صلاح عبد العزيز - جويا . اللوحاتُ . السوداءُ .

[SIZE=22px](1) يأكلنى . الموتى .[/SIZE]

صلابةُ الظلمةِ تشبهُ الصخرةَ لا يقابلنى سوى من عينُه مفقودةٌ الهراواتُ فى مشاجرةِ البارحةِ سببها من يقتلنى كل يوم وكلما صحوت وكلما نجوْت من كابوسٍ يعيدنى إليه عينى مفقودةٌ منذ البارحةِ لكنما أرانى يأكلُنى الموتى.

(2) آكل . أبنائى .
جوعٌ للحمِ الأحياءِ جوعُ الذاكرةِ للكتابةِ أنا الشيخُ الأصمّ كلما ارتقيتُ ظلمةً كلما سمعتُ ضجةَ العالمِ ياإلاهى أنا آكل أبنائى .

(3) ليلة . الدفن .
عندما تهتز السموات أعرف أن رجلا يبكى وأن امرأة ضاحكة تقف على قبره فى يوم معتم تستخدم مظلتها

(4) منزلُ . الرجلِ . الأصمّ .
ضجةُ العالمِ خلفى ضجة العالمِ تشبهُ مُواءَ قطةٍ اسمعوا صوتٌ من العالمِ الآخرِ يأتى ملئٌ بالرعبِ لماذا أنا وحدى يسمعُ هذا الصوت أنصتوا ربما تفهمون لماذا أنا هنا مع هذه الألوان مع هذه الظلمة رغم أن النوافذَ مفتوحةٌ من يحجبُ الضوءَ .

(5) ليلةُ . الهراواتِ .
اشتباكٌ فى الحانةِ يعنى مقتلُ أحدٍ ما لابد أن يحدثَ ما الذى يحمل هراوةً أنا أم هؤلاء كل ما بيدى فرشاةٌ وطلاءٌ يخرجون من اللوحةِ أجد دماً على الأرضيةِ تعبتُ حتى نمتُ تغبَّشتْنى الظلمةُ ما عرفت أنهم صُنْعُ يدى لماذا أعيشُ بينهم تلك الخيالاتُ تنزلُ من جدارِها كل يومٍ ولا أستطيع أن أمنعَ عراكَهم .

(6) وجوه . بشعة . تلتهمنى .
يدى ترسم ما لا أود كنت مرهقا النظر إلى تلك الوجوه ينبئنى أننى على حافة الجنونِ تركتها تلتهمُنى حتى أنامَ وكلُّ صباحٍ تسحبنى يدى لنفس الجدار فأعيد الطلاء .

(7) من . لا . يقرأُ . لا . يفهمُ .
على وحدى أن يقرأنِى اللونُ علىّ وحدى أن أقرأَ اللونَ مَنْ يختار مَنْ فى المنفى .

(8) الدورُ . الأرضىّ .
فى البهو يجتمع الموتى أشعرُ بالطمأنينة بينهم تتكون مملكة الضاحكون منهم ما زالوا على الجدارِ والقساةُ معى كلما نمتُ نغزنى أحدهم بطرفِ الفرشاةِ .

(9) أزموديا .
هى دائماً تأتى متأخرة 5 دقائق كفيلةٌ بأن يكون كل ما تم مهيأ للرحلة النهائيةِ عبر ظلمةٍ تأخذ ما تشتهيه فكانَ ما كان هنا أحد من قديم كل انتظاره هباء .

(10) حفلة . عائلية .
الذين حضروا المائدةَ تركونى مع الأوانى الأوانى تنتظر نهاية المأساة كحفلة عائلية على وشكِ أن تنفجر .

(11) جنازةٌ . أنيقةٌ .
يحضرنى شاهدٌ يلقى عباءته وقلمه ويخط خربشات على الحائط لا يعنى سوى المرورِ العابرِ بين فواصلِ الكلامِ كأنه طائرٌ يستريحُ برهةً .

(12) سبتُ . الساحراتِ .
التجمعُ الوحيدُ الذى أخشاهُ لأنه عادة ينفعلُ الجميعُ ويتراشقون بالملاعق ولا يبقى سوى ترصُّد روح خارجَ القطيعِ .

صلاح عبد العزيز - مصر
🇪🇬
🇪🇬
🇪🇬

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى