عزيز الحدادي - ما الميتافيزيقا؟

"هل توجد موجودات أخرى غير الموجودات المحسوسة"

هذا هو السؤال المصيري للميتافيزيقا حسب أرسطو الذي يقول مجيبا عن هذا التساؤل: "إذا لم تكن هناك موجودات أخرى غير الموجودات الطبيعية, فإن العلم الطبيعي سيصبح هو الفلسفة الأولى, ولكن إذا كان هناك جوهر غير متحرك فإنه سيصبح هو موضوع علم خاص وهو الفلسفة الأولى" لكن ما الفلسفة الأولى هل هي الميتافيزيقا, هل هي الأنطولوجيا أم شيء آخر؟

لقد لاحظ بيير أوبانك في كتابه (مشكل الوجود عند ارسطو) بان كتاب الميتافيزيقا لأرسطو قد انطلق من علم بدون اسم ليصل إلى القبض على علم خاص بيد أن أوبانك نفسه ظل مرتبكا في تسمية هذا العلم. ونفس الارتباك وجدناه عند ابن رشد الذي يسمي هذا العلم الغامض بعدة أسماء: الفلسفة الأولى, علم الموجود بما هو موجود علم ما بعد الطبيعة علم الجوهر, علم العقل.. الخ لكن ما اسم هذا العلم الذي شغل الإنسانية أكثر من عشرين قرنا, وما هي حقيقته؟

يقول ديكارت "إن المنهج ضروري في البحث عن حقيقة الأشياء" هكذا يتعين علينا ان نقرأ سؤالنا ما الميتافيزيقا انطلاقا من تاريخ الفلسفة ومن أجل أن نتغلب على صعوبة هذا الاختيار قمنا بالاستئناس بلحظة الشموخ في تاريخ الفلسفة وهي لحظة هايدغر وكانط, لأن الفلسفة هي قراءة لتاريخها.

يعرف هايدغر الفلسفة بأنها تساؤل يضع نفسه موضع تساؤل, وانطلاقا من ذلك فإننا نجد هذا التساؤل يتحرك باستمرار في جميع الاتجاهات وداخل دائرة مغلقة.

سنحاول في هذه الجلسة أن نفكر في سؤال هام يسجل نفسه بإلحاح داخل هذه الدائرة باعتبارها مجموعة من الأسئلة العميقة التي تشكل ماهية الميتافيزيقا. والسؤال ما الميتافيزيقا؟ الذي بإمكانه أن يتحول إلى ما هو الشيء؟ أو ربما إلى سؤال أعمق وهو: لماذا ان هناك الموجود وليس هناك شيء آخر؟

إننا سنقوم بانتزاع هذا التساؤل من لحظة هدوئه وصمته من اجل ان نتحرك باطمئنان كبير في اتجاه التساؤل عن التساؤل. وربما سنصبح ضحية سخرية تلك الخادمة التي تحدث عنها أفلاطون في محاورة تياتيتوس, يقول: لقد قيل ان طاليس سقط في بئر عميق حين كان يتأمل السماء والنجوم, ولما رأته الخادمة بدأت تضحك وتسخر منه حيث قالت: إذ كيف يمكن لفيلسوف أن يتأمل السماء والكواكب وليس بامكانه أن يرى البئر التي توجد أمامه بالقرب منه, إنه كان يسعى إلى معرفة الأشياء السماوية, في حين تظل الأشياء التي توجد بالقرب من عينيه بعيدة عن معرفته"، ويعلق أفلاطون على كل ذلك قائلا ان هذه السخرية قد تصدق على كل من يتعاطى للفلسفة, أي كل من يتفلسف.

هكذا ينبهنا هايدغر إلى أن سؤال "ما الميتافيزيقا؟ سيجعلنا أقرب إلى سخرية خادمة طاليس, أو ربما سيقودنا إلى تلك الدلالة المعبرة عن خصوصية الفلسفة التي تطرح هذا السؤال: لماذا يوجد الموجود ولا يوجد العدم؟ (مثال أرسطو).

من المحتمل أن تكون الفلسفة هي بمثابة ذلك الفكر الغامض الذي يمكن احتواؤه (مثال ديكارت) كما ان الخادمات لا يمكن أن يتوقفوا عن السخرية تجاه كل من ينزلق بهدوء وصمت في لذة التأمل وتذوق كشوفاته ثم يسقط هاويا. لعل هذا التحديد الأولي للفلسفة ليس مجرد تهكم أو سخرية من فكر مقدس أو كاد أن يتحول إلى عقيدة مع الكنيسة التي أدمجت أرسطو في الديانة المسيحية.

ومع ذلك ينبغي أن نتنبأ بإمكانية سقوطنا في تلك البئر التي سقط فيها طاليس. خلال هذه المحاضرة دون أن نتمكن من لمس عمقه وسنكون أقل شأنا من طاليس الذي رأى وحدة الوجود وحين رغب في التعبير عنها قال بأنها الماء, هل أن سقوطه في تلك البئر هو الذي دفعه إلى اعتبار الماء حقيقة الوجود؟ بل أكثر من ذلك لماذا نريد ان نتحدث عن الأسئلة العميقة للميتافيزيقا مع العلم أننا مهددون بالسقوط في بئر طاليس؟

لا بد من الاعتراف بان اسم الميتافيزيقا يدفعنا إلى القول بان كل الأسئلة التي سنتناولها خلال هذه الجلسة توجد في قلب أو مركز دائرة الفلسفة وليس الميتافيزيقا باعتبارها جزءا من الفلسفة كما هو الحال مع المنطق أو الأخلاق أو الخطابة.., يقول هايدغر: "في الفلسفة لا توجد شعب أو مناطق, لأن الفلسفة نفسها ليست شعبة او مجموعة من الشعب".

بعد هذا التحليق الأولي أو هذا الانزلاق الصامت في المعنى, سنعود إلى طرح سؤالنا من جديد ما الميتافيزيقا؟ وما هو موضوعها؟ هل هو الشيء أم شيئية الشيء، أي الجوهر؟

في البداية لابد من القول فيماذا نفكر حين نقول (شيء), هل نفكر في هذه الطاولة؟ أم في هذا الحائط أم في قطعة حجر؟... نقول أيضا أشياء خارقة للعادة، محطة قطار كبيرة, مطار, نتحدث أيضا عن أشياء متعددة نصادفها في الحقول مثل الأزهار والنباتات والأشجار والفراشات, والجراد, أو عندما ننظر إلى الحائط ونرى لوحة معلقة عليه نسميها أيضا بالشيء. ولكن في المقابل نتردد في تسمية عدد 5 شيئا لأن العدد 5 لا يمكن أن نراه, أو ان نلمسه. لكن إذا أسقطنا عنه عدد 1 يتحول إلى عدد 4وقد نقول أيضا هناك أشياء غريبة تمر هنا حينما نعلق عن لحظة بشعة، أو مقرفة.. إذن نحن لا نفكر ههنا في الشيء باعتباره قطعة خشب أو أشياء محسوسة. وحين نقول مثلا: "إن الأشياء الجميلة تحتاج إلى وقت طويل لكي تتحقق" والمقصود بالأشياء الجميلة ليست هي الطاولة والكراسي والنوافذ التي تسمح للضوء بالدخول إلى هذا المكان. ان ما نقصده هو العمل سواء في مجال الإبداع أو الفكر أو إنشاء مقاولة في مجال الاقتصاد الذي يحتاج إلى وقت طويل.

هكذا يتبين إذن حسب هايدغر بأننا نستعمل كلمة الأشياء في مناسبات عديدة ونقصد بها الجزيئات وأحيانا الكليات لأننا حينما نتحدث عن الجزيئات فإننا نقصد المحسوسات التي نراها.

أما الأشياء الكلية فإنها توجد في الأذهان وليس في الأعيان بلغة فلاسفة الإسلام قد تعني كل الأشياء التي تمر في العالم من أحداث وحروب...

بيد أن الفلسفة قد أبدعت مع كانط الحديث عن الشيء في ذاته "La chose en soi" الذي يتميز عن الشيء الذي هو لنا أو يوجد من أجلنا "La chose pour nous" باعتبار ظاهرة phénomène الشيء في ذاته ليس في مقدورنا أن نصل إلى معرفته كما نتصرف على قطعة حجر أو فرشة, أو لوحة تشكيلية من خلال متعة النظر أو المرأى الحسن. إن الشيء في ذاته يتطلب معرفة مطلقة أي معرفة الفيلسوف الذي باستطاعته أن يمزق ذلك الستار الذي يفصله عن الشيء في ذاته.

هكذا يتبين ان الشيء في ذاته ليس هو الشيء الذي من أجلنا, (الإخلاص, الحب, العقيدة العدد) كلها أشياء مجردة ولكنها هل هي أشياء في ذاتها.؟

لعل هذا ما يجعلنا نتساءل مرة أخرى ما الميتافيزيقا؟ هل هي دراسة الأشياء؟ ولكن ما هو الشيء الذي هو موضوع الميتافيزيقا؟ يبدو أن صياغة هذا السؤال لم تكن جيدة لأن الإجابة عنه ستكون بالضرورة غير محددة, وغير منطقية, وبطبيعة الحال يجب أن يحدد أن موضوع أي سؤال بشكل دقيق إذا كان الغرض منه إنتاج المعرفة. مثلا حينما نقول أين هو الكلب؟ لا يمكنني أن أبحث عنه كما يقول هايدغر إذا لم أكن أعرف هل يتعلق الأمر بكلب الجيران أم بكلب زيد أو عمر. كما تعلمون أن كل هذا الحذر أو هذه اليقظة التي رافقتنا أثناء صياغة سؤالنا عن ماهية الشيء يجعلنا نعتقد الآن بان سخرية تلك الخادمة قد علمتنا حكمة الاحتياط عندما يتعلق الأمر بالفلسفة إذ تعلمنا من سخريتها كيف نتخذ كل الاحتياطات من تلك الأشياء العرضية التي تحيط بنا.

من المحتمل أن يكون سؤالنا "ما الميتافيزيقا؟" ياتي دائما مرتبطا بالتحديد الفلسفي لشيئية الشيء التي أبدعها كانط وأصبحت تشكل ماهية أو مركز الميتافيزيقا, خاصة وأن كانط استطاع أن يتجاوز كل الفلاسفة الذين سبقوه وأيضا الذين جاؤوا بعده, لأن كانط؛ هذا الفيلسوف العظيم بلغة هايدغر يمتلك سر العباقرة الذي يجعله يشبه تلك البداية العظمى للفلسفة مع الإغريق. أي مع طاليس وهيراقلط وبارمنيد...

مع كانط إذن لا يمكننا أن نتيه عن الطريق الذي يوصلنا إلى السؤال عن ماهية الشيء, ولعل هذه المحضرة هي بمثابة ذلك المرشد الذي يحيلنا على الطريق ونخشى أن يصيبه الإغماء في منتصف هذا الطريق, الذي سيقودنا إلى ذلك العمل الريادي لكانط والذي يحمل عنوان "نقد العقل الخالص" والواقع أنه ليس من السهل تقديم كل محتويات ومقاصد هذا الكتاب في هذه الجلسة. وأنصحكم بالعودة إليه.

ولذلك يتعين علينا أن نحدد مسافة هذا الطريق الذي سنسلكه. لقد قال كانط ذات يوم: "لقد سبقت عصري بقرن من الزمان, بكتاباتي (أي بفلسفتي). وينبغي أن ننتظر 100 عام من أجل فهم جيد لأعمالي ودراستها بشكل عميق حينذاك سيتعرفون على قيمتها" ويقصدنا نحن. والواقع أن الفلاسفة الآن قد التفتوا إلى كانط.

الفلسفة إذن هي أكثر الأعمال أصالة للإنسان, وخاصة ان كل المجهودات التي تقدم بها الإنسانية تدور في دائرة مغلقة حيث تعود إلى نقطة البداية, ولذلك تصبح تلك المواد التي هي تحت رحمة الغبار ذات أهمية تستغل في بناية جميلة، ومشرقة. ولعل هذا ما دفع التوسير إلى القول بأنه ليس هناك شيء جديد في الفلسفة, كما أن الفلسفة لا تاريخ لها.

كتب كانط كتاب نقد العقل الخالص حين كان سنه 57 سنة أي سنة 1781. حيث اختفى والتزم الصمت لمدة عشر سنوات من 1771 إلى 1781وفي هذه اللحظة كبر هولدرلين وهيجل وبيتهوفن (أي تألق الشعر, والفلسفة والموسيقى وهي كلها تجليات للروح).

لقد قال غوته بعد قراءته صفحة واحدة من عمل كانط: "بأنه شعر بدخوله في مكان ممتلىء بالضوء".

والشاهد على عظمة كانط أن شيلينغ, وفيخته وهيغل قد تكونوا في فضائه, أي في عوالم فيلسوف النقد. من الصعب إذن الابتعاد عن كانط, وخاصة كما يقول هايدغر أنه بعدما فقدنا الثقة في العلوم تم إصدار الصيحة المشهورة التالية: "العودة إلى كانط" من اجل الابتعاد ما أمكن عن مرحلة الوضعية التي تتخذ من الواقع موضوعا لها وقامت بإنشاء محاكم عليا للحقيقة واللاحقيقة. إن العودة إلى كانط معناه الانفصال عن المثالية الألمانية. ولعل هذا ما أصبح يسمى بالكانطية الجديدة "neokantisme" وهذه العودة ستمر من خلال ثلاث نقط : أولا: تجديد فلسفة كانط والوقوف ضد الاتجاه الوضعي

ثانيا: القيام بدراسة دقيقة لكتابات كانط من أجل معرفة فلسفته والوقوف على مقاصدها وغايتها. ثالثا: ينبغي استغلال تاريخ الفلسفة استغلالا عاما, وذلك من خلال تتبع منهج كانط في التأريخ للفلسفة الذي كان يحوم حول أعلى قمم التساؤل.

وبالجملة يجب النظر إلى فلسفة كانط في أفق شاسع لكي نتعرف على موقعه أو مكانته في الميتافيزيقا الغربية. يقول كانط "ذات يوم سيدرسون كتبي ويعرفون قيمتها". وما دام أن هناك فلسفة في هذا العالم فإنها ستعود كل يوم للظهور والتألق بدون إرهاق, لكن إلى أي حد قد يكون سؤالنا: ما الميتافيزيقا؟ قد خلق حميمية مع إمانويل كانط وهايدغر؟ وإذا أردنا أن ننتقل بسؤالنا من مجاله الخاص إلى مجاله العام, أي أن نبحث له عن إجابة ممكنة من الميتافيزيقا نفسها, فإننا سنضطر لصياغته على الشكل التالي: لماذا هناك الموجود وليس هناك شيء آخر؟ إذا كانت الفلسفة تسعى إلى التساؤل عن الأسس الأولى للموجود, فإن ماهيتها هي ان لا تعود إلى أشياء واضحة ورشيقة, بل بالعكس ينبغي ان تحرضها على الغموض وتحولها إلى أشياء ذات ثقل أنطولوجي. لأن غموض السؤال حول الوجود يعود بالأساس إلى نسيانه بلغة هايدغر, أو عندما نتحدث عن نسيان الوجود. وما دام أن الميتافيزيقا تتساءل عن وجود الموجود وتتوجه نحوه, ولذلك يتعين علينا يقول هايدغر ان نضع في حساب الميتافيزيقا هذا النسيان للوجود.

ان الوجود بما هو موجود ظل مختبئا عن الميتافيزيقا, إنه يبقى في النسيان. إذ أن نسيان الوجود يسقط هو نفسه في النسيان. ومن أجل معالجة الوجود بمعنى عام تم اختيار اسم الميتافيزيقا. ويعتبر هايدغر ان اختيار اسم "المدخل إلى الميتافيزيقا" معناه الاتجاه نحو الإقامة في تساؤل التساؤل العميق.

إذن التساؤل لماذا هناك الموجود وليس هناك شيء آخر يدفعنا إلى التساؤل التالي "ماذا يبقى من الموجود؟ وماذا عن الوجود؟ لأننا عندما نصل إلى الموجود فإنه ليس معنى ذلك أننا قد وصلنا إلى لمس الوجود ويقدم هايدغر مثال بناية المدرسة التي توجد فيها موجودات كراسي طاولات ولكن أين هو وجود هذه الموجودات مثال باب لكنيسة رومانية، هي موجودة، كيف ولمن تتجلى؟ هل لمؤرخ الفن أم لمصور في رحلته أم لنحلة تقطن في تلك الباب، أم لأطفال يختبئون في ظلها حين يلعبون ذات يوم حار من فصل ، ولكن أين هو وجود هذا الموجود. يتعين علينا أن نحس، أن نتذوق ونلمس الوجود.

مرة أخرى نتساءل لماذا إذن يوجد الموجود؟ وعندما نتساءل هكذا نكون قد انطلقنا من الموجود لأنه موجود. إنه معطى يوجد أمامنا وبإمكاننا ان نجده في كل لحظة, لكن لماذا استطاع الموجود ان ينتزع إمكانية ابتعاده عن اللاموجود أي عن العدم لماذا لا يسقط عن هويته في كل لحظة؟

ان إلحاحنا بواسطة هذا التساؤل يقول هايدغر سيؤدي حتما إلى انفجار الموجود من أجل ان يتجلى الوجود. بيد أن الوجود يظل غير موجود كما هو الحال بالنسبة للعدم. ان كلمة وجود هي في آخر المطاف فارغة من المعنى, أو صفر من المعنى بلغة أرسطو. هكذا يكون نيتشه على صواب حين يسمي تلك المفاهيم الكبرى كالوجود بـ "آخر زخة دخان لحقيقة زئبقية". غروب الأصنام.

هل الوجود مجرد كلمة أم مجرد خطأ؟ ما يقوله نيتشه هاهنا ليس مجرد رأي لرجل ثمل أو منتشي كما يقول هايدغر.

يتساءل هايدغر هل الوجود مجرد كلمة أم عبارة عن بخار، ام انه القدر الروحي للغرب؟( )

لقد كان هايدغر في المدخل إلى الميتافيزيقا مستاء من عصره, أي مستاء من سيطرة القوى العظمى على العالم ;أمريكا الاتحاد السوفياتي, ولذلك كان يسخر من امة تفتخر بملاكم أو عداء ويصبح رمزها الروحي, ولذلك يتساءل باندهاش كبير من أجل أي هدف؟ وإلى أين نتجه؟ وماذا بعد؟( )

ان الانحطاط الروحي للأرض قد حقق تقدما كبيرا و الشعوب مهددة بفقدان آخر قواها الروحية والتي ستمنحها فرصة أخيرة للتأمل للابتعاد عن هذا الانحطاط الذي يعزى في حقيقة الأمر إلى علاقته مع قدر الوجود. هكذا نصل إلى ظلام العالم, وهروب الآلهة, تهديم الأرض وانقراض الإنسان. نحن في حاجة إلى الأنطولوجيا باعتبارها المجهود الذي سيدفع الوجود إلى الكلام. حتى نخرج من النسيان ونجيب عن سؤالنا "ما الميتافيزيقا؟" الذي قادنا إلى غايته وهي الأنطولوجيا.

والأنطولوجيا هي علم الموجود بما هو موجود هي التي تقودنا نحو الإجابة عن السؤال الذي انطلقنا منه وهو ما الميتافيزيقا.



* قدمت هذه المداخلة في المدرسة العليا للأساتذة ، شعبة الفلسفة بفاس


عزيز الحدادي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى