رسالة من ذ. سفيان الخزرجي الى د. عبدالاله الصائغ

صديقي الشاعر والاستاذ الكبير عبد الاله

تحية حب واتمنى ان تكون بصحة جيدة

لقد حملني مقالك الرائع عن الحصيري الى ماضينا الجميل في بار سرجون ومقهى حسن عجمي وقد اعدت لي صورة عبد الامير الحصيري باظافره التي توحي بانه لم يقلمها منذ ولادته وهو لا ينفك يهذي بقصائدة المثقلة بالصور.

قرأت الابيات التي نشرتها من قصيدته الرائعة

أجائعٌ؟ أيَّ شيءٍ ثمَّ يا قلق؟‏ = أَمِنْ حطاميَ هذا يمطر العبق؟‏

واذكر منها بيتا جميلا هو:

سكرى يكاد عليها رغم ملبسها = من النعومة حتى الضوء ينزلق

وقد دهشت لوجود بيت آخر في نفس القصيدة يحمل نفس المعنى (انزلاق الضوء)

قد زان صدرك حين اغتالني الشبق = نهد يكاد عليه الضوء ينزلق

فهل من تفسير لهذا؟

ومن ذكرياتنا مع الحصيري ان صديقا لنا اسمه يحيى صالح طرح موضوع طبع ديوان مشترك (على حساب يحيى) يضم الحصيري وعلي جعفر العلاق ويحيى صالح وانا، ولم يكن حينها احد من المجموعة قد طبع ديوانا (اعتقد نهاية الستينيات)، فرفضت انا الفكرة رفضا قاطعا لعدم وجود تجانس في المستوى الشعري بين الاسماء المطروحة. وفعلا تجنبنا الوقوع كصغار الطير تحت جناح النسر عبد الامير الحصيري.

تحيتي لك ايها الغالي ودم لنا وللمكتبة العربية بافضل حال

سفيان الخزرجي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى