محمد عباس محمد عرابي - ردود القدامى والمحدثين النحوية على سيبويه رسالة دكتوراه للباحث / عبد الزهرة زبون حمود كحيط

ردود القدامى والمحدثين النحوية على سيبويه رسالة دكتوراه تقدم بها الباحث / عبد الزهرة زبون حمود كحيط إلى مجلس كلية الآداب بالجامعة المستنصرية عام 1427هـ /2006م بإشراف الأستاذ الدكتور محمود جاسم الدرويش ،وفيما يلي عرض لنص مكونات الدراسة ونتائجها كما ذكر الباحث / عبد الزهرة زبون حمود كحيط .
مكونات الدراسة :
التمهيد :
تناول فيه الباحث نشأة الردود على سيبويه وتتبّعها منذ أوّل ردّ على سيبويه إلى أنْ كثرت وتشعّبت ، وكانت لذلك أسباب ، منها ما كان هدفه علميّاً صرفاً ، ومنها ما كان يأخذ الجانب الشخصيّ والنفسيّ والتحاسد بين العلماء .
الفصل الأوّل ( الردود على منهج سيبويه )
الفصل الأوّل عنونه الباحث بـ( الردود على منهج سيبويه ) تناول فيه منهج سيبويه ذاكراً كثيراً ممّن قالوا بمنهجيّة سيبويه من القدامى ومن المحدثين ؛ فضلاً عن ذكر كثيرين ممّن لم يقولوا بمنهجه ، وضمّنه الباحث ذلك قضايا عديدة كعنوان الكتاب ومقدّمته وخاتمته وطريقة تناوّل سيبويه للشواهد القرآنيّة والحديثيّة والشعريّة ، وكلام العرب في تحاورهم وأمثالهم . الفصل الثاني ( في الأسماء )
الفصل الثاني فقد جعله الباحث بعنوان ( في الأسماء ) ، تناول فيه الردود التي أثيرت حول تناوُل سيبويه لتعريف الأسماء وللقضايا التي تهمّ الاسم في إعرابه وعلاماته الأصليّة والفرعيّة حين الرفع والنصب .
الفصل الثالث ( في الأفعال وما يتعلّق بها من حروف وطائفة من الحروف ):
الفصل الثالث فقد جعله الباحث له بعنوان ( في الأفعال وما يتعلّق بها من حروف وطائفة من الحروف ) ، وتناول فيه الردود على حدّ الفعل والمسائل التي تهمّ الأفعال من حيث تأنيثه وإسناده وبناؤه وتعدّيه ولزومه وزيادته وتمامه ومعاني عدد من الأفعال ونصبه ورفعه .
وتناول فيه عدداً من الحروف التي تتعلّق بهذه الأفعال ، وعدداً من الحروف ، وقد وضعها الباحث في هذا الفصل لكي تكمله ولأنّها لا تؤلّف فصلاً يقوم بنفسه .
نتائج الدراسة :
عرضت الدراسة لمواطن عدّة كانت موضع جدال بين الذين تناولوا كتاب سيبويه من قدامى ومحدثين ، وتوصّل الباحث إلى عدة نتائج ذكرها على النحو التالي :
1. إنّ الادّعاء بأنّ سيبويه أخذ كتاب ( الجامع ) ، وبسطه وحشّى عليه من كلام الخليل وغيره . قد ثبت بطلان هذا الادّعاء بالدليل النقليّ والدليل العقليّ . وأثبت البحث أنّ لسيبويه منهجاً في كتابه ، وكان على وعي تامّ في أثناء كتابته له .
2. أجمع كثير من العلماء والدارسين القدامى والمحدثين أنّ سيبويه هو من ألّف الكتاب ، وأنّه ذو منهج فيه ، وإن كان نفر من الدارسين القدامى يدسّون على الكتاب وصاحبه بعضاً من الأقوال والمزاعم والأباطيل للنيل منه .
3. إنّ سيبويه جمع أصول النحو وفروعه ، وإن لم تكن قبل الخليل وسيبويه واضحة المقاصد ، أو وضعت لغاية توضيح الأصول وإنّما كانت عامّة ، وقد قام سيبويه بتخليص الدرس النحويّ ممّا شابه من دراسات أخرى علقت به .
4. إنّ سيبويه لم يضع عنواناً لكتابه ، وأنّ ما ادّعاه عدد من الباحثين من أنّ سيبويه سمّى كتابه بـ( الكتاب ) غير صحيح .
5. بيّن البحث فكرة جديرة بالاهتمام ؛ وهي أنّ سيبويه كان يخطّئ بعض العرب في لغتهم ؛ فلذلك خطّأ عدداً من الجمل والتراكيب التي قالها بعض العرب ؛ فحكم على قول بعضهم أنّه يغلط إذا لم يوافق القياس المطّرد الذي ذكره من المسموع من لغة العرب ، ومن القواعد التي قعّدها ، مع أنّه اعتمد على السماع والقياس في منهجه .
6. إنّ سيبويه في تعامله مع النصّ القرآنيّ يعتمد على التفسير من داخل النصّ القرآنيّ نفسه وليس من خارجه ، أي إنّه كان يروم تفسير القرآن الكريم تفسيراً لغويّاً.
7. خطّأ سيبويه عدداً من القراءات ، وهو في هذا لم يكن مفارقاً جماعة النحاة في إنكارهم على القرّاء قراءاتهم ، وبذلك قد جارى النحويّين في اعتراضهم عدداً من القراءات القرآنيّة .
8. عرض البحث أنّ سيبويه لم يعتمد الحديث النبويّ الشريف في احتجاجه وطرحه النحويّ ، وهذا الأمر جعل كثيراً من الدارسين يتساءلون عن هذا الأمر .
9. سلك سيبويه سبيل الدقّة والتمحيص في الشواهد الشعريّة ، وقد بذل جهوداً مضنية في تحصيلها ، وانتقاء الأصلح منها ، والتثبّت من رواياتها ، وذلك باستشارة شيوخه ؛ فضلاً عن أخذ أكثرها منهم ، وكان يكثر من إيراد هذه الشواهد حين يقرّر قاعدة ما .
10. زاد رواة الكتاب ونقلته ونسّاخه في شواهده الشعريّة رغبة منهم في زيادة الإيضاح والبيان ليقرّروا قاعدة وينسبوها إلى سيبويه .
11. سيبويه على وعي تامّ حين يضرب أمثلته النحويّة ، ويعرف جيّداً ما يريد ، ولا يمكنه إلا متابعة العرب في أقوالهم ولا ينبغي القياس على الشاذّ المنكر في القياس .
12. بيّن البحث أنّ سيبويه لم يخطئ في أيّة مسألة ، وأنّ ما اتّهم به سيبويه من خطأ في موضعين لم يكن له شيء من الصحّة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى