عبدالجبار العلمي - ثلاث قصائد من زمن كورونا (بين اليأس والأمل)

1 ـ أين مني مجلس أنت به ؟
مهداة إلى الصديق الشاعر محمد الشيخي

أَينَ مِنِّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ
تَحتَ أَشْجَارِ « نَرنخوسَ » *
وَمَمْشَى الْبَحْرِ أَيْنَا ؟
هَلْ تُرَى نَرْجِعُ يَوْماً
نَحْتَسِي قَهْوَتَنَا تَحتَ ظِلالِ اليَاسَمِينِ؟
في انْتِظَارِ الشَّاعِرِ الْعاَشِقِ يَأْتِي
مُنْشِداً « أضحى تنائيهِ بديلاً من تدانيهْ »
هّارِباً مِنْ حَاسِديهِ
حَارِمِيهِ طِيبَ لُقْيَا عَاشِقِيهِ
أَيْنَ مِنَّا مَجْلِسُ الْعِشْقِ مَعَهْ ؟
بَعْدَ أَنْ حَلَّ صَبَاحُ الْبَيْنِ يُجْرِي أَدْمُعَهْ
هَلْ نُوَاسِيهِ، صَدِيقِي؟
أَمْ كِلاَنَا يَعْشَقُ الْحُسْنَ وَيَهْفُو لِلْوِصَالْ؟
لا يُؤَاسِيهِ سِوَى طِيبِ اللِّقَاء ْ
في الْبَسَاتِينِ الظَّلِيلَةْ
حَيْثُ « تَعْتَلُّ النَّسَائِمْ »
لاِعْتِلاَلِهْ
أَيْنَ مِنَّا مَجْلِسٌ نَحْنُ بهِ
بِـ«نَرَنْخُوسَ » بِمَارْبِيَّا الْوَدِيعَهْ؟
في انْتِظَارِ الشَّاعِرِ الْعَاشِقِ لُورْكَا
لِقَضَاءِ الأُمْسِيَةْ
نَحْتَسِي قَهْوَتَنَا تَحتَ ظِلالِ الْيَاسَمِينْ
وَنُغَنِّي أُغْنِيَاتِ الْعَاشِقِينْ
في : 2 ماي 2020
*حديقة بوسط مدينة « ماربيا » مليئة بأشجار النارنج التي ينبت فيها زهر الياسمين خاصة في فصل الربيع. يجلس الناس فيها للنزهة في المساء تحت أشجارها وأفيائها. وتسمى بالإسبانية : « LOS NARANJOS

>>>>>>>

2 ـ دَعْوَةٌ لِلأمَل

في " نَرَنْخُوسَ " كُورونا ؟؟؟
اطْمَئِنِّي .. يـَاصَديقَة
إِنَّ فيروسَ كُورُونا
غائِبٌ في حَجْره الصّحِي بَعيداً
عَنْ عَبيرِ اليَاسَمينْ
وَخَريرِ المَاءِ يَجْري في الْحَدائِقْ
إِنَّه المَحْجُورُ ، لاَ الإِنْسانُ مَنْ يَبْنِي الْحَيَاةْ
يَكْرَه ُالقبح َويَهْفُو للجَمالْ
يَقهرُ المَوتَ ويَسْمو للْكَمالْ
18 ماي 2020

>>>>>>>

3. أَنْوَارٌ أَنِيسَة

عِنْدَ انْسِلاَلِ اْلفَجرِ
مِنْ قَلْبِ الظَّلامْ
عِنْدَ انْهِمَاِر النُّورِ في أَرْوَاِحَنا
يُؤْنِسُنِي الضِّيَاءْ
يطْرُدُ مِن ْ أَدْغَالِ ذَاتِي وَحْشَتِي ،
أَسْرَابَ أَحْزَانِي ..
تُغَادِرُ الطُّيُورْ
سَرِيرَهَا الْوَثِيرْ
فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ إِلَى جَزَائِرٍ الصَّفَاءْ
تَمْلَؤُهَا بِالشَّدْوِ والغِنَاءْ
وَيَخْتَفِي الظَّلَامْ
في عَتْمَةِ الْكُهُوفْ
لَكِنَّهُ يَعُودُ مُرْهَقاً حَزِينْ
فِي آخِر المَسَاءْ ..
تَدُورُ في رَتَابَةٍ ، حَيَاتُنَا
مَا بَيْنَ صُبْحٍ مُشْرقٍ
يَبْدُو لَنَا سَرَابْ
وَبَيْنَ لَيْلٍ قَاتِمِ الثِّيَابْ

1 ـ أين مني مجلس أنت به ؟
مهداة إلى الصديق الشاعر محمد الشيخي
أَينَ مِنِّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ
تَحتَ أَشْجَارِ « نَرنخوسَ » *
وَمَمْشَى الْبَحْرِ أَيْنَا ؟
هَلْ تُرَى نَرْجِعُ يَوْماً
نَحْتَسِي قَهْوَتَنَا تَحتَ ظِلالِ اليَاسَمِينِ؟
في انْتِظَارِ الشَّاعِرِ الْعاَشِقِ يَأْتِي
مُنْشِداً « أضحى تنائيهِ بديلاً من تدانيهْ »
هّارِباً مِنْ حَاسِديهِ
حَارِمِيهِ طِيبَ لُقْيَا عَاشِقِيهِ
أَيْنَ مِنَّا مَجْلِسُ الْعِشْقِ مَعَهْ ؟
بَعْدَ أَنْ حَلَّ صَبَاحُ الْبَيْنِ يُجْرِي أَدْمُعَهْ
هَلْ نُوَاسِيهِ، صَدِيقِي؟
أَمْ كِلاَنَا يَعْشَقُ الْحُسْنَ وَيَهْفُو لِلْوِصَالْ؟
لا يُؤَاسِيهِ سِوَى طِيبِ اللِّقَاء ْ
في الْبَسَاتِينِ الظَّلِيلَةْ
حَيْثُ « تَعْتَلُّ النَّسَائِمْ »
لاِعْتِلاَلِهْ
أَيْنَ مِنَّا مَجْلِسٌ نَحْنُ بهِ
بِـ«نَرَنْخُوسَ » بِمَارْبِيَّا الْوَدِيعَهْ؟
في انْتِظَارِ الشَّاعِرِ الْعَاشِقِ لُورْكَا
لِقَضَاءِ الأُمْسِيَةْ
نَحْتَسِي قَهْوَتَنَا تَحتَ ظِلالِ الْيَاسَمِينْ
وَنُغَنِّي أُغْنِيَاتِ الْعَاشِقِينْ
في : 2 ماي 2020
*حديقة بوسط مدينة « ماربيا » مليئة بأشجار النارنج التي ينبت فيها زهر الياسمين خاصة في فصل الربيع. يجلس الناس فيها للنزهة في المساء تحت أشجارها وأفيائها. وتسمى بالإسبانية : « LOS NARANJOS »
2 ـ
دَعْوَةٌ لِلأمَل
في " نَرَنْخُوسَ " كُورونا ؟؟؟
اطْمَئِنِّي .. يـَاصَديقَة
إِنَّ فيروسَ كُورُونا
غائِبٌ في حَجْره الصّحِي بَعيداً
عَنْ عَبيرِ اليَاسَمينْ
وَخَريرِ المَاءِ يَجْري في الْحَدائِقْ
إِنَّه المَحْجُورُ ، لاَ الإِنْسانُ مَنْ يَبْنِي الْحَيَاةْ
يَكْرَه ُالقبح َويَهْفُو للجَمالْ
يَقهرُ المَوتَ ويَسْمو للْكَمالْ
18 ماي 2020
.
أَ3 ـ نْوَارٌ أَنِيسَة
عِنْدَ انْسِلاَلِ اْلفَجرِ
مِنْ قَلْبِ الظَّلامْ
عِنْدَ انْهِمَاِر النُّورِ في أَرْوَاِحَنا
يُؤْنِسُنِي الضِّيَاءْ
يطْرُدُ مِن ْ أَدْغَالِ ذَاتِي وَحْشَتِي ،
أَسْرَابَ أَحْزَانِي ..
تُغَادِرُ الطُّيُورْ
سَرِيرَهَا الْوَثِيرْ
فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ إِلَى جَزَائِرٍ الصَّفَاءْ
تَمْلَؤُهَا بِالشَّدْوِ والغِنَاءْ
وَيَخْتَفِي الظَّلَامْ
في عَتْمَةِ الْكُهُوفْ
لَكِنَّهُ يَعُودُ مُرْهَقاً حَزِينْ
فِي آخِر المَسَاءْ ..
تَدُورُ في رَتَابَةٍ ، حَيَاتُنَا
مَا بَيْنَ صُبْحٍ مُشْرقٍ
يَبْدُو لَنَا سَرَابْ
وَبَيْنَ لَيْلٍ قَاتِمِ الثِّيَابْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى