المواطن ضع الكمامة حرصا على سلامتك " .
هل ستطلق الدولة العبرية سراح الأسرى الفلسطينيين إن استفحلت الكورونا في السجون وصار الموت " عن جنب وطرف ، وأصبحت الكورونا تحش في الأرواح حشا؟".
هناك مثل شعبي يقول :
" طول عمره ذنب الكلب أعوج ، لو حطوه بألف قالب " ، فلا تتوقعوا عودة اللاجئين الفلسطينيين إلا إذا وصلنا إلى جنوب أفريقيا ، وطريقنا ، يا أبا الطيب المتنبي ، طويل ولا يطول ، ونحن أدرى بنجد ، كما سكان مكة أدرى بشعابها.
صباح الخير
خربشات
١٢ / ١١ / ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى