محمد السبوعي - من شر ناقد إذا نقد

في الارهاص الفكري والثقافي المتلاحق ، يبقى الشعر متهم ، والشاعر بالتبعية ، العاجز عن ملاحقة النص ، هو من يقول ذلك ،ويلصق هذا الاتهام جزافا ، ملاحقة النص ينبغي لها الركض المتأني خلف الحرف وسعة وأتساع الحدث ، وكينونة الكاتب ، بسعة الاطلاع والقرب من الكاتب بالمتابعة ، والتوسع بمدارك الثقافة ، وهي لا تقتصر على قراءة محددة بعينها إنما في شتى العلوم والمعارف حتى تدرك التبعية ، ويندثر القذف الجزافي وتبقى من التابعين ،خلف سياق أيديولوجي راسخ في النص أو أتجاه قاصر عن الوصول فقط ، عليك أحتراف الانصات للنص ، وقراءته بأحترافية أيضا ، ثم أنقده ، كأن يكون أنت كاتبه ، هنا يمكنك أستظهار فكرته وكذا فكر جديد تستظهره ، من خلال قراءة وتعايش معه في الزمان والمكان والظروف التي أحاطة به وحتى ساعته أن أمكن ، لتجد نفسك اللبست النص حلة جميلة دون أن تنبذه .
القراءة النقدية الغير ممنهجة ، تضع الناقد في شك أضمحلال الدراسة وعدم الولوج في كينونة النص وفهم حالة الكتابة للكاتب ، الناقد لابد أن يتقاطع مع النص بأدواته ، على أختلاف المدارس من خلال فكرهم ، و معايشتهم ، وقربهم من الحدث الذي ولده الكاتب . النقد لايقتصر على حب الكاتب أو حب النص إنما على أطلاع وفهم واسع للولوج وعلى منهج نقدي كامل ليبروز به النص وإستظهار النص بعمقه ومضمونه العميق أو المتقارب للقارئ حتى يتلاقاه بجمالية ويستصيغه ..؟

محاولة للفهم تقبل الصح والخطأ ..
******************************************

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى