حسين عبروس - من أعظم منك يا منقذ الإنسانية..؟

- * رسول اللّه هل أشكوك ما بي // من الأشواق أم أشكو اغترابي ؟
كلّما قلّبت أوراق الماضي البعيد في حياة الشعوب، وفي حياة عظمائها من الأدباء والعلماء والمفكرين عبر التاريخ،لم أجد أحد امن أولئك الذين عرفهم القاصي والداني
تجرأ على سبّ سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ، وكلهم يمجدون سيرته العطرة بعزّ واحترام منقطع النظير، وكلّهم يجمعون على أنه منقذ البشرية من الضلال والضياع، ومن خرابها الأبديّ الدّمويّ والإلحاديّ. وكأنّهم كانوا يستشعرون أنّ من سيأتي بعدهم من حثالة الأجيال ،تلك الحثالة التي تغرق في الضحالة الفكرية وفي الضلال ستسب هذا الرجل العظيم والسيد الكريم ، والنبي الخاتم الرحيم ، الذي وقفت في رحابه قوافل الجن والإنس من الأنبياء والرسل خاشعة لما منحه ربّ العالمين من عظمة وجلال وجمال.
فهذه قوافل عظماء التاريخ من أمثال توماس كارليل وغوته وتولستوى وفيكتورهيغو ولامارتين وبرنارد شو وفولتير كلهم أثنوا على عظمته ، وهذا لاما رتين يطلق سؤاله المديّ في العالم الغربيّ والعالم كلّه قائلا: من أعظم منك يا محمد؟ وهذا فيكتور هيغوا يثني على خصاله الحميدة والجليلة في قصيدته الشهيرة ( السنة الجديدة للهجرة) ، وهذا غوته شاعر الألمان الكبير يثني عليه في ديوانه ( الديوان الشرقي) يمجد سيرته الحضارية التي هي منبع الحصارة الإنسانية ، وهذا شيكسبير يخصص له فصلا كاملا من كتابه ( محمد في مكة والمدينة)، فهل تدرك أجيال الضحالة الغربية والعربية على حد سواء أن سيد الإنسانية ومنقذها لم يزل يلهج باسمه الكائنات وتمجده الألسنة على امتداد تاريخ الإنسانية. لله ما اعظمك يا سيدي يا رسول الله. سلام الله عليك وصلاته في العالمين.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى