محمد عباس محمد عرابي - ظاهرة التناص في الشوقيات للباحث مهند عباس حسين علي

عرض
ظاهرة التناص في الشوقيات رسالة قدمها الباحث /مهند عباس حسين علي إلى مجلس كلية الآداب / الجامعة العراقية، وهي جزء من متطلبات درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها – تخصص أدب حديث بإشراف الأستاذ الدكتور/منذر محمد جاسم في رمضان 1432هـ/ آب – أغسطس 2011م،وفي هذا العرض لمكونات الدراسة ونتائجها كما ذكرها الباحث /مهند عباس حسين علي في رسالته ظاهرة التناص في الشوقيات
مكونات الدراسة :
تكونت الدراسة من تمهيد وأربعة فصول .
التمهيد : تحدث الباحث في التمهيد عن علاقة التناص بأمور الحياة المختلفة من علوم وفنون متنوعة ، واشتمل أيضًا على نبذة بسيطة ، بحثت في حياة شوقي ومهدت الطرق لمعرفة أمير الشعراء.
الفصل الأول مدخل نظري في التناص :
درس الباحث فيه الظاهرة لغة واصطلاحا منذ نشأتها في الغرب ، فكراً واستقرارًا. وضمّ هذا الفصل بين جنباته جذور التناص في التراث العربي في مباحثٍ كثيرة هي المعارضات الشعرية والسرقات الأدبية والتضمين والاقتباس والنقائض ، وكان في ختام هذا الفصل آراء في النقد العربي الحديث ، جمعت بين النشأة الغربية والنقد العربي القديم.
الفصل الثاني التناص الديني في الشوقيات:
و اشتمل على مباحث ، منها القرآنية في الشوقيات ، والتناص مع المفردة القرآنية ، والتناص التركيبي مع القرآن الكريم ، والتناص الإيحائي لآي الذكر الحكيم ، ثم التناص مع القصص و الشخصيات القرآنية ، والتناص مع الحديث النبوي الشريف .

الفصل الثالث التناص الأدبي في الشوقيات:
و اشتمل على مباحثِ ، منها التناص مع الشعراء والأدباء من الزمن الجاهلي حتى العصر الحديث ، وكذلك التناص الذاتي والتناص مع المثل والتناص مع الحكاية
الفصل الرابع : التناص التأريخي:
اشتمل على مباحث ، منها التناص مع الشخصيات التأريخية ، والتناص مع الحوادث التأريخية ، والتناص الأسطوري ، ثم ختم الباحث هذا الفصل بمدخلٍ الى تناصات أخرى ، مع المكان ومع الطبيعة وبعض التناصات الغريبة
خاتمة : تضمنت أبرز ما توصّل اليه الباحث في رحلته مع هذه الدراسة الشيقة
نتائج الدراسة :
توصل الباحث في هذه الدراسة للعديد من النتائج ذكرها على النحو التالي :
يُعَّد التناص وسيلة مهمة في الكشف عن تراث الأمة . فتوصل الباحث في ( ظاهرة التناص في الشوقيات) الى أن لشوقي يدًا كبرى في إعادة إحياء جانب كبير من ذلك التراث واضفاء صفة الديمومة عليه.
يعمل التناص بنوعيه ( الواعي وغير الواعي) كمرشد نفسي فهو دليل يحمل في ثناياه رغبة الشاعر وميوله إذ يرشدنا إلى النصوص التي تأثر بها شوقي فعلقت في ذهنه فأحالها شعراً جميلاً.
مثلت ظاهرة التناص مرآة عاكسة لثقافة الشاعر فأشارت بوضوح إلى الروافد التي استقى منها شوقي ثقافته فبإطلالة بسيطة على عناوين هذه الدراسة تتضح الرؤيا أمامنا لكثير من تلك الروافد.
يمتلك التناص قدرة استثنائية على كسر الرتابة والملل؛لأنه يتعلق بدراسة علوم ومعارف مختلفة ومتنوعة تبث في نفس الباحث رغبةً وتشويقاً لمواصلة البحث ،وقد حوت الشوقيات جانباً كبيراً من تلك المعارف ، لكون التناص يشمل العلوم والمعارف المختلفة ولكون الشوقيات تحوي جانبًا كبيراً من تلك المعارف لذلك تمثل (ظاهرة التناص في الشوقيات ) مدرسة متميزة من دخلها باحثاً استنار رغبة ً وشوقاً في علومها فلا يخرج منها إلا وقد حمل من الثقافةِ الشيء الكثير.
  • إن ثقافة شوقي واسعة للغاية استطاعت ظاهرة التناص الكشف عنها فمن الصعب جداً الإحاطة تناصياً بالشوقيات فقصيدة واحدة كفيلة لأن تعُد عنها أطروحة فما بالك بأشعار قد تصل إلى أكثر من 11.320 بيتاً من شعر شوقي مدققا ً ومحققا ً ولم تحو هذه الدراسة ما جمعه محمد صبري السربوني في ( الشوقيات المجهولة) لكونها بحاجة إلى مزيد من التحقيق هذا فضلاً على أن الشاعر لم يضمنها ديوانه لعدم اقتناعه بها.
  • لقد حاول الباحث – قدر الإمكان استبيان ظاهرة التناص في الشوقيات على وفق منهج اعتمد الشواهد الكثيرة المرفقةِ بالتحليل والاستنتاجات.
  • ومن خلال صحبة الباحث في مدرسة التناص لأمير الشعراء ولمدة قد تجاوزت السنتين ؛ يمكن القول بأن الفائدة المكتسبة كانت جمّة قد لا يمكن للقلم الإفصاح عنها فالشاعر قطف لأشعاره من كل روض زهرة فكانت الشوقيات بستاناً من الزهور تمثل ثقافات مختلفة كشف عنها العطور الفرنسية التي صنعتها جوليا كرستيفا، والتي ربما استخدمت فيها مثبتات عربية الأصل تمثل ( السرقات ، والمعارضات ، والاقتباس ، والتضمين ، والنقائض) فكونت ظاهرة التناص فالباحث برغبته الجامحة تناول الظاهرة دراسة في شعر شوقي فكانت (ظاهرة التناص في الشوقيات).
ولا يزال للحديث بقية حيث يتمنى الباحث أن تتناول دراسة أخرى ومن خلال ظاهرة التناص أعمال شوقي الأدبية بالدراسة والبحث كأن تكون مثلاً تحمل عنوان ( ظاهرة التناص في مسرحيات شوقي) ويدعو لمن يتصدى لذلك بكل التوفيق والسداد...
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى