علي سيف الرعيني - العزوبية والانتقال الى الزواج

هناك محطة ينتظرها الانسان بخليط من الافكار والعواطف فهناك خوف وفزع وترقب وقلق وانتظار سعادة وتوجس من مسئولية تصاحبها نشوة الى التغيير في الحياة مع حيرة وخوف من المستقبل .. هذه المحطةهي الزواج الذي يرى البعض انه السعادة الدائمة والفردوس المفقود فيما يرى البعض الاخر انه الانقياد الى حيث السقوط والفشل.. ولعل الرجل وهو يمد حبال يديه ليحتضن المراءة الى عالمه حيث تختزل المسافات بل تتلاشى لتاخذ مكانها مساحات وقارات من الاحاسيس والتواصل.. العاطفي وحينها تصبح ثقافة الحوار هي الكفيلةبنشر السلام في هذا العالم وبالتالي فهناك مبادرات لا بد من الاخذ بها لتشكيل واقع اكثر انسجاما وملائمة لحياة اسرية مفعمة بالحب والامل ولكي تاتي بعيدا عن تضاريس الخلافات الزوجية والولوج الى طاولة الحوار الاسري الناجح ..وهنا لابد من الاشارة الى ان مسالة الزواج واختيار شريك-شريكة العمر لابدان يصاحب ذلك الاختيار التروي والاخذ بعين الاعتبار ان هذا الاختيار هو المحطة الاخيرة من زمن الانتظار في حياة العزوبية وانه انتقال من مرحلة التفرد الى المشاركة الفعلية مع الاخر في تفاصيل الحياة
وكذلك فان حياة المرء لم تعد ملكا له بمفرده ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى