محمد عباس عرابي - الضحك والبكاء في ديوان "تسألني ليلى" للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

تناول الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في ديوانه" تسألني ليلى" الضحك والبكاء فتحدث عن ضحك السماء للطفلة طاهرة الرداء ،وبين أن الحاقد ضحكته قوية ،وأشار إلى سماع الفتاة لقهقهة من جانب الطريق ،وتكلم عن قصيدة يا خنساء أمتنا
ضحك السماء للطفلة طاهرة الرداء
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في ديوانه" تسألني ليلى" عن ضحك السماء للطفلة طاهرة الرداء حيث يقول في قصيدة راقصة :
تحدثوا عن طفلة طاهرة الرداء
تنام بعد أن تصلي العشاء
وبعد غسل همها بالذكر والدعاء
وحينما يغرد الضياء ..
وتضحك السماء
يرى الصباح وجهها يفيض بالصفاء (1)
قوة ضحكة الحاقد
يحذر الدكتور عبد الرحمن العشماوي كل فتاة من ضحكة الحاقدين والأشرار حيث يقول في قصيدة يا بنت عائشة :
عجبي لداعية التحرر، وهو في **قيد الهوى تبكي غليه خطاه
لو مثلت أخلاقنا رجُلا له **عقل ونفس حُرة لهجاه
كم مضمرً حقدًا ويطلق ضحكة **لمَّا يراك تكاد تجرف فاه
ويظل يقسم أنه يلقى الرضا **ويرى السعادة حينما تلقاه
يصطاد منك عبارة ويزيدها **أضعافها ،ويصوغها بهواه
عيناه تكشف بعض ما في صدره **ولكم تخون منافقًا عيناه
إني درأت بخالقي في نحره **ما خاب من يهفو إلى مولاه (2)
سماع الفتاة لقهقهة من جانب الطريق
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في ديوانه" تسألني ليلى" عن سماع الفتاة لقهقهة من جانب الطريق حيث يقول في قصيدة لا تعرف الإجابة :
تقدمي ..
تقدمت بخوة وثابة
ولملمت ثيابها ..
ولفت العصابة
وسمعت قهقهة من جانب الطريق
وسرق العينين منها وهج البريق
ترى الطريق واسعًا أمامها
وخلفها المضيق .(3)
ضحك أنوار الفجر :
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في ديوانه" تسألني ليلى" عن ضحك أنوار الفجر حيث يقول في قصيدة يا خنساء أمتنا :

سلي حراء عن الفجر الذي ضحكت **أنواره فأزالت ظلمة الغار
سليه عن ومضات منه نافذة **إلى القلوب التي تهفو إلى الباري .(4)



المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ،الرياض ،دار عالم الكتب ،1436هـ،2015م

(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ، قصيدة راقصة ،ص83
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ، قصيدة يا بنت عائشة ،ص31-32
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ، قصيدة لا تعرف الإجابة ،ص94
(4)عبد الرحمن صالح العشماوي، تسألني ليلى ، قصيدة يا خنساء أمتنا ،ص155

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى