مريم الأحمد - أحدهم..

عيد ميلاد أحدهم..
فارغة في الشارع..
علبة الكاتو.
......
أحدهم لازال نائماً..
المقعد بجواري
في الحافلة.. فارغ.
......
صاحبة البيت تلطم وجهها
أحدهم سرق
حبل الغسيل ليلاً..!
....
لازال الباب مفتوحاًَ
من سنين.
خرج أحدهم.. و لم يعد!
.......
العصفورة الأم
ترتطم بالأشجار
أحدهم.. قتل فراخها..!
.......
لم تزغرد أمي..
أحدهم أخبرها
أن أخي قد تزوج
من أجنبية!
....
لم نستلم أنا.. و أخوتي
المال من المصرف..
أخبرنا أحدهم.. أن أبي
أودعه من أجل عرس أخي
الشهيد!!!
....
لم تذهب المرأة الوحيدة
إلى المطعم..
أحدهم أخبرها..
أنه للعائلات فقط!
....
نادى المنادي
و لم يستيقظ الموتى
أحدهم..
يتململ في قبره..
...
اتسع الأفق قليلاً
أحدهم ..
زرع شجرة.!
......
رفرفت الطيور أمام بيتي..
أحدهم ..
نسي رغيفه
على الجدار..!
......
انحنى الجميع احتراماً
أحدهم أعلن..
وصلت أم الشهداء الخمسة.
......
علب المساحيق
أمام الصبية العانس..
أحدهم أخبرها
وصل المستأجر الشاب..!
......
اشترت أختي قلم كحلة..
أحدهم أسرَّ لها بالأمس..
عيناكِ جميلتان..
.......
جلستْ الأرملة
أمام مرآتها..
أحدهم قال لها
خرج آخر المعزّين!
.....
طالت السهرة حتى مطلع الفجر..
أحدهم أذاع..
أن جميع الطرقات مغلقة
بسبب تراكم الثلوج.!
......
برد قلب
أم الشهيد..
أحدهم أعاد لها
بدلته التي استشهد فيها...!
.....
أقفل التجار على البضائع
أحدهم همس بخبث..
سينخفض خط الفقر!
....
ابتسمت المعلمة في سرها
أحدهم أخبرها..
جميع الطلاب غائبون اليوم...
....
ستنتهي الحرب قريباً..
أحدهم أخبرني ذلك..
منذ تسعة أعوام.....
.... مريم....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى