جمال امْحاول - لا سكونُ نفسٍ.. لا وطنْ

لم تكن بيدي ثلوج
إنما هي
من أثر قلبي القديمِ..
تحن قطرات الندى
إلى أصابعي
المبتلة بالنسيمِ..
هكذا تتحاور بهمس
كل الخطوط
بصوت رخيمِ..
يعز عليّ صقيع
إذا ما تدثر
بلهيب الجحيمِ..
فانوسُ زيت خاب
من زمهريرٍ
يلف زجاجه الرميمِ..
أستعدّ برهو لإيقاظ
شعلة الفتيل الوخيمِ..
بحكمة من
قبس النار والزيت
فيه
يستبان السعالُ المريرُ
إذا دب فيه
بالهواء الزنيمِ..
يغشى خياشيم الفانوس
بريح سقيمِ..
أتطلع لمن
مهد السبيل برضا
لضوء معلق
في أمل الوهمِ
وأنا أشاهد
عرف الديك القويمِ..
كي أعيد فيه ترتيب
أصابعي
بخطوطها المبتلة
بماء الثلج الرديمِ..
على
راحة قلبي المشتعل
بقذيفة هوتْ
في وطنٍ لم يبق فيه
لا عزيزٌ ولا الكريمِ..
ولم يٌعرف فيه أبدًا
سكونُ النفس
من وسوسة
الشيطان الرجيمِ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى