حمزة باشر - ترانيم الكادح.. شعر

لم يدم طويلا
خريف الأيام التي تداعت لظرف طارئ في السماء
لأن الملاك هو من يرتب لها نظافة الأرض
ارتضعت بقرة من نهر يلبس لينه
أغاظ ذلك كرامة الأرض
وصوت الفلاح
الكادح

تسهر أفئدة
هناك، سيدة استقالت من تعب الشمس
عاتبتها عيون الصغار
تلك التي لم تدم طويلا
حين اكتشفت ان الدموع تضج بالفوضى
أطرقت خشية أن يلتبس الأمر
فيشهق فؤاد الأم البني

لا شيء يحفظ سيمة الأشياء
تعب التصق بالكف التي لفها السواد
هناك في الرصيف
تمشي ذاكرة مثقلة بالهموم
خطى تتبعثر تمشي وتجيء من حزن الشمس
التصقت بالأرض ظلال استراحت من نفسها
تصطك أسنان الخراب
تلك التي تآكلت بفعل التعرية
حركت حفيظة باحث أثار مريض
فظن أنها صورة "توماي"
يمشي وحيدا في جمجمته التي تتحرك

عند انحدار الوقت
ساعة الغروب
تمشّى هناك
وحيدا
يتنبأ بعجز الأرض
يتنكر الرمل لإخوته خوفا من صدى يصدأ
في تلك الرياح التي يطربها الجوع
تتوقف نسمات الحنين
لأن يدا تعبت من أصابع تمتد
وأن أغنية الشوق لا تحرك فؤاد المدينة

عاهرة خُطاي الولهى
في مدينة لا تقبل الغناء
أغني لأعيد حرارة الشمس
وصوت المدينة الحر

حمزة باشر
أنجمينا / تشاد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى