لينا مزالة - مثّلتُ على كلّ الرّجال الذين عرفتهم

مثّلتُ على كلّ الرّجال الذين عرفتهم
في كلّ مرة يُقدم لي واحد منهم
دموعاً أذرفها
كنتُ أتّخذها لأطفئ قلبي
الذي كان يحترقُ لرجل آخر
إلّا أنّني كنتُ صادقةً
و أنا أبسط ذراعيّ لهم
في كل تلك الليالي الفارغة،
كنتُ أتخيّل أنهم لن يجرؤوا
على الانسِحاب وهم بهذا النّقص
الذي أُبصره في قلوبهم الضّالة
هذا لأنني مُمتلئة باللاشيء الذي يحجُب عنّي
النّهاية
في كل مرة
إنّه لطريق مُظلم
سيقاني الطّويلة التي لطالما تغنيت بها
في الواقع، ليست أكثر من عظام هشّة
أحاول الهرولة بها
نحو ذاك الذي يحمِل المصباح
في آخر النفق
أعرفُ رائحة الحب
حين أُصادف وجه جارتي
لا تسمعُ البقال يُناديها
كأنها تقبض الزّمن بقلبها
أقول: صباح الخير
فلا ترد
تمنحُني جلّ وقتها
و تمضي
الحب كالموت
عليك أن تُجربه بنفسك
لتقول بأنّك عشت يوماً واحداً
كما لو كان حياةً كاملةً بأوهامها
الذين جربت معهم الحُب
سلبوا مني دهشته
و تركوا لي البصيرة
أراهم الآن عراة
ألوانهم لا تختلف عن بعض
إنّهم جميعهم
وجه واحدٌ للحقيقة



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى