محمد عباس محمد عرابي - أبو العلاء العطار وجهوده اللغوية.. رسالة دكتوراه للباحث طلال وسام أحمد البكري / عرض

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أبو العلاء العطار وجهوده اللغوية أطروحة تقدم بها الباحث :طلال وسام أحمد البكري إلى مجلس كلية التربية – قسم اللغة العربية في جامعة تكريت

،بإشراف الدكتورة /سهيلة طه محمد البياتي، وهي جزء من متطلبات درجة الدكتوراه في اللغة العربية وعلومها عام 1424ه.

وفيما يلي نص مكونات الدراسة ونتائجها كما ذكرها الباحث /طلال وسام أحمد البكري في رسالته ،وهي على النحو التالي



مكونات الدراسة :

اشتملت دراسة ( أبو العلاء العطار وجهوده اللغوية ) على فصل تمهيدي ومقدمة وأربعة فصول وخاتمة0



الفصل التمهيدي :

تضمن الفصل التمهيدي على ( السيرة والمؤلفات ) وكان على مبحثين ، الأول: اختص بسيرة أبي العلاء الحياتية والعلمية ، والثاني : أدرجت مؤلفات العطار المطبوعة والمخطوطة والمفقودة مع بيان موجز للأثر اللغوي في مؤلفاته التي وصلتنا لحين إعداد هذه الأطروحة0

الفصل الأول ( الدراسة الصوتية ):

تضمن أربعة مباحث ، الأول: في مخارج الحروف وصفاتها، والثاني : الظواهر الصوتية للصوامت والثالث الظواهر الصوتية للمصوتات ، والرابع : أصوات المد وعلاقتها بالصوامت والمصوتات وأنواع المدود ومقاديرها وعيوبها0



الفصل الثاني ( الدراسة الصرفية والنحوية ) :

واشتمل على مبحثين، الأول: ذكر بعض القضايا الصرفية التي تناولها العطار حين عرض لبعض الألفاظ التي وردت في بعض النصوص وتغير معانيها تبعاً لتغير أوزانها 0

والمبحث الثاني اختص بالدراسة النحوية وتضمن دراسة التركيب النحوي من خلال تعدد الأوجه الأعرابية في الجمل الاسمية والفعلية والأساليب التي أدت إلى اختلاف التأويل ومن ثم اختلاف المعاني التي غيرت أنواع الوقف والابتداء في النصوص القرآنية التي عرضها0



الفصل الثالث ( الدراسة الدلالية ):

وتضمن مبحثين : الأول في دلالة الألفاظ ، والثاني: في دلالة التراكيب0

الفصل الرابع ( منهجه ) :

واشتمل على أربعة مباحث : الأول منهجه في استعمال المصادر اللغوية وغيرها ، والثاني : منهجه في استعمال الشواهد الشعرية والنثرية كالنصوص القرآنية وأمثال العرب وأقوالهم، والثالث استعماله للمصطلحات اللغوية وغيرها والرابع : ذكرت فيه أهم الخصائص المنهجية التي استعملها العطار في ترسيخ مفرداته وكانت متمثلة في جمع آرائه ، وترجيحاته، واستعماله لبعض القراءات الشاذة ،واستعماله للتأويل النحوي، لما للأخرين من دور مهم في تغير المعاني



نتائج الدراسة :

توصلت الدراسة إلى عدة نتائج ذكرها الباحث فيما يلي: أن أبا العلاء العطار الهمذاني:

عالم عامل تمتع بعلم نافع ، أساسه نشأة صالحة، تمثلت بعقيدة إيمانية صافية
توسع في علم القراءات، حتى أصبح إماماً لها في المشرق ، كما كان الداني في المغرب ، وتفوق العطار بسعة الرواية
استطاع أن يدرس علم الأصوات – وهو أحد فروع اللغة المهمة – دراسة عميقة تمثلت بمعرفة مخارج الأصوات وصفاتها وما يتصل بها ، فاستأنس بآراء الخليل وأخذ بآراء سيبويه وابن جني في مخارج الأصوات وصفاتها ، واستعمل عبارات النحويين واللغويين نصاً ومعنى ، كاستعماله نص عبارات ابن جني في أغلب الأحيان ، لا سيما في ذكره لمخارج الأصوات ، وأصل الحركات وغيرها، واستعمل نص عبارات ابن دريد في تعريفه لبعض أعضاء النطق ، كالخيشوم وغيره ، مما يؤكد الرواية التي نقلت عنه أنه حفظ كتاب الجمهرة ، فضلاً عن رجوعه إليه في أغلب المعاني المعجمية التي ذكرها
كان له ذوق خاص في علم الوقف والابتداء وذلك من خلال ترجيحه لبعض الأوجه الإعرابية والقراءات المؤدية الى اختلاف التأويل وبالتالي تغير نوع الوقف تبعاً للمعنى الجديد ، ولم يبتعد العطار عن الأصول التي وضعها علماء الوقف والابتداء من ناحية أنواع الوقف وموانعه وأسبابه ، فوافق بعض العلماء في أغلب أنواع الوقف التام ورجح بقية الأنواع تبعاً لترجيحه أحد الأوجه النحوية المؤدية إلى اقتناعه بالمعنى الجديد المناسب للسياق ، واستعمل الوقف المراقب وقف البيان وعرف كلاً منهما ، في حين لم يعرف بقية أنواع الوقف ووافق ابن الانباري في استعمال الوقف الحسن في أغلب النصوص ، مما شاع عنده استعمال الوقف الحسن في اكثر النصوص بالنسبة لبقية الأنواع
كان غالباً ما يستعمل المصطلحات النحوية البصرية ، مما يدل على أنه يميل إلى المذهب البصري ولم يذكر المصطلحات الكوفية إلا عند نقله من مصادر أهل الكوفة في أغلب الأحيان ، ونقل في بعض المسائل آراء كلا الفريقين ولم يرجح في أغلبها
ذكر بعض المسائل العربية التي تعلقت بدلالة بعض الألفاظ ، وتغيرها تبعاً لتغير أوزانها ، واستعمل بعض مصطلحات الصرفيين ، وعلق على بعض ما يصيب الأصوات من تداخل وإبدال
ذكر المسائل الدلالية وأثرها على تغير نوع الوقف ، وركز على التي اختصت بالتركيب فيتغير من خلالها نوع الوقف ، وأكثر من ذكر دلالة بعض الألفاظ على وجه المعرفة المعجمية لا غير كما فعل من سبقه من العلماء الذين خاضوا في هذه العلوم ، واستعمل لذلك أمهات المعاجم كالعين والجمهرة وغيرها ، وأكثر من استعمل الجمهرة
استعمل المصادر الأصلية في كل نوع من العلوم التي ذكرها واقتبس منها ما يوصل مادته ، ولم يصرح بأغلب هذه المصادر التي نقل منها كما لم يصرح بأسماء مؤلفيها
استشهد بالشواهد الشعرية الفصيحة ، واستعمل بعض شواهد النحاة واللغويين وبين دلالة ألفاظ بعضها واستشهد على صحة معاني هذه الألفاظ بشواهد شعرية أخرى فصيحة 0 واستشهد بالشواهد النثرية القرآنية والقراءات الصحيحة والشاذة ، واستشهد بأقوال العرب وأمثالهم 0 ولم يخرج في جميع هذه الشواهد عن عصر الاستشهاد
لم يخالف العطار علماء التجويد وسار على نهجهم في الأصول وأفاد من هذا العلم ووضح وفسر بعض نصوصهم ، واختار ورجح بعض المسائل ورد بعضها الآخر ، واستعمل بعض الالفاظ المعجمية للتعبير عن بعض المصطلحات الصوتية كالهرهرة والذوائب وغيرها

اختصت دراسته النحوية بذكر الأوجه الاعرابية والتأويلات والتقديرات التي نقل أكثرها من كتب الوقف والابتداء وكتب معاني القرآن واعرابه ، مما أدى الى ظهور تأويل نحوي إذ ولد معاني جديدة لبعض النصوص تغير من جرائها نوع الوقف ونسب بعض الآراء النحوية وترك أغلبها غفلاً ورجح بعضها مستشهداً بشواهد النحاة
أكثر من الاستشهاد بالقراءات القرآنية المتواترة والشاذة في تغير الأوجه الأعرابية ومن ثم تغيير المعاني وبالتالي تغير نوع الوقف ، ورجح بعضها

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
  • Like
التفاعلات: محمد عباس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى