أسماء بن قادة - قراءة في فلسفة الجمال

إن المرأة اليوم تبحث عن تثبيت الاختلاف بعيداً عن معايير الرجولة كمرجعية للامتياز.
افتقار النفس إلى فلسفة للجمال يجعل مظاهرنا فوضى من الأذواق والألوان.
لماذا كان التصور العرفاني أقرب دوماً إلى جوهر الأنوثة من التصور الفقهي؟
لقد أدرك نزار مشكلة المرأة كمعادلة بسيطة وليس كإشكالية مركبة.

"القميص لا يصنع القسيس" مقولة فرنسية، بدت لي مع الوهلة الأولى وعبر قراءة مباشرة مسلمة وأمرا بديهيا، فجوهرالإنسان ومكنوناته ودواخله ومنظومة القيم التي يؤمن بها وكما تتجلى في سلوكياته ومواقفه وأعماله، هي التي تصنعه وليس مظهره ولكن ومع لحظة تأمل واستغراق، بدت المقولة أكثر جدلية، فالقميص قد يصنع القسيس حيث إن المظهر الذي يظهر به الانسان يعكس في أحيان كثيرة دواخله وذوقه وفلسفته في الحياة والدور الذي يريد أن يلعبه في المجتمع، ولعل مالك بن نبي هو المفكر العربي الوحيد الذي تناول هذا الموضوع في مجموعته التي ألفها تحت عنوات مشكلات الحضارة، حيث بحث هذه الجدلية في كتابه الشهير "شروط النهضة" الذي صدر عام 1948باللغة الفرنسية تحت عنوان (مشكلة الزي في العالم الإسلامي) وقد اكتسبت مزيدا من الأهمية عندما ربطها بعبقرية بموضوع المرأة، لا سيما عند قوله (فالزي الذي تختاره المرأة لنفسها دليل واضح على الدور الذي تريد تمثيله في المجتمع، فقد كانت المرأة الأوروبية إلى عهد قريب تلبس اللباس اللطيف من (الدانتيلا) تستر به مع أنوثتها سرها المكتوم حتى أخمص قدميها،...فكانت بردائها هذا مثالا للرقة والأدب في المجتمع...ثم صارت تلبس اللباس الفتان المثير الذي لا يكشف عن معنى الأنوثة، بل عن عورة الأنثى، فهو يؤكد المعنى الجسدي الذي يتمسك به مجتمع ساده الغرام باللذة العاجلة!
فقرة صغيرة ولكنها مليئة بالمعاني والدلالات العميقة، أكدت لي بأن المقولة الفرنسية ليست مقولة جدلية فقط ولكنها إشكالية مركبة، ابتداء باختيار مفكرنا الكبير لرداء الدانتيلا تحديدا، الذي بطبيعة مادته التي تعود في أصلها إلى خيوط الحرير وما ينسج منها من نقوشات رشيقة ساحرة مستوحاة من أروع ما في الطبيعة من مظاهر الجمال، ومع شفافيته ونعومة خيوطه، تصبح هذه المادة لوحة فنية مليئة بالمعاني التي تتجلى شعورا أكثر منها إدراكا مجردا، فكيف إذا لف هذا الجمال جمالا آخر، لعل هذا ما جعل نابليون يسن قانونا يخص النساء بالدانتيل دون الرجال، كما كان يشرف بنفسه على المصانع التقليدية للدانتيل حتى لا تنقرض أمام زحف المصانع الميكانيكية.

لذلك يبدو اختيار مالك بن نبي الرجل الفيلسوف العقلاني لهذه المادة الأنثوية الجميلة، دالا على أهمية الخصوصية الأنثوية ولكن بأي مفهوم؟ يتبين ذلك عندما يغوص مالك في الأعماق عند وصفه لبعض الأزياء المعاصرة التي ترتديها المرأة والتي هي نتاج عمل مؤسساتي وإعلامي مركنتيلي وربحي شره، حين يقول عن ذلك اللباس إنه: لا يكشف عن معنى الأنوثة، بل عن عورة الأنثى.

فالمطلوب إذن عند مالك هو الكشف عن معنى الأنوثة ليبقى الاختلاف بين الجنسين قائما بحكم الطبيعة ومبدأ الزوجية الذي يحقق التوازن والتناغم في الكون، ولكن بأي مفهوم للأنوثة، إنه المعنى الذي تتجلى فيه الأنوثة كقيمة عليا، إنه المشهد الذي تتماهى فيه الأنوثة مع معاني الشفافية والجمال والشاعرية والرحمة والحياء والأخلاق، إنه نزوع شفاف من مالك بن نبي نحو الارتقاء بمفهوم الأنوثة فوق الماديات المبتذلة، ارتقاء يقوم على فلسفة جديدة واعتبارات مختلفة للأنوثة تحمل سمات دلالية غير تقليدية.

ثم تستمر عبقريات مالك بن نبي في الانبثاق عندما يقول " تخفي معه سرها المكتوم" وكأنه يقصد بذلك المعنى الذي يقاوم الظهور ويفضل التجلي والترحال بين ما هو ظاهر وباطن وذلك التداخل بين الكتمان والبوح، والصمت والإيحاء في لباس المرأة في الفضاء العام، ذلك هو الجمال، تعبير عن الجمال الهادئ الناتج عن ذلك التفاعل بين جمال الأنوثة مع جمال الطبيعة، ولعل كل هذه المعاني هي التي كانت حاضرة لدى الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يوصي عبر ذلك الحديث الجميل (رفقا بالقوارير) والذي يقرأه البعض قراءة تقليدية لا تصل إلى مقصده الحقيقي بسبب فقرين يعود أولهما إلى العمى المعرفي وفقر العلم، في حين يعود الثاني إلى افتقار النفس إلى فلسفة حقيقية للجمال كما استوعبها الرسول عليه الصلاة والسلام عندما كان يقول (حبب إلي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة). ولعل إصرار مالك بن نبي على الكشف عن معنى الأنوثة بهذا المفهوم يتقاطع تماما مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي يأمر فيه بعدم تشبه النساء بالرجال، حتى يظل هذا الاختلاف بين الجنسين في مظهرهما وتركيبتهما يحافظ على التناغم الجميل في الطبيعة والكون والحياة.

بقدر سعادتي بهذه المعاني التي تبتعد عن كل ما هي مثقلة به مكتباتنا المعاصرة في تعبيرها عن لباس المرأة وعن كل ما يعج به الواقع من فوضى الأذواق والألوان والمظاهر بقدر ما استغرقت في التفكير عن السبب الذي جعل مالك بن نبي يفكر بخلفية معرفية ومنظومة قيمية وأخلاقية وذوق غاية في الارتقاء في مشكلة الزي وعلاقتها بالأنوثة من منطلق هذه المنهجية، وتذكرت عبر هذا التأمل Quartier Latinالحي اللاتيني في باريس، حيث كان يقيم مالك بن نبي أيام دراسته الجامعية، إنه الحي الذي يعكس أهم ما أنتجته الأنوار من علوم وفنون، حيث تمثل جامعة السوربون قلب الحي اللاتيني ، وما يحيط بها من مدارس عليا عريقة ومعارض الفنون الكبرى، والحدائق التي تحكي كل منها قصة تراث أدبي وفلسفي وفني بما تضمه من أزهار وأشعار منقوشة على الحجر وتماثيل ...الخ....، فضلا عن المتاحف الكبرى والمكتبات والموقع الفاتن الذي يأتي على الضفة اليسار من نهر السين. ومن هنا أدركت عاملا مهما كان له دوره في إدراك واستيعاب فلسفة مركبة للجمال والأنوثة. أما العامل الآخر فهو قراءته للإسلام بمنهجية مختلفة عما هو سائد في الزمان والمكان، فمن يقرأ الظاهرة القرآنية لمالك بن نبي يعرف أن هذا الكاتب العبقري، كان يفرق تماما بين الإسلام الرسالي والإسلام التاريخي ويكفي صياغته للدورة التاريخية الحضارية الإسلامية من خلال خط بياني وحدد إحداثياتها الزمنية عبر ثلاثة مراحل للروح والعقل والغريزة.

يستكمل مالك المعنى عندما يقول في موضع آخر من نفس المقال: ذلك الدور الذي تؤدي فيه المرأة واجبها ملهمة لذوق الجمال وروح الأخلاق، إنه يقصد تلك الثلاثية التي يمثل الجمال أحد عناصرها (الخير والحق والجمال) والتي لم يختلف حولها الفلاسفة منذ ارسطو وأفلاطون، وهنا أدركت بأن مظهر المرأة يعكس توافقا للظاهر مع الباطن وتلازما للذوق مع الأخلاق، الأمر الذي يجعل مالك بن نبي يلتقي في هذه النقطة مع فيلسوف المغرب طه عبد الرحمن، في كتابيه روح الحداثة، وسؤال الأخلاق عندما يؤكد على أن الهوية البشرية تدرج بين الانسانية والرجولة والمروءة، ويعتبر أن النساء لهن رتبة المروءة، حيث إن المرأة مشتقة من نفس اشتقاق المرء بمعنى أن المرأة في التصور الإسلامي هي رتبة أخلاقية أكثر من الرجولة، أي أن الترتيب يجعل للمرأة رتبة أخلاقية هي رتبة المروءة وهي صفة لا يوجد لها نظير في اللغة الفرنسية والألمانية والانجليزية..

لقد تجاوز بذلك مالك بن نبي ديكارت وهو في عقر بيت ديكارت، فالمهمة التي رسمها ديكارت للإنسان تتحدد في كون الانسان مالكا وسيدا على الطبيعة، انطلاقا من مسلماته ومنهجيته القائمة على التجزيئية بكل ما تضمنته من حتمية وخطية التي لا تتناسب مع فلسفة الجمال وتركيبية مفهوم الأنوثة والانسان وكليانته غير القابلة للتجزيء إلى ما هو بيولوجي وفيزيولوجي وسيكولوجي وروحي ...الخ...الأمر الذي تجاوزه مالك بن نبي، بإدراكه أن التجزيئية لم تكن إلا وسيلة منهجية مؤقتة لإدراك ما كان مستعصيا في تلك المرحلة من التاريخ، حيث تطورت كثيرا فلسفة الجمال والجسد والأنوثة والأخلاق من أرسطو وأفلاطون إلى القديس أوغسطين إلى ديكارت وكانط وبودلير وهيجل إلى فلاسفة ما بعد الحداثة بعد تلك الانتفاضة المتأخرة ضد الأنوار وما أفرزته من فلسفة للأنوثة جعلت مفكرا عظيما مثل روسو يقصي المرأة من الترشح والانتخاب بسبب طبيعتها الأنثوية التي لا تملك بموجبها إرادة خاصة تدخل في تشكيل الإرادة العامة المؤسسة للعقد الاجتماعي، ومن ثم تم تجاوز المفاهيم العقلانية الوضعية التي طالما سيطرت على مجمل النشاط الانساني في مجال الفلسفة والعلم والاخلاق.

ولئن كانت المرأة قد استفادت من كتاب ديكارت "خطاب في المنهج" لكي تتأسس عليه أول موجة للنسوية feminisme باعتباره العقل متساويا بين الناس جميعا ومن ثم تجرأت على المطالبة بحق التعليم، فإن المرأة في هذه الأيام وبعد تجاوز الموجة الثالثة للنسوية بدأت تنادي بحق الاختلاف من منطلق أنها ذات تركيبة مختلفة سيكولوجيا وبيولوجيا وأنها من منطلق هذا الاختلاف لا بد أن تعيش ذاتها بشكل كامل بعيدا عن معايير الرجولة أو الذكورة كمرجعية للامتياز.

أما في عالمنا العربي، فإن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا السياق يدور حول السبب الذي يجعل التصور العرفاني أقرب إلى استيعاب جوهر الأنوثة من التصور الفقهي في غالب الأحيان، وقد شذ عن هذه الغالبية إمامان من أئمة العلم، حيث يبدو للوهلة الأولى وكأن كليهما قد خرج عن مسلكه العلمي من حيث الاتجاه والتخصص الأمر الذي يدل أنه على أن التجزيئية واقع العلوم أمر مفروض ولكنه غير واقع، إنهما الإمامان ابن القيم الجوزية من ناحية وأبو حامد الغزالي من ناحية ثانية، حيث نجد الإمام ابن القيم في تناوله لكينونة الانسان وإصراره على تكريس مبدأ الأبعاد المتعددة المركبة لذاته ووجوده ورفضه لأي تناول لهذه الكينونة من منطلق تجزيئي وتركيزه على أهمية تداخل البعد الروحي مع باقي المكونات في هذه التركيبة لاسيما حديثه عن التمازج والتشاكل في العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل لاينتقص من الأنوثة شيئا حيث يوجه الخطاب للإنسان ذكرا كان أو أنثى ، وبين بعض المواقف للإمام ابو حامد الغزالي من المرأة في اعتباره الزواج رقا في الإحياء وفي نصيحته للمرأة في كتاب النكاح من الإحياء عند حديثه عن القول الجامع في آداب المرأة ( فإن خرجت بإذنه -أي الزوج- فمختفية في هيئة رثة تطلب المواضع الخالية دون الشوارع والأسواق، محترزة من أن يسمع غريب صوتها، أو يعرفها بشخصها بل تتنكر على من تظن أنه يعرفها وتعرفه...). وما جاء في كتابه "التبر المسبوك في نصيحة الملوك " حول أنواع العقاب التي سلطها الله عز وجل على المرأة بعدما عصت ربها في الجنة وهي ثمانية عشر عقابا وكيف أن النساء عشرة اصناف تناظر عشرة أصناف من الحيوانات لننتهي، وفي الإحياء مرة أخرى من اعتبار أن نفس الرجل التقية بحاجة للاستراحة بالمباحات (فالاستئناس بالنساء من الاستراحة ما يزيل الكرب ويروح القلب، وينبغي أن يكون لنفوس المتقين استراحات بالمباحات) -كتاب آداب النكاح من الإحياء- والذي يتجلى فيه خطاب موجه للرجل بوضوح، بمعنى وكما تقول فاطمة المرنيسي في كتابها (الجنس كهندسة اجتماعية ) المجتمع الإسلامي في رأي الغزالي ينقسم إلى قسمين فئة تنتج المعرفة وتطلبها كطريقة لعبادة الله وطاعته وفئة أخرى تسخر وتستهلك من طرف الفئة السابقة المنتجة ثقافيا وتتكون من النساء، الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل كيف أن عالما شامخا كالإمام الغزالي يستطيع أن يقع في مثل هذا التصنيف وكذا التقسيم في وجود نصوص قطعية الثبوت والدلالة تقضي بأن (من عمل منكم عملا صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة )، كما أتـساءل لو سلمت بتحفظ بفرضية الثقافات الدخيلة والمعطيات التاريخية وفترة الانحطاط التي ظهر فيها الإمام الغزالي رحمه الله.

كيف لم يفند العلماء الذين جاؤوا بعده والعلماء المعاصرون مثل هذه المقولات التي تعتبر غاية في الخطورة تجاه الإسلام الرسالي الذي هو الإسلام الحق.
وفي نفس السياق حول معاني الأنوثة والدانتيل تحديدا، تذكرت قصيدة للشاعر الكبير نزار قباني، عنوانها كم الدانتيل، يقول في مطلعها :
ياكمها الثرثار ...يامشتل
رفه عن الدنيا ولا تبخل
ونقط الثلج على جرحنا
يارائع التطريز..يا أهدل
...............
يا كمها المنشال عن ثروة
إذهل..فإن الخير أن تذهل
..............
ياكمها أنا الحريق الذي
أصبح في هنيهة جدول
قطعة دانتيل أنا مركبي
..............
من نحن إذا لم نطلب الأجمل
يا روعة الروعة، يا كمها
يا مخملا صلي على مخمل.
إنها قصيدة جميلة، تدغدغ أنوثة المرأة وتستدعي قراءة حسية لطيفة للجمال لكنها تعجز عن الغوص نحو ما هو أبعد، لقد تناول نزار وفي هذه القصيدة بالذات موضوع المرأة كمعادلة بسيطة من الدرجة الأولى ذات متغيرواحد ( 1variable) وهذا لا يعني بأن نزار غير مستوعب لمستوى التعقيد والتركيب الذي تتصف به مثل هذه المفاهيم فهو طالما برع في التعبير عنها وتصويرها، ولعله وحده امتلك جرأة رفع بعض التحفظات وتحمل تداعياتها ولكنه يقف عند حدود التشخيص لا يتجاوزها، الأمر الذي نلمسه بوضوح عندما يقول:

ليس صحيحا..
أن جسد المرأة لايؤسس شيئا
ولا ينتج شيئا ..ولايبدع شيئا ..
فالوردة هي أنثى ..والسنبلة هي أنثى..
والفراشة والأغنية والنحلة.
والقصيدة هي أنثى.
أما الرجل فهو اخترع الحروب والأسلحة
واخترع مهنة الخيانة..
وزواج المتعة ..
..............
ليس صحيحا أن جسدك قليل التجربة..
وقليل الثقافة...
فجسدك ذكي جدا
ومتطلب جدا..
ومبرمج لقراءة المجهول
ومواجهة القرن الواحد والعشرين!!
ليس صحيحا أن جسدك لم يكمل دراسته العالية ..
يبدو واضحا أن نزار مدرك تماما لتلك الأبعاد المتعددة لمفهوم الأنوثة، ولكنه يعجز عن تفكيكها كإشكالية بشكل منهجي، بحيث تكون المعالجة في تفنيد الفرضيات المتفرعة عنها ومنها يكون الانطلاق باتجاه بناء مفاهيم جديدة تسهم في انبثاق خطاب وثقافة جديدين من شأنهما خلق واقع جديد، وربما لهذا السبب مهما أمتعنا الشعر بتشخيصه وتعبيره عن الواقع، فإنه يبقى شعرا يروح عنا ويمضي في سبيله، بينما في الاجتهاد وحده تكمن عبقرية التغيير، ذلك هو ما فعله مالك بن نبي دون غيره.

لقد لفت مالك انتباهنا إلى مشكلة قائمة في واقعنا العربي هي غاية في الأهمية من حيث استكمال الوجه الحضاري والجمالي للأمة وهو الخاص بالمعاني التي ينبغي أن تعكسها دواخلنا وكيف تتجلى في واقعنا، وفي مظاهرنا.

لا يمكن أن يحدث ذلك بغير التأسيس لثقافة تجتهد في رصد العلاقة بين المبدأ الأخلاقي والذوق الجمالي ومن ثم تجسيدها على أرض الواقع من خلال العمل على تصميم أزياء تتجلى فيها هذه العلاقة التي تؤكد بأن القميص لا يصنع القسيس يقينا، ولكن مظاهرنا الخارجية وما نختاره لأنفسنا من أزياء يكشف بالضرورة عن دواخلنا التي هي جزء من ثقافتنا، وصدق مالك بن نبي عندما قال، إن ثقافتنا لا تعرف مثلها العليا.


د. أسماء بن قادة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى