حسني عبدالحميد الإتلاتي - كلُّ الحُزنِ مُغتفَرُ..

أمشي على
درج
الأحزانِ
بي ضجرُ
كم مسّني الحزنُ
يا ليت الفتى
حجر ُ
أمشي
على الدرب
ما أمسكت ٱخره
إلا جديدا بدا
هل ينتهي السفرُ؟
إني على العهد
يا أشواك..
مصطبر
تعبتُ
هل ذا جزاء الناس
إن صبروا؟
انا الغريب بأرضٍ
جد واسعة
أنا الوحيد
وحولي أهلنا زمرُ
يا عدلُ
ما أنصفتٔ كفاك
ذا خللٌ
يا فرح
أين اللقا
يا غيم
لي شجرُ
أنا الذي عبرت يَمًّا
مراكبُه
في لوحهم لم أجد
اسمي بمن عبروا
ليغفر الحزن..
لا لومٌ
ولا عتبٌ
تلك المواجع لي ..
إن الأسى قدرُ
ما أتعس المرءَ
تغريه مطامعُه
والشهدُ..
ما الشهدُ..
إلا الوخز والإبرُ
لا يشتكي الشوقَ
من تصدقْ محبـّتُه
حتى ولو شوقُه
في
جنبِه سقرُ
وما اشتكيت
ثقيل الملح أوردتي
ولا أسفت
سوى للقوم
بي غدروا
بنيتهم
هدموا بيتي
وما سمعوا
حنين قيثارتي
قيثارتي كسروا
أبكي لأحزانهم
صمتا
لأبعدهم
عن مسة الحزن
حقَّ الحزن ما قدروا
أهلي وما بعتهم
والجوع يصحبني
في الغيب أحفظهم
غابوا كما حضروا
ليسمحِ اللهُ
تفريجا لمَكْرُبتي
إن يسمحِ اللهُ ..
كلُّ الحزنِ مغتفرُ
ـــــــــــــــــــــ
حسني الإتلاتي
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى