محمد علي أبوروف - مرحبا بك، أيها الغريق

مرحبا بك ،
أيها الغريق الفاشل ، البائس المرتبك ،
المنتحر الأخير ، الفالت من عبث الحمقي ، وإحتضار المناخات ،
المتمرد العاق بالتضاريس المتشابكة
قد تأخرت كثيرا ..
تعال ، لنحصد. أرق اليابسة ،
جلوسك المعتاد على الشاطئ ، أخجل وسواس الفقاقيع ، واهدر الوقت المراهن عليه من قبيلة النوارس ،
هي ليلتك الأولي في القاع ،
سوف تؤذى الجميع في غيابك الأخير ،
سنقيم إليك مأدبة صغيرة في القاع ، نقدم لك فيها.المرجان واعشاب البحر والقواقع ، ولكن عليك أن تنام مبكرا ،
هنا الظلام دامس جدا ، ولكن ستعاد عليه ،
سيأتى آخر الليل ، غرباء مثلك ، يدخنون الحشيش ، ويقولون كلاما" جارحا للبحر ولحبيباتهم ،
لا تعرهم اهتماما ، اغلق اذنيك ، وتغطى بملاءة الطحالب ، سوف يؤذونك ، إن أنصت لهم ،
سوف يفتقدونك ايام معدودات ،
وصباح العيد ، يهزون عرش وحدتك بالاكاذيب ،
عليك ان تعتاد ، علي ذلك ، شجرة الليمون التى على لحاءها أسمك وإسم حبيبتك ، سيعبث بها الصغار ، اعلم إن ذلك سوف يزعجك ، ولكن عليك ان تعتاد علي ذلك .
مرحبا بك أيها المنتحر الأخير ،
الغريق الهارب ، من لجة حوتك العاجز ، إلي ععسعس حوت أظلم ،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى