د. محمد سعيد شحاتة - أحبُّ ابتسامتكِ العابسة

أحبُّ ابتسامتكِ العابسة
وكحلك حين تداعبه الدمعات
وأهدابَكِ الأسهمَ المشرعة
وصوتكِ حين تعانقه النسمةُ العابرة
فتدفئه من صقيع الشتاءِ
ويطلقها بالهوى مترعة
وتحضنها أعينُ العاشقين
تلملمُ ما قد تناثر من زفراتِ السنين
وما خلّفته المواني
وما أثقل الأشرعة
أحبُّ ابتسامتكِ العابسة
وإن عمّقت في الفؤاد الحنين
وإن أبكت الأنفسَ البائسة
وإن لعبت بطيوفِ الخيالِ
وراوغت الأكؤسَ العاكسة
وإن مرّ عمرٌ وترسمُ فيكِ التجاعيدُ أنهرَها
وتخطّ السنين خطاها على وجنتيكِ
فتبهت بسمتك الناعسة
وما زلت سهما مصيبا إذا ما نظرتِ
وعيناك جوهرتان معلقتان على غصنِ بانٍ
وما زلتِ أشرعةً في صقيع الليالي
وأسئلةً لا تكفّ إذا ما شردتُ
تجيدين لفتتكِ العابسة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى