الوجادات -14- دعوة الحق

210- درياق لأمراض النوى .. !
وجدت في الترجمة التي كتبها «المحبي» في كتابه «خلاصة الأثر» ج 1 ص 44 للأستاذ الشاعر إبراهيم السوسي ..؟ والذي أقام بالزاوية من أرض الدلاء مدة مديدة. وأخذ بها عن جماعة . . !! ثم رحل إلى الشرق وبه توفى سنة 1077هـ .
كتب إليه بعض الأدباء، وهو بالزاوية الدلائية يقول :
يا أبا اسحاق. قل لي موجزا :
أي شيء مبرد حر النوى ..؟
قد أبت الاسهادا مقلتى
وانسكاب الدمع شوقا للوى ...
فأجابه إبراهيم السوسي :
زار في روض بهى سحرا ..
جامـع بيــن رواء وروى
تتــهادى فـــي الحشـــا نفحتــه
طلبـت منـي دو داء النـوى
قلت عن طب وما يعــزى لمـــن
جرب الأمـر. عليم بالــدوا
عرق وصل ..! ونبــات الدر من ..!
ماء تفر اشنب ..! كل سوا
فاسـحفنــها فــي مهاريـس اللــوى
واشربتها بكؤوس من هوى
فهــو دريـــاق لأمــراض النـــوى
مطفيء بين الحشا جمر الجوى

211- جارية لغوية
وجدت عند ابن الابار تكلمة التكملة) المطبوعة بمدريد سنة 1915م. ترجمة رقم 2870 لجارية تسمى العبادية أهديت للمعتضد بن عباد والد المعتمد ... ما يأتي :
«قال أبو الحزم بن عليم . . في شرحه لأدب الكتاب (كذا) لابن قتيبة .. وذكر (الموسعة) وهي خشبة بين حمالين .. يجعل كل واحد منهما طرفها على عنقه ..؟ وبذكر الموسعة أغربت جارية لمجاهد أهداها إلى عباد .. كاتبه شاعرة .. على علماء اشبيلية .. ! وبالفرمة التي تظهر في أذقان بعض الأحداث وتعتري بعضهم في الخدين عند الضحك.. فأما الذي في الذقن فهو النونة .. ومنه قول عثمان رضي الله عنه : دسموا نونته لتدفع العين .. ! وأما التي في الخدين عند الضحك فهي الفحصة . . فما كان في ذلك الوقت بإشبيلية من عرف منها واحدا ..».

212 – مكتوب على قبر القالي .. !
في زوائد التكملة لابن الأبار الترجمة رقم 2362 لعلي بن عبد العزيز القرشي.
«قال انشدني أبو عبد الله محمد بن جابر هذين البيتين وقال قرأتهما مكتوبين في لوح رخام كان سقط من القبة المبنية على قبر أبي علي البغدادي القالي عند تهدمها . .
صلوا لحد قبري بالطريق وودعو
فلــيس لمــن وارى التـراب حبيــب
ولا تـدفنـونـي بالعــراء فربمـــا
بكى – أن رأى قبر الغريب – غريب

213 – فهم زجاج
في روائد التكملة المطبوعة بمدريد سنة 1915م في الترجمة رقم 2345 لعلي بن حمد بن عطية المحاربي . . أنشد لقريبه أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الإمام المفسر المشهور ..)
داء الزمــان وأهلــــه
داء يعـــز لـه العــلاج
اطلعـت فــي ظلماتــه
رأيا كما سطع السراج
لمــعاشــر أعيــا ثقــــا
في من قناتهم أعوجاج
كالــدر ما لــم تختبـــــر
فإذا اختبرت فهم زجاج .!

214- وأبرأه يوم السرار من السقم .. !
وجدت في ديوان ابن سناء الملك المطبوع بالهند ص 750 قطعة شعرية مدح بها الشاعر الفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون الطبيب الأندلسي القرطبي الشهير ... !!! قال فيها... :
«أرى طب جالينوس للجسم وحده
وطب أبي عمران للعقل والجسم
فلو أنه طب الزمان بعلمـه
لا براه من داء الجهـالة بالعلــم
ولو كان بدرا من يستطبـه
لتــم له مــا يدعــيه من التـــم
وداواه يوم التم من كلف به
وأبرأه يوم السرار من السقم...»

215- المذاكرة ... !
ذكر الحافظ ابن حزم في كتابه «الجمهرة» !
إن المنذر بن عبد الرحمن بن معاوية الأموي .. وهو من سلالة ملوك بني أمية بالأندلس .. كان مغرما بعلم النحو. مولعا بالبحث في علله وقواعده.. حتى أصبح من أيمته . . وكان إذا لقي رجلا من إخوانه قال له :
- هل لك في المذاكرة في باب من العربية ...؟ فلقب بالمذاكرة .. !! من أجل ذلك..

216- .. والفتك سلوان .. !
وجدت في تاريخ الضعيف الرباطي هذه الأبيات . . وهي من شعر مولاي الحسين نجل السلطان سيدي محمد بن عبد الله . .
«نحن الكماة فإن تهتـز رايتنــا
جــاءت تظللنــا فـي الجو عقبــان
حتى إذا ضحكت أسيافنـا نزلت
لأكــل لحـم العــدا والأرض عقبــان
كأنمــا دعيــت علــى وليمتنـــا
فالحرب عرس لنا. والفتك سلوان.!»

217 – على ما فيك من عوج.. !
وجدت في الترجمة التي أفردها (المحبى) في (خلاصة الأثر) لمحمد بن إبراهيم المدعو ببديع الزمان الفاسي !!! ج 3 ص 313 .. قطعة شعرية أجاب بها بديع الزمان .. الفاسي ... !!! صديقا له كان قد أرسل إليه قطعة أنشدها على لسانه في الشوق إلى فاس ومعالمها .. لما رأى من حزن (البديع) وحنينه إليها . . في دار غربته بالمشرق .. !
أليسا فاسـا وأهلــها ثيــاب علــى
قد نمقتها يدا تقريظــك البهــج
لما جرى ذكرها في رحب خاطركم
أنشدتها قول صب الهوى لهج
لتهن يـا فاس. واخلع مـا عليك فقــد
ذكرت على ما فيك من عــوج

218 – جواب الزفوت السكوت ... !!!
وجدت في الترجمة الحافلة التي كتبها نجم الدين الفزي في كتابه : «الكواكب السائرة» ج 1 ص 217 .. الصوفي المغربي الكبير أبي الحسن علي ابن ميمون الغماري المتوفي في سنة 917هـ.
«وكان يقال عنه : كناز .. ! وكيماوي .. ! ومطالبي .. فيقول : نعم أنا كناز. وعندي كنز عظيم ! ولكن لا يطلبونه ! ولا يسألوني عنه ! وأنا كيماوي ... ! ولكن لا يطلبون ما عندي من الكيمياء .. ! وأنا مطالبي .. ! وعندي مطلب نفيس مزهود فيه .. ! ويشير إلى كنز العلم .. ! ومطلب المعرفة.. ! وكيمياء الحقيقة.
وكان كثيرا ما يقول : جواب الزفوت .. السكوت ... !!!»



دعوة الحق - ع/ 123

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى