د. محمد سعيد شحاتة - استغاثة.. شعر

يقولون ليلى تستغيثُ عليلةً
فياليت قــــومي يدركون دواها
تجلَّتْ على أفق الخيال يتيمةً
ومَــــــزَّق كلُّ الشانئـــــين رداها
رأوْا لحْمَها بين اللغاتِ مُقدَّدًا
فعاثوا فسادًا واسْتُبيحَ حماها
تقولُ أغيثوني فإني عيونُكم
وأنتم حياتي في الورى وسناها
أشاحوا حياءً واستداروا تكبُّرًا
وصَمُّوا قلوبًا أوصِدَتْ بدجاها
فيا حُلمَ ليلى أن تكون عزيزةً
وتطوي سنين الذلِّ بين رباها
عزيزٌ على قلبِ المُحِبِّ دموعُها
وجــــــــــوْرُ أهاليها وعِـــــزُّ عِـداها
عزيزٌ على قلبِ المحبِّ أنينُها
عزيزٌ على قلبِ المحبِّ لظاها
عزيزٌ على قلبِ المحبِّ صراخُها
ببيداءِ فكــــــرٍ والخلــــودُ مــــــناها
تسائلُ عن أيامِها الركبَ هل دجتْ
وهل يرجعنْ مَنْ كان قبلُ جفاها
سليلةُ أمجـــــــــادٍ وكلُّ دروبــــــــها
بـــــــوارقُ تُعْــــــلي أنفـــسًا وجباها
تُغيثُ نفوسَ التائهين، دليلُها
كتابٌ من الله العزيزِ حـــــــباها
ولكنَّ قومي سادرون بغِيِّهم
فآهــــًا لســـــــهمٍ للغـواية آهــــــا
يقولون: شمسُ الفكرِ ترخي سدولها
وتُهدي إلينا حَلْيَها وحُــــــــلاها
دعونا نلبِّي دعوةَ الفكرِ مرَّةً
ونَرْشُفُ من طيبِ الحياةِ شذاها.
سلامٌ على ماضٍ عليلٍ نسيمُهُ
إلى ســـــــدرةِ العلياءِ قبلُ تناهى
ســــــــــلامٌ عليه حين يأتي مُحَيِّيًا
كطيفٍ ويمضي في سنىً يتباهى

________________________
ديوان: أن تحب جميلة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى