د. سليمة مسعودي - أتأمل ظلي في المرآة.. فأراه..

أتأمل ظلي في المرآة.. فأراه..
لا أدري كيف أسميه..
هذا المتلبس روحي..
نبضا يفجؤني..
و اللحن خريفي الإيقاع..
يا منحدرا نحو الموت..
كم مختلف هذا الصمت..!
و كل هدوء يعروني في حضرته..
من أثر البرد..
ما أوجع أن نبلغ فينا خاتمة الرحلة..
أقصى معراج الوجد...!
تتوقف فينا الخطوات..
تتغير ألوان الطيف ..
لتأخذ لون الغرق الأسود..
يا ريح الظل المتهالك..
تكنس كل الآثار. .
و لا تترك من أثر للذكرى...
لا بد سنحذف كل اللوحات..
و يكون فراغ الجدران نزيف رواق الحيرة..
ما أوسع فينا ضيق القلب..!
و غريب هذا المتنامي فينا..
أأسميه منافي الصمت..؟!
قد كان الصمت حديث الخلوة..
يوقد شمع الروح..
و يسقي ورد أغانينا...
كنا.. نألف فيه بلاغتنا..
نتوزع فيه..
كان الصمت نداءات برارينا..
و غزالات الشوق..
الراكض في صحراء أمانينا..
كم كنا نجرح لحظتنا..
بالصمت..!
يا شوك الصبار القاسي
.. يا أثر الجرح ..
يتسلقنا كدوالي من قلق..
أكثر مما يتحمله القلب
يا صخب العالم من حولي..
يا ليت..
أنهض ذات صباح من نومي..
أتحسس موضع قلبي
.. لا... لا أجد الأثر الجرح..
و شموع المعنى انطفأت..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى