محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ساُغلق الدفتر وأرتشف اخر زجاجة وأنام

ساُغلق الدفتر
وأرتشف اخر زجاجة
وأنام
فربما لا يأتي غد
وربما
في النوم اصطدم ، بسحابة مُفرطة في البكاءِ
واغرق
في احتمالات المطر
وربما
ساجدني في ركنٍ ما ، في لاوعي الذاكرة
ساجدني
جميلاً
نقياً
صافياً
مثل الصلاة
اجدني وحيداً ، خاوياً مني
اُعلم الاطفال اناشيد العصافير
اقايض جواربي
بخطوات لم تكتمل يوماً _____ لتنمو في ارجلي المشاوير القديمة
اُلقن ثقوب الناي
مُحاورة خطى الرعاة
اجدني
ثملاً بلا فوضى
بلا خراب
اجلس على اريكة من النسيان
اجدني قادراً على مُشاركة الصباح ___ الاصفرار
مُشاركة الليل ____ التذمر
من صراخ الصمت
في وجه العشاق ثرثاري البكاء على الغائبين
ساغلق الدفتر
لأكتب
في الهواء قصيدة
انثرها
على نفسي
لأستحم باحرف دافئة
تتسلقني الطبيعة حافية
تحفر على جسدي الغض ، اغنيات عن النساء ذوات الحدائق في لكنتهن
ذوات الربيع ____ في ابتسامتهن
و عن الحبيبة المُرهقة
من غباءاتِي المكررة
وربما
خارج الدفتر ، اكون انا
وليس ذاكرة للخراب
اكون اخاً محباً للصغار ، وللاصدقاء
و لثرثرة الصبية
في غبار الركض منتصف الغيوم
اكون حبيباً جيداً
يجمع العصافير في فمه
ثم ينثرها كاطباق اضافية ، في طاولة القُبلات
يجمع الليل كلما سالت العتمة على الطرقات
لينثرها
حين تشتهي الحبيبة التعري ___ ذات ضوء
يجمع الأمسيات
ليستطيع تتبع اغنيات الحب في الفناجين المُصابة بالبلل
يجمع كل شيء
ليعطيها النهاية
كما يليق بأمرأة ، منحته ما استطاعت من بدايات

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى