محسن الرملي - لبن أربيل

* إلى الأكراد.. مَن مات، ومَن ينتظر.

أُسامح الرصاصات التي أطلَقتها باتجاهي نوافذ قلعتك، أو عيونها الغائرة في السُحب/ التاريخ/ الوجع/ الجمال، وأستسمحكِ عن تخديشات سرفة دبابتي ـ دبابتهم في شوارعك وأذيال حديقة شيرين، فهل سيشفع لي: أنني خنتُ الأوامر، ولم أرتكب قيد رصاصة ضدك.. ولو فكرت بفعله فلن تطاوعني الأصابع لأنكِ.. أربيل مدينتها، وهي شيرين التي استحوذت على القلب بعينيها واللَبن وأزهار شالها والحديقة، واستحكم إطباق وجهها على النبضات، وعلى ما أراه.. حتى لحظتي ـ البعيدة ـ هذه. أقفُ على رأس جبل يحيطه البحر من جهات ثلاث في سان سباستيان ـ بلد الباسك، شمال إسبانيا، فيغطي وجه شيرين عاريات السواحل والمقاهي ومراكب الصيد وصخب الأمواج وكل شيء، عدا النوارس.. تظل تحوم أو تغطس في الحدقتين... يعيدني وجهها إلى أربيل/ كردستان، شمال القلب المُسربَل بدمه، وإصرار عودات الربيع ونار الحداد نوروز الذي قَتَلَ ظُلماً فأنارت ناره الجبال واشتعلت دبكات الحياة: سراويل ولفائف وثياب فراشات ملونة على كل السفوح... شيرين، متى ينهض نوروز؟ متى الرجوع؟ ولماذا لن أراكِ أبداً؟.. فهل أظلُ آمل ألا تكوني العروس التي أخذها الآغا الشيخ في دهوك مقابل ترك أرض أبيكِ وعمره؟.. أم آمل أن هجومات الحرس المُدافع عن (الشرعية) أمام تمرد عينيك قد اكتفت بهروبك عارية نحو قمم الثلج، وأن هجومات الجيش (العُصمَلّي) ـ المُدافع عن أمنه أمام تهديد عينيكِ ـ قد اكتفت بتمزيق أزهار الشال وتكدير اللبن الصافي.. كم أشتهيه الآن في منفاي، فيستحيل.. لبن عصفور.. لبن أربيل.. لبن شيرين الذي كانت تمنحني إياه كل صباحات أيام وقوف دبابتي/ دبابتهم على أذيال حديقتها أمام باب الدار فتهمس لي: "آه لو كنتَ بلا دبابة" أتدارَك: "لكنها دبابتهم يا شيرين"... كان صوتها مثل ينابيع الشمال، بارد في الصيف، دافىء في الشتاء، فمن يُوقف همسها في أُذنيّ؟ من يوقف النزيف في الذاكرة/ في الروح/ في الوطن..؟.. (كاكه كاميران).. من ينقذ الحزين من مطاردة العشق الأصيل، ومن يخلع الجرح عن جسد الجريح؟.. ما الذي جاء بوجهكِ إلى غربتي؟.. أنتِ هناك وأنا هنا.. (البيشمركه) هناك و(أيتا) هنا، وقلتِ لي في الحديقة، بين باب الدار وبين مَدفع الدبابة: "إن أربيل تعني (أربعة آلهة) ثم (هه ولير)..". سألتكِ: "ماذا تريدين من سوق القلعة؟". "كتاب".. وجدت رواية أخي مع أثاث بيت، هل أخبرتكِ أنهم قد قتلوه وأمي أيضاً؟ هل ما زال والدكِ حياً وأمكِ؟..". " َربجي كُرد وعرب..."، بحر يحيطني وبحار عبرتُ وليس أعذب من ماء (عين كاوه) ولا أنقى من هواء (صلاح الدين) إلا هواء (شقلاوة). أحدقُ في تمثال (المُقدس) الشاهق على جبل سان سباستيان، فأرى الصخرة التي شطرها السيف المشطور لابن أبي طالب على جبل (كويسنجق) عند التواءات الطريق المؤدي إلى (رانية) بعد حقول التبغ وأزهار عباد الشمس على أطراف (جّوارّ قُرنه) حين كان يمزقني ـ ليلاً ـ سماع صرخات العذارى الكرديات في استخبارات الفرقة 24، وصمت جثث العجائز والرعاة الذين أُدخِلَت عصيهم في مؤخراتهم وخرجَت من الأفواه بحثاً عن المعلومات ليُرمَوا بعدها في (الوادي الأحمر) أو في كهوف جبل (قنديل)... يؤسفني وجود النقيضين في أربيل: الفيلق الخامس ووجهك شيرين، وكم أوصتني أمي: "عليك بالتبغ الأصفر... وليس أجمل من بنت كردية في الدنيا".. أو بين السائحات على شواطىء سان سباستيان. يأكلون سمك (المرلوثة) وأشتهي لبن أربيل ـ فلا تأكل سمكاً مع اللبن كي لا يَتَبَقَّع جلدك ـ هُم سمك وأنا لَبن، هم سياحة وأنا غُربة.. وكردستان جَنة تجري من تحتها أنهار الدم: حَلَبجة، حصاردوست، قصائد كوران، شهرزور، شلالات، جسر إبراهيم الخليل، زاخو وزهور حسين تصدح بالكردية: "عين بعين عالشاطي تلاقينا.."، فأبادل شيرين النظرات واللبن والورد وأغنيات حسن زيرك وداخل حسن والقُبلات في الحديقة بين باب الدار وسرفة الدبابة "غير القمر ما واحد عرف بينا.." تحت رصاص تتبادله الأسطح والأزقة ونوافذ قلعة (هه ولير)... يرقص السياح في سان سباستيان ويشتد الرصاص في أربيل. لا مكان لي بين الراقصين ولا فسحة لطيران العصافير بين الرصاص. يتراشق السائحون بأملاح البحر والحلوى هنا، ويشحّ الـ (نان)*، هناك، فتتعالى الضحكات على رمل السواحل، وتُوصد الـ (داية)ات** نوافذ بيوتها كي لا يَدخُل الرصاص، وتأتي الأوامر بالتحرُّك... أقفُ هنا وشيرين مثلي لا تحتمل الوداع قائلة: "أُحبكَ أنتَ لا حُكماً ذاتياً". قلت: "أحبكِ أنتِ ولا حكماً غيره". انفجار يهز سان سباستيان. يهرع السائحون إلى ثيابهم ويُلعلع الرصاص :(أيتا) تُطالب باستقلال (الباسك) فيهرب السائحون وأبقى، وحدي مع "عيونكِ" على الجبل. وأدركُ للمرة المليون "أنني وحـيد" فأطأطئ الرأس وأنزلُ على مهل، درج طويل ملتو، أرددُ السؤال فوق كل درجة: "لماذا عيونكِ والرصاص؟ لماذا عيونكِ والرصاص؟".

* نان: كلمة كردية تعني (خبز).

** داية: كلمة كردية تعني (أُم).

* د. محسن الرملي: كاتب عراقي، مقيم في إسبانيا.
  • Like
التفاعلات: جوتيار تمر

تعليقات

حاولت ان اساير النسق الحركي للسردية، ووجدتها تأخذني بين افياء وقائع حدثت ولم تزل مؤثر على البنية النفسية والاجتماعية في المجتمع الكوردي، ولعل ما جعلني اتنفس الصعداء هو ذكر اسم البيشمركة اقدس المقدسات لدينا نحن الكورد.. ليتنا نستطيع ان نؤثث عوالم اخرى من خلال هكذا سرديات فكل التفاصيل والوقائع والاسامي هي دليل على التفاعل الراقي بين الذات الكاتبة والحدثية، ومع هذا نريد ان نرسم معالم مصطلح الكورد/ بدل الاكراد.. لان المصادر الاسلامية التي فرضت هذه التسمية لم تكن وقتها تفعل من اجل حبها للكورد انما فقط لاثبات النظرة المتعالية لديهم على الاخرين...
تحية اجلال لهذا الوجود القيم..
محبتي وتقديري
زور زور سباس
جوتيار
 
حاولت ان اساير النسق الحركي للسردية، ووجدتها تأخذني بين افياء وقائع حدثت ولم تزل مؤثر على البنية النفسية والاجتماعية في المجتمع الكوردي، ولعل ما جعلني اتنفس الصعداء هو ذكر اسم البيشمركة اقدس المقدسات لدينا نحن الكورد.. ليتنا نستطيع ان نؤثث عوالم اخرى من خلال هكذا سرديات فكل التفاصيل والوقائع والاسامي هي دليل على التفاعل الراقي بين الذات الكاتبة والحدثية، ومع هذا نريد ان نرسم معالم مصطلح الكورد/ بدل الاكراد.. لان المصادر الاسلامية التي فرضت هذه التسمية لم تكن وقتها تفعل من اجل حبها للكورد انما فقط لاثبات النظرة المتعالية لديهم على الاخرين...
تحية اجلال لهذا الوجود القيم..
محبتي وتقديري
زور زور سباس
جوتيار


تحية وتقدير اخي جوتيار

هذه سردية شائقة بلغتها الشفيفة الشاعريى برعم ما تختزنه من اشجان ، قرأت اول نص قصصي بعنوان " بقية ابن بقي " وقد اخذتني احداثها عن المهاجرين السريين الذي يقصدون المغرب للعبور للعدوة الاخرى .. كان ذلك في اول عهد لنا بالويب .. ثم التقيته مرة في مرور شعري عنا بمدينتي الصغيرة وحددثه عن اخيه غير الشقيق الروائي المتميز حسن مطلك الذي اعتقد انه يشير اليه .. وعن قصصه ورواية دابادا
كان لطيفا متواضعا محسن

تحية لك و له
 
ومع هذا نريد ان نرسم معالم مصطلح الكورد/ بدل الاكراد.. لان المصادر الاسلامية التي فرضت هذه التسمية لم تكن وقتها تفعل من اجل حبها للكورد انما فقط لاثبات النظرة المتعالية لديهم على الاخرين...
شكرا للتنبيه أخي جوتيار..
لم أكن أرى في مصطلح أكراد نغمة دونية.
هل هناك اتفاق كردي على نبذ المصطلح، أم أنه اجتهاد خاص.
اسأل لأنني لا أود استعمال مصطلحات صيغة بنية إيديولوجية.

محبتي
 
كــورد .. وليس أكراد أو كرد ..
آلدار صالح


إننا نرى الكثير من الدكاتره والعلماء والكُتاب والناس أجمعين بأنهم يلفظون كلمة أكراد على ألسنتهم كثيراً وهم لا يدركون مدى معنى هذه الكلمة أو مدى معنى هذا المُصطلح , ومدى تأثيره على بعض من "الكورد" المُدركين معنى كلمة "أكراد" .
وقمتُ بدراسة كاملة عن معنى كلمة "أكراد" و"كُرد" ولماذا أُطلق علينا أسم "أكراد" , بدلاً من "كورد" , ومُتمنياً منكم إستعاب هذا التوضيح بعد قرائته.

- هناك الكثير من الكُتاب أصحاب الأقلام السوداء بلون قلوبهم السوداء , حاولوا اللعب بالكلمات والمُصطلحات وكأن "الكورد" لا يقرؤن الكلام الذي بين السطور وما خلفها ..!
وهناك مقال للكاتب العراقي "سيار الجميل" نُشر بتاريخ 14.9.20099 عنوانه "الألفاظ المُستعارة .. رسالة إلى كل الكتاب العراقيين",
ومن إحدى فقرات هذا المقال عنوانه : "دعوها.. فهي الفاظ و مرادفات عربية!"، حيث يدافع فيها عن التدوين الخاطئ لاسم "الكورد" عند العرب و الذي هو عندهم "الأكراد و الكُرد" و يذكر بأنها هكذا وجدت في مواريثنا و تاريخنا. طيب أن الكاتب هو شخص أكاديمي و باحث و أن عمل الباحث هو البحث في جذور هذه الأشياء لتصحيح الأخطاء أو التشويه إن وُجدت. هل بحث الكاتب في أصل و تاريخ هذا الاسم، (الأكراد)؟ هل تم إطلاق هذا الاسم على "الكورد" بهذه الصيغة ليناسب اللفظ العربي أم أنه نتيجة مؤامرة كبيرة على الأمة الكوردية قادها الفرس القدماء ومن ثم شاركهم بعض العرب و الآخرون فيها منذ زمن ليس بقريب و كان الهدف منها هو أن يعرّف الأكراد كالأعراب و ليس العرب و كالأتراك و ليس التورك؟.

ونأتي من ناحية المصادر الإسلامية :
فأن الإنسان الذي وضع سيدنا إبراهيم في المنجنيق ورميه به هو إنسان كوردي (دون مناقشة حيثيات هذا الكوردي) , وتاريخ ولادة سيدنا إبراهيم أبى الأنبياء عليه السلام 1800 ق.م , إذاً الكورد موجودين منذ آلاف السنين ..! هذا مُدّون في مصادر إسلامية , وهناك مصادر أخرى جاءت فيها ذكر اسم "الكورد" قبل ولادة النبي إبراهيم عليه السلام أو تزامن معها كألواح "سومر" الموجودة في متحف "اللوفر" في باريس التي جاءت فيها إمارة "كوردا" التي كانت في كوردستان في منطقة شنگال (سنجار) التي أشار لها باحث الآثار الفرنسي، (جان ماري دوران) الذي نشر في باريس، سنة (1997)، ترجمة اللوحات الأثرية (السومرية)، التي تتعلق بالممالك التي شهدتها (كوردستان)، في (الألف الثاني) قبل الميلاد، و يشاهد في هذه الألواح، اسم إمارة كوردا، التي كانت في جبل شنگال (سنجار)، وغرب كوردستان (في سوريا)،

في الحقيقة فأنّ جانباً كبيراً من التراث الإسلامي عامة و العربي خاصة هو عبارة عن أساطير خرافية، يجب تنقيته من هذه الخرافات، خاصة تلك التي لا تتماشى مع العقل و المنطق و تشوه الشعوب و الأمم التي خلقها الله بأحسن تقويم.
فأن الكاتب سيار الجميل جاء متأخراً ليدلو بدلوه في هذا المضمار دون أن يتأكد من حيثيات هذه التسمية المشبوهة (الأكراد) والذي الهدف منها واضح وهو تقزيم الكورد و تشويه تاريخهم. وكان الفرس هم البادئون بها بعد تغلبهم على الإمبراطورية الميدية الكوردية. منذ ذالك اليوم و إلى يومنا هذا لم يترك الفرس أية فرصة سانحة إلا و أساؤوا فيها للكورد و العرب، بعد نشر الإسلام ورثوا الكثير من تراث الفرس بل أن الكثير من المفسرين و أصاحب المذاهب الإسلامية هم من الفرس. هذا هو أصل التسمية قالوا "أكراد" ليضعوهم بجانب الأعراب و الأعراب أشد كفراً ونفاقاً، أي أن الهدف منذ اليوم الأول لإطلاق اسم " الأكراد" على "الكورد" هو تشويه الأمة الكوردية. إنّ مَن يحاول التمسك بتلك التسمية هدفه واضح. لمن يريد المزيد حول هذا الموضوع يمكنه مراجعة سلسلة مقالات للدكتور (أحمد خليل) و المعنونة (سلسلة دراسات في التاريخ الكوردي) و المنشورة في المواقع الإلكترونية.

يقول بعض الكُتاب ومنهم الدكتور سيار الجميل بأن اسم الأكراد هكذا كُتب في كتب التاريخ العربي، هنا أسأل الدكتور سيار الجميل بل أسأل العالم بأكمله :
(الكــــورد) معناه معروف، لكن ما معنى كلمة (الأكراد) لغوياً؟.

وفي الخاتمة أرجو أن يكون قد تم التوضيح لاسم الكورد ومعنى اسم الأكراد أو الكُرد , ولِما سُمينا "أكراد" بدلاً من "كورد" ومُتمنياً لجميع الأخوة في جميع أنحاء العالم , التحفظ باسم الكورد وشطب اسم الأكراد من ذاكرتهم ومن تاريخهم إن إستطاعو.

وإلى العالم كله : نحنُ كــــــــــورد ولسنا أكــراد ..



. ائتلاف آفاهي للثورة السورية ( Avahî )
20 أبريل، 2012 ·
 
أحترم الآراء المعبر عنها أخي جوتيار. لكني لا أزال لا أعرف، هل هو اجتهاد قلة، أم أنه رغبة تعبر عنها غالبة الشعب الكردي أو الكوردي.
هل هو رأي عالم . أم رأي عام تتقاسمه مختلف فئات الكورد.
وجدت أن وكيبديا تستخدم لفظ الكرد، بينما يستعمل موقع حكومة اقليم كوردستان لفظ الكورد.
و هذا ما يجعلني أعتقد أن الاستخدام المستقبلي سيتجه للاستغناء عن أكراد، و استبدالها تدريجيا بالكورد.
جميلة هي هذه اليقظة القومية الواعية، لشعب حر عظيم.
كل الود و التقدير
 
المسألة ليست اجتهاد شخصي مني، انما هو عمل اكاديمي يقوم به بعض المؤرخين الكورد من اجل اثبات ان المقولة التي تتبناه المصادر الاسلامية بالذات والتي تحاول فرض رؤيتها على مجمل التاريخ الكوردي هي لم تكن منذ البدء الا اداة بيد السلطة التي ارادت جعل " الموالي " ادنى من اصحاب الرسالة الاصل.. لذا الامر ليس اجتهاد مني، انما هو عمل اكاديمي يتبناه الكثر من العقول الكوردية النيرة التي تعمل على تعريف الكورد بالاقوام الاخرى.. اما في وكيبيديا فان البحث عن المصادر ستكفي لتعرف الغرض من النشر، واكاديميا يكبيديا ليست موثوقة ويمكنك ان تسأل اصحاب الشأن المتعلق بمنهج البحث العلمي.
 
لم أستشهد بوكيبديا بهدف دعم وجهة نظر ضد أخرى. و لا لإثبات علمية نظرة محددة.
بل لأنني حاولت التعرف على مجال تداول لفظ دون الأخر، و كان هذا مصدر استفهامي. و بحثي في مواقع أخرى.
لا أحاول مقاربة الموضوع من وجهة نظر علمية، لأنه ليس موضوعا علميا على الأرجح، هو قضية قومية عاطفية تحررية. لها ما يبررها ضمن مسارات تحرر الشعوب. و لها التباسات لغوية و تاريخية.. قد يتجادل فيها المتجادلون.
لكني بصفة عامة ارى أنه ينبغي احترام إرادة الشعوب كيفما كانت... بغض النظر عن الحيثيات التأويلية التي قد تكون معرض اتفاق أو خلاف.
 
أعلى