محمد خضر - لقاء..شعر

أخيراً كان علينا أن نختصر
كل هذه السنوات في ركنٍ صغير..
كان على الوقت أن يسدد نحوي طلقةَ الحياة..
كان على الدهشةِ أن تكون على الهواء مباشرة
أخيرا عرفنا أن المسافةَ نسبية جداً..
..أن الطاولة التي بيننا قد تعادل أن تكوني في آخر العالم
لكنا هزمنا الحنين وبخدشٍ واضحٍ في الوجه..
عرفتُ سر يديك ودمغتها الفارقة على الأشياء
كيف تلمسُ كالحواة وتخرجُ العبارة الحيّة من العبارة الميّتة..
أخيراً -لو لاحظت-
كانت الحياة تصفقُ لنا بصخب وحماس
حتى أن النادل استدار فجأةً وكان يغبطُ فنجانَ القهوة الذي طالما كان جامداً وحيادياً
أخيرا نجحَ المخرجُ في أن يجمعنا مع القدر في صورة ملونة واحدة
أن يبدأ القصةَ كما يجب
ومن زاوية حانية؛
خصوصاً وأنت تتذكري كيف ابتدأنا كتابة الرسائل من درجة الصفر..
كيف قاتلنا من أجلِ حفنة هواء
لم أكن منتبهاً تماما
كنت أقرصُ المسافات لأتأكد من موتها..
أختزلُ اللحظة وأحاول جمعها في عبارة دارجة بلهجتك المحليَّة...
كنت هناكَ أمامَ هذه التي طالما حَفظتني عن ظهر قلب!
........…

بكفين متشابكتين
نكالاً بالحياة المهدرة!


محمد خضر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى