صلاح عبد العزيز - حشائش وبرديات

توضأت من رحيق زهرة
ما بين الحشائش تلويت
صرت الصليل على بابك
فليستأذن ذووا الحاجات
أو لا يستأذنوا
بابى غير موصد
تلويت فى الحشائش
نعمت بنعومتها
على رأسك كنت ثابتا
فى المستنقعات والرمال
أتلوى
ولا أعقر قدم أحد
حشائش بألوان بهجتك
من اتجاهاتك الست
تسير بأقدامك
قبور مستعارة للغرباء
ما يتكلم به العشب
وما تنطق به البرديات
السفر لأبعد من حدودك
لا يجب
لا يجب أيضا
انتظار أسماكك المتوحشة
ولا يجب أن أحدق فى وجوهك
الكثيرة
الذى بيننا يتجدد
ليس حجابا واحدا
إذا أُسدل حجابٌ
يكون حجابا آخر
أشدُّ عتمة
فى العتمة الأولى
بيدى الواهية
لا أزيح سوى الصمت
بيدى التى لا أراها
ولا أصابعى حتما تكون معى
عندما تكونين معى
أحجبة كثيرة تصنعنا
غير أننى انفذ من خلالها
فى مائك المتناثر
تسقط نجوم
تنبثق شمس
من عتمتك المضيئة
أمسكت صوتك
التائه
فى اتجاه صوتى
التائه
من أين يأتى المحبوس فى الجدران
بعد جهد
صوتك التائه
صوتى التائه
آن أن يلتقيا .....


صلاح عبد العزيز - مصر
🇪🇬
🇪🇬
🇪🇬

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى