حسين عبروس - طــــائر أنـــــدلسي.. شعر

(1)
نورس من قديم الزمان
أراه يهدهد بوح الشواطئ
نحوي ويحمل عنّى الأغاني
هو الآن يأوي إلى موسمي
يحتمي بالأماسي التي عذّبتني
طويلا هناك
غرّبتني بعيدا عن القلب
في أقحوان المكان
وفي أرجوان الزمان
هو مازال يدنو
ويبعده المدّ والجزر
في شاطئي
وأنا لم أزل باحثا
في الهتاف الجميل
لعلّي أراني أغنّي
أغاني الربيع الذي مرّ
خلف العيون ولم ينتبه
لفتى مثقلا بالصبابة
أو بالحنين.
(2)

لك يا طائري
أن تذيب صقيع السنين
وتأوي إلى صدفي آمنا
كي أراني أعود الى وطن
آمن في العيون
وأحدّق في الشمس أرقبها
مثل كلّ الصغار حين تميل
نحو الغروب
هي ذي فتنة الروح
ماذا تخبئ في دفئها؟
لو تراني أفيض شروقا
على أفقها
وأراني أعاود نفس السؤال
وفي خلوتي احتمال التّمنع
في سلسبيل الهروب
(من رماك إذن نحو أندلسي)؟
هي واحدة من ثلاث
يجيئ بها موسم الشوق
في غمرة البوح لا تكترث
للسؤال وغنّ إذن
في صباحي الجميل
(3)

لك يا طائري رقصات القلوب
على فرح مخمليّ المدى
والندى مرمريّ الصّدى

فاختصر دعوات الطواف
على تربة المتعبين
واختصرني إذن
في مدارات السنين
وفي وطن قد ينوء
بحبي الدّفين
واحتملني إذن
في طواف القصائد
أو في نداء الحنين
لك يا طائري
دعوات المحب الأمين.



رسالة أحدثرسالة أقدم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى