محمد عباس محمد عرابي - المضامين الدينية والتراثية في الشعر الأندلسي في القرن الرابع الهجري رسالة ماجستير للباحثة فائزة رضا شاهين العزاوي / عرض

المضامين الدينية والتراثية في الشعر الأندلسي في القرن الرابع الهجري رسالة تقدمت بها الباحثة /فائزة رضا شاهين العزاوي إلى مجلس عمادة كلية تربية البنات – جامعة تكريت وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها بإشراف الدكتور /رمضان صالح عباد في عام 1425 هـ / 2004 م ،وفيما يلى عرض مكونات الدراسة، ونتائجها كما ذكرتها الباحثة /فائزة رضا شاهين العزاوي كما ذكرتها في رسالتها .

مكونات الدراسة :
اشتملت الدراسة على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول و خاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع
التمهيد :وقفت فيه الباحثة عند لفظتي المضمون والتراث لغة واصطلاحا مع ذكر آراء الدارسين والنقاد قديما وحديثا في أهمية التراث للعمل الفني وما ينطوي عليه التراث من تجارب وخبرات وتركات أدبية وفنية.
الفصل الأول (( المضامين الدينية)) ومنابعها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والعبادات والشعائر الدينية :
وفيه تتبعت الباحثة الآيات القرآنية في نتاج الشعر الأندلسي في القرن الرابع للهجرة من خلال (( آلية )) الاقتباس وهي على ثلاثة محاور : الاقتباس النصي والتحويري وال‘شاري، أما الحديث النبوي الشريف ، فقد تناولت الباحثة فيه آلية الاقتباس الذي جاء على الأغلب إشاريا. وجاءت بعده العبادات والشعائر الدينية التي تعد من المضامين الدينية المهمة، ووقفت الباحثة عند أهم الشعائر والفرائض الاسلامية التي أنزلها الله  على نبيه الكريم  ، ليبلغها إلى المسلمين كالشهادة والصلاة والحج والصيام والميراث والابتعاد عن شرب الخمر.
الفصل الثاني ((المضامين التاريخية)) :
حاولت الباحثة فيه ربط الماضي بالحاضر والمستقبل وجعلها أداة لتحريك المشاعر العربية وتذكير العرب بعزهم ومجدهم وجاء إظهار التشكيل التراثي في الفصل من خلال استدعاء الشخصيات التاريخية، واستدعاء النساء، والتعامل مع الحدث من خلال استدعاء الواقعة التاريخية المتمثلة بالمعارك والحروب والأيام واستدعاء القبائل بأنسابها ومن ثم استدعاء المكان والنبات والحيوان.
الفصل الثالث درس ((المضامين الاجتماعية )) وأثرها في شعر شعراء الأندلس في القرن الرابع للهجرة :
واشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تناولت الباحثة فيه " العادات والتقاليد الاجتماعية" ، وأثرها في تفكير الإنسان العربي التي أقر الاسلام جزءاً منها ،وأضحت صورة عاكسة لواقع حياتهم الاجتماعية وقيمهم وتراثهم الذي لم يتمكنوا الإفلات منه من خلال توظيف الشيم الاجتماعية المحمودة ونبذ المخالفة لها .
المبحث الثاني: فعقدته الباحثة للأساطير والمعتقدات الاجتماعية ،وهي تمثل تراثا إنسانيا كان له حضور في فكر الشاعر الأندلسي أوردها في شعره من خلال عرضه لبعض المعتقدات كأسطورة العنقاء والحمام والحيوانات الخرافية .
المبحث الثالث: وخصصته الباحثة للأمثال التي يوردها الشاعر لربط الحوادث بالقرائن المتشابهة لتكون أكثر تدليلاً بما تحمله من رموز تراثية وتاريخية وقصص ذات تاثير في المتلقي نفسه.
الفصل الرابع (( الدراسة الفنية)):
وقد وزعته الباحثة على ثلاثة مباحث :
المبحث الأول اشتمل على اللغة والأساليب من خلال دراسة الألفاظ والأساليب وكان من أهمها أسلوب التوكيد ثم الشرط وآخرها أسلوب النداء.
المبحث الثاني فتناول (الصورة) وأهميتها ودورها في خلق الصورة الشعرية ثم عرضت الباحثة أبرز مكونات تشكيلها عند الشعراء الأندلسيين في القرن الرابع للهجرة وقدرتهم على بعث الحياة في صور جامدة أو متحركة في إبراز مشاعرهم وأحاسيسهم واعتمادهم على معطيات الصورة التراثية في إيرادهم معظم تلك الصور ، مبتدعة بالصورة التشبيهية لكونها أكثر وسائلهم استخداما، ثم انتقلت إلى الصورة الاستعارية ثم الصورة الكنائية . المبحث الثالث وتضمن دراسة (الموسيقى الشعرية) وعناصرها
كالإيقاع الخارجي من حيث الأوزان التي سار عليها الشعراء العرب لانسجامها مع نمط حياتهم وأغراضهم الشعرية في المديح والغزل والفخر والرثاء، وحاولت الباحثة إحصاء نسبة شيوع استعمالات البحور عند الشعراء ، وبعدها درست القافية وأهميتها في رفد الموسيقى الخارجية مع إحصاء لنسبة أصوات حرف الروي والقافية وترددها في شعرهم – أما الموسيقى الداخلية فجاءت على عدة مستويات هي ( تكرار الحروف والألفاظ) والتصريع والطباق أو المقابلة.

الخاتمة :
أوجزت فيها الباحثة أهم النتائج التي توصلت إليها االدراسة . ثم ألحقتها بقائمة أسماء المصادر والمراجع والدوريات التي اعتمدتها خلال الدراسة والاستقصاء، ولقد أفادت االدراسة من مصادر مهمة أدبية وتاريخية وموضوعية وفنية ولعل أهمها شعر ابن عبد ربه و ديوان ابن عبد ربه ( ت 328هـ) وديوان ابن هانئ الاندلسي (ت362هـ) وشعر الرمادي ( ت 403هـ) وديوان ابن دراج القسطل (ت 421هـ) ، و المجاميع الشعرية التي مثلت مدة الدراسة وكتب التفاسير والسنن النبوية وكتب أدبية وتاريخية ومنها الكامل في التاريخ لابن الاثير ( ت 630هـ)والمفصل في تاريخ العرب للدكتور جواد علي وكتب في الأساطير والأمثال وهي : كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري ( ت 808هـ) ومجمع الأمثال للميداني (ت 518هـ) ، وكتب بلاغية : أسرار البلاغة للجرجاني ( ت 471هـ) والإيضاح في علوم البلاغة للقزويني ( ت 739 هـ) .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى