جاسم الحمود - أنا وليلى..

ذاتَ ليلةٍ جاءتني حلماً … قالتْ : أريدُ أنْ أراكَ الليلةَ , موعدنا إذا انتصفَ الليلُ ونامت العيونُ وإشارتنا وردةٌ تضعها على نافذتي ثمَّ تنتظرني عندَ شجرةِ الرّمانِ .
انتظرتُ منتصفَ الليلِ بلهفةٍ , قطفتُ وردةً…ذهبتُ إلى بيتِ ليلى … وضعتُ الوردةَ على النافذةَ … ثمَّ انتظرتُ عند شجرةِ الرمان لمْ تُفْتحِ النافذةُ ولمْ تأتِ ليلى … انتظرتُ حتى شروقِ الشمسِ وعدتُ بخيبتي .
في اليومِ الثاني , قطفتُ وردةً… وضعتها على النافذةِ … انتظرتُ … عدتُ بخيبةٍ أكبرَ .
كلُّ ليلةٍ تنامُ دروبُ الحيِّ وأصحو أنا … أقطفُ وردةً … أضعها على نافذةِ ليلى … انتظرُ عندَ شجرةِ الرّمانِ حتّى تشرقَ الشمسُ فانسحبُ بصمتٍ وخيبةٍ قبلَ أنْ يلاحظني أحدهم … سنةٌ مرتْ قطفتُ كلَّ ورودِ الحيِّ ولمْ تأتِ ليلى !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم الحمود | سوريا - الرقة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى