نبيلة الوزاني - على وَجهِ التّحديدْ

مِنْ عامُودْ
( معرفةُ الغَيرِ خيرٌ مِن إنكارِهْ)
وعلى سبيلِ الإعلانْ
أنا فَرْحةٌ هاربةٌ
مِن قبضةِ الوجعْ
أَرسُمُني
على وَجهِ ِالشَّجنِ
ملامحَ ابتسامةٍ ثرثارةٍ
تشاكسُ الخوفَ بِ ( لا تهتمّي)
وكسمكةٍ مُخضرمةِ النّجاةِ
تُراوغُ شِبَاكَ اللّيلِ
تتزحلَقُ مِنْ صنّاراتِ الهلاكِ
إلى شاطئ الصّباحْ
كلّما استعدّتْ فرشاةُ الضّبابِ
لعرضِ رماديّاتِها المتماوجةِ
مِنْ عواصفِ الألمْ
وإذا ما أَزْلَقَها فَمي
تَداركتْها عيْني
في لمْحِ شُموخْ...
أيّها الليلُ
تطاوَلْ ما اسوَدَّ قلبُكْ
ما زلتُ أُلقِّحُ دَمي
برحيقِ الشّمسِ
فتُضيء نفسي على شرفاتِكَ المُقفرَةِ
بأكثرَ مِن ربيعْ ....
مُثيرٌ للشفقةِ حدّ الغثيانِ
يا وريثَ الهباءِ الأشقرْ
في عالمٍ يُقْرِضُ عُيونَهُ
لناطحاتِ السّرابِ،
غالبُ الاحتمالاتِ مُتاحة
فارغاً تقفُ
كفزّاعةِ الطيورِ
إذا نمَتْ للسلحفاة ِأجنحةٌ ،
أو
تعمْلقَتْ أبوابُ الكُهوفْ ...
من بابِ التنبيهِ
وعلى وجه ...التّحديدْ ...
في ذاكرةِ بطولاتِكَ
العاطلةِ ...الشاحبةِ ...المُزوّرَة
قَبلَ أن يصيبكَ هوسُ الخرفِ
....سَجِّلْ ...
لا تَفتحْ لي نافذةً
هواؤُها مِن بقايا زفيركْ
لا تخترْ لي اسماً
على مقاسِ بَحّتِكْ...
اسمِي ....وسيلةٌ ....ناجعةٌ
لِطَمْسِ خرائطِكْ
لا تُرسلْ لي باقةَ وردٍ
تلفّها رائحةُ الحريقْ
دعْ عنكَ احتكارَ يَدي
تلوينَ عدَساتي ....وتَوجِيهَ شِفاهي
حسبَ طقوسِ رغباتك.ْ..
في قريتي
ما يزالُ الوردُ يُقَبّلُ الماءْ
ما تزالُ العصافيرُ تُقِيمُ الأَعراسَ،
تُتقِنُ أسرارَ التّغريدِ
والنّواعيرُ تحضنُ الحقولْ
في قريتي
تتحدّثُ المواثيقُ لغةَ الضّوءِ
والأمّهاتُ تُرضعنَ حَوليْنِ
دُونَ ترهُّلْ....
وأنا ...يلعبُ حليبُ أمّي
في شَراييني أدوارَ البُطولَة.
،،،
نبيلة الوزّاني
25 / 11 / 2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى