د. أحمد جمعه - آسف يا عزيزتي

آسف يا عزيزتي؛
أحب واحدة أخرى
أكثر مما أحبّكِ،
تتحمل رائحة فمي الموبوء بالقبلات
ولا يزعجها جيبي الهزيل،
لا تصرخ فيَّ حين أبللها بعرق يدي
وتذهب ملاصقة لي لأي مكان أريد،
لا يكبر سنّها
لا تقطّب جبينها
لا تتغير ملامح وجهها المفعم بالحب
ولا تفارق شفتيها ابتسامتها،
تنظر لي بنفس النظرة الرقيقة الباسمة
مذ عرفتها،
لا تنزعج مهما هجرتها
ولا تتأفف من نومها إلى جانبي
على أرض بيتنا الريفي،
تنصت لي في فرحي
في حزني، في نومي،
أطلب منها الكثير
ولا مطالب لها سوى طلبٍ وحيد:
ألا أحنّطها يوما
داخل برواز على الجدار،
أحبها أكثر منكِ:
صورتكِ!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى