جاسم الحمود - دورة الغياب

– الغروب : مـدّت العجوزُ الحصيرةَ وضعتْ إبريقَ الشاي … لا تحبُّ أنْ تشربَ الشاي وحدها … تنتظرُ أولادها … تأخرَ الأولادُ … بردَ الشاي سخّنتهُ … تأخرَ الأولادُ بردَ الشاي سخّنتهُ … انتصفَ الليلُ …نامتْ وهي تنتظر .
– منتصف الليل : لبست المرأةُ ثوباً أبيضَ وضعتْ أحمرَ الشفاهِ … لا تحبُّ أنْ تنامَ وحيدةً … تنتظرُ زوجها … تأخّر الزوجُ بهتَ أحمرُ الشفاهِ … وضعتْ أحمرَ الشفاه مرةً أخرى … تأخّر الزوجُ … أشرقتْ الشمسُ نامتْ وهي تنتظر .
– الصباح : حملت الطفلةُ الصغيرةُ حقيبتها باستعدادٍ … تنتظرُ أخاها ليذهبا سويةً للمدرسةِ … لا تحبُّ أنْ تذهبَ للمدرسة وحيدةً … أتعبتْ الحقيبةُ كتفها الصغيرَ وضعتها على الأرضِ تأخّر الأخُ … حملتْ الحقيبةِ مرةً ثانيةً ثمّ وضعتها … تأخّر الأخُ … غربتْ الشمسُ نامتْ وهي تنتظر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم الحمود -سوريا- 23.9.2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى