محمد عباس محمد عرابي - الحكاية الشعرية في الأدب العربي الحديث - غلــــواء نموذجـــاً – رسالة ماجستير للباحث /ضياء عذيب - عرض-

الحكاية الشعرية في الأدب العربي الحديث - غلــــواء نموذجـــاً –
رسالة تقدم بها الباحث /ضياء عذيب لهمود الزيدي إلى مجلس كلية التربية – جامعة الموصل، وهي جزء من متطلبات الدراسة لنيل شهادة الماجستير
في آداب اللغة العربية بإشراف الدكتور /ذي النون يونس الأطرقجي
في ربيع الثاني 1425هـ /حزيران 2004م،وفيما يلي نص مقدمة الدراسة ،ومكوناتها كما ذكرها الباحث /ضياء عذيب ،وهي على النحو التالي :
مقدمة :
يذكر الباحث /ضياء عذيب أنه :تناول البحث بالدراسة نوعاً جديداً من الأنواع الأدبية في اللغة العربية هو (( الحكاية الشعرية )) هذا الموضوع الذي كتبت له الولادة في بدايات القرن المنصرم نتيجة لتداخل الثقافات العالمية مع الثقافة العربية ، مضافاً لما في التراث العربي من مادة تتعلق بهذا الموضوع ، هذا التزاوج (( الذي هو مادة الإبداع )) انتج لنا البذرة الأولى لهذا الفن ، ثم تدرج إلى أن استوى بنفسه كأحد الفنون ذات الجذب العالي لدى المتلقي العربي .
وعلى الرغم من مضــي ما يقرب من القرن على ولادة هذا النوع إلا انه لم يكتب كتاب يتناوله بالدراسة والتحليل ، أو يتناول البعد التاريخي له ، لا من حيث الأثر الأجنبي ولا من جهة الموروث العربي ، مما يجب على الدراسات أن تسير عليه ، ثم أهم الخصائص التي يجب أن يتحلى بها هذا الفن ، و الوسائل التي يتخذها المبدع لعرض أفكاره من خلاله ، صحيح أن الذين عنونوا مقـالاتهم بـ (( الشعر القصصي عند العرب )) وما شاكله كثير إلا أن ما كتبوا بعيد عما نحن بصدد الحديث عنه ، فهذا البحث يتناول فناً قائماً بنفسه ، ولد في عربيتنا متأخراً عن بقية الضروب الشعرية ، فالشعر ذو النـزعة القصصية – كشعر امرى القيس وعمر بن أبي ربيعة – غير الحكاية الشعرية ، وقد تنبه إلى هذه المسألة فاضل ثامر في مقاله (( نحو ميلاد جديد للحكاية الشعرية )) ومحمد رضوان في كتابه (( مملكة الجحيم – دراسة في الحكاية الشعرية العربية الحديثة )) إلا انهما على الرغم من تنبيههما على هذه المسالة لم يتطرقا إلى تنظير للحكاية الشعرية العربية فالأول اخذ بإيضاح الحكاية الشعرية الإنكليزية ( البالاد – BALLAD ) و أشار إلى أهمية دراسة البعد التاريخي للحكاية الشعرية العربية قبل التنظير لها ، والثاني اخذ بتحليل الحكايات الشعرية عند ( البياتي ) و ( أمل دنقل ) و ( وصلاح عبد الصبور ) و ( وأدونيس ) ولم يشر إلى اصل الحكاية الشعرية بل لم يتطرق إلـى بعدها في الأدبي العربي ، ولم يتناولها بالتنظير إلا عمانوئيل شوشو في بحثه القيم (( النـزعة القصصية في شعر الرواد )) إلا انه وصل إلى نتيجة مؤداها نفي الحكاية الشعرية في الأدب العربي ، وذلك لاندراج الحكاية الشعرية لديه في ( جنس الشعر الغنائي ) ، هذا النقص للحكاية الشعرية في نقدنا من قلة المصادر التي تناولتها ، كان الدافع الرئيس وراء هذا البحث ، أما (( غلواء )) لإلياس ابو شبكة بالتحديد ، فلانه نص أدبي لم يأخذ حقه من الدراسة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لما تمثله غلواء من نقطة فارقة في الحكاية الشعرية ، فهي تقف بين مرحلتي الولادة والنضوج .
منهج الدراسة :
يقول الباحث /ضياء عذيب أنه من ناحية منهج البحث فقد تطرق في التمهيد إلى استعراض الجانب التاريخي للحكاية الشعرية ، والروافد المؤثرة فيها واندرج تحت هذا الجانب فرعان كبيران الأول هو الفرع الغربي ويشمل الرافد الفرنسي ، و الرافد الإنكليزي ، و روافد متعددة أما الفرع الثاني فكان للموروث الأدبي العربي ، استعرض البحث في هذا الرافد ما ساعد على إنضاجها للحكاية الشعرية أو تطويرها و شمل ثلاثة روافد – ( الشعر ذو النزعة القصصية ) و ( الشعر على لسان الحيوانات ) و ( النظم التعليمية ) .
مكونات الدراسة :
تناول الفصل الأول :
الخصائص العامة للحكاية الشعرية وهي – الموضوعية ، و الوحدة العضوية ، والحكاية .
وتناول الفصل الثاني:
المميزات القصصية في الحكاية الشعرية وهي - السرد ، و الشخصيات ، والحوار .
ودرس الفصل الثالث من الخصائص الفنية - اللغة ، و الصورة الشعرية ، و الإيقاع .
واشتملت الخاتمة على أهم ما توصلت إليه الدراسة .
.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى