محمد عباس محمد عرابي - "علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود " رسالة ماجستير للباحثة /ابتهـال نــافع سلمــان - عرض

علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود رسالة تقدمت بها الباحثة / ابتهـال نــافع سلمــان إلى مجلس كلية الآداب في الجامعة الإسلامية ببغداد ،وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في آداب اللغة العربية تخصص (لغة)، بإشراف/الأستاذ المساعد الدكتور/جبير صالح القرغولي 1430هجرية /2009 ميلادية .
وفيما يلي إشارة لجزئية من مقدمة الدراسة، ومكوناتها ،ونتائجها كما ذكرتها الباحثة / ابتهـال نــافع سلمــان بنصها في رسالتها علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود :
من مقدمة الدراسة :
عنوان البحث ( علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود ) وهو تفسير غني عن التعريف لمؤلف كبير غني عن التعريف أيضاً هو الإمام أبو السعود( رحمه الله )أحد أركان الثروة العلمية النافعة وأحد الذين أبدعوا في تفسير القرآن الكريم تفسيرًا لغويًا لذلك وقع اختيار الباحث على دراسة علل التعبير القرآني في تفسيره ( إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ) لما تضمنه من الحقائق اللغوية وأسرارها مما يتيح للباحث فرصة البحث في مثل هذه الموضوعات .
وقد رأت الباحثة أن دراسة هذا السفر العظيم من جميع الجوانب عمل مستحيل لأسباب منها عظم حجم هذا الكتاب الواقع في أربعة مجلدات كبار تتضمن تسعة أجزاء ، ومنها أنه قامت بعض الدراسات حول هذا التفسير كالبحث في منهجه وشواهده والجوانب النحوية فيه على حد علم الباحثة ، ومنها ضيق الوقت المتاح للباحثة في إنجاز هذه الدراسة لذلك فإن الباحثة أخذ ت جزئية محددة لدراسة هذا التفسير ، فوقع اختياره على ( علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود ) موضوعاً لدراسة،
وتقصد الباحثة به تعليل أبي السعود لاختيارات القرآن في التعبير ؛ ألفاظاً وصيغاً وتراكيب فالقرآن يؤثر لفظة على لفظة ، وصيغة على صيغة وعبارة على عبارة، وينطوي هذا الايثار على تعاليل قد تكون ظاهرة للعيان ، وقد تكون دقيقة خفية استطاع أبو السعود لما امتاز به من علم واسع ومعرفة بألفاظ القرآن الكريم أن يكشف عن علل مجيء كثير من الألفاظ والصيغ والعبارات . (1)
مكونات الدراسة :
تقوم الدراسة على ثلاثة فصول ، وكل فصل يتضمن جملة من المباحث :-
  • الفصل الأول : علل الإيثار في الألفاظ ، ويدور هذا البحث في الألفاظ ، وإيثار بعضها على بعض من حيث اختيار حرف بدل حرف آخر وفعل بدل فعل آخر واسم بدل اسم ٍ آخر وعلل اختيار الجملة الاسمية وعلل اختيار الصيغ .
  • الفصل الثاني : علل ا الإيثار في أساليب التعبير اللفظية ، ويتضمن المباحث الآتية :-
أسلوب التوكيد وأسلوب العطف وأسلوب التخصيص وعلل اختيار هذه
الأساليب دون غيرها من الأساليب الأخرى .
  • الفصل الثالث : علل الإيثار في فنون علم المعاني ويتضمن :-
التعريف والتنكير والتقديم والتأخير والذكر والحذف والالتفات والفصل والوصل .
أبرز مصادر ومراجع الدراسة :
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على جملة من المصادر والمراجع من تفاسير قرآنية كتفسير الكشاف للزمخشري (538هـ ) ومعجمات كمعجم لسان العرب لابن منظور (711هـ ) ، ورجعت إلى تفاسير أخرى لغرض توثيق كلام أبي السعود فيما يورده من علل كتفسير الألوسي ( 1270هـ ) وتفسير البيضاوي ( 791هـ ) والبحر المحيط ( 745هـ ) و الأطروحة الموسومة بـ (علل الاختيار في تفسير البحر المحيط لأبي حيان) وهي للباحث دريد حسن أحمد، وكذلك الرسالة الموسومة بـ ( علل التعبير القرآني عند السمين الحلبي ) للباحثة رنا هادي الألوسي فهما كانا من المصادر الرئيسة التي اعتمدت عليهما الباحثة في دراستها هذه . (2)
نتائج الدراسة :
توصلت الباحثة للنتائج التالية، وهي كما ذكرتها بنصها في دراستها على النحو التالي :
  1. حاولت الباحثة في كل فصل أن تبرز العلّة التي جاء من أجلها التعبير القرآني على وفق منظور أبي السعود لهذا التعبير ، وعزّزت ذلك بالأمثلة القرآنية المتنوعة ومن جميع الأجزاء التي تضمّنها تفسير أبي السعود جميعاً ، والتي توضح منهجه في كيفية معالجته لهذه الظاهرة .
  2. اجتهدت الباحثة – قدر المستطاع – أن ترتب جزئيات مباحث الفصول على وفق الترتيب المنطقي في تتابع كل مادة مع نظيرها وعدم خلط هذه الجزئيات ببعضها لكي تتضح الصورة في المعالجة وتتسم الدراسة بالموضوعية .
  3. أظهرت الباحثة في الأعمّ الأغلب علل الألفاظ والصيغ والتراكيب من وجهة نظر أبي السعود نفسه ، ولكنّ هذا لا يعني عدم الاستئناس بتعاليل العلماء الآخرين .
  4. التفت أبو السعود إلى الإيثار في الحروف مبيناً أنّ لكل حرف معنىً قائماً بذاته ، يتظافر مع مضمون الآية الكريمة .
  5. اهتم أبو السعود بالمعنى وارتباطه الوثيق بالمفردة القرآنية ، وكذلك دقة اختيار اللفظ في النصّ القرآني دون مرادفاته من الألفاظ : وهو باب من أبواب الإعجاز
  6. لم يترك أبو السعود السورة القرآنية دون أن يعطيها حقّها من التحليل اللغويّ ودراستها من حيث التركيب النحويّ والبلاغيّ والصرفيّ .
  7. وقف أبو السعود على الظواهر الخاصّة بعلل الإفراد والتثنية والجمع في القرآن الكريم مستنبطاً الحكمة الربانية في وضع لفظ مكان آخر في النصّ القرآني .
تميّز أبو السعود بتناول مفردة القرآن الكريم بحسب مفهومه الخاص فقد ذكر جانبها اللغويّ معلّلاُ ذلك بحسب علمه وتفسيره لها لا بحسب مفهومها الذي تعارف عليه علماء اللغة والبلاغة وقد ظهر ذلك في بعض الأمثلة المذكورة في الرسالة . (3)
المراجع :
ابتهـال نــافع سلمــان ، علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود ،كلية الآداب في الجامعة الإسلامية ببغداد ،رسالة ماجستير في آداب اللغة العربية تخصص ( لغة )، 1430هجرية /2009 ميلادية


(1)ابتهـال نــافع سلمــان ، علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود ،كلية الآداب في الجامعة الإسلامية ببغداد ،رسالة الماجستير في آداب اللغة العربية تخصص ( لغة )، 1430هجرية /2009 ميلادية ، ص2-3
(2)ابتهـال نــافع سلمــان ، علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود ،كلية الآداب في الجامعة الإسلامية ببغداد ،رسالة ماجستير في آداب اللغة العربية تخصص ( لغة )، 1430هجرية /2009 ميلادية ،ص4-5
(3)ابتهـال نــافع سلمــان ، علل التعبير القرآني في تفسير أبي السعود ،كلية الآداب في الجامعة الإسلامية ببغداد ،رسالة ماجستير في آداب اللغة العربية تخصص ( لغة )، 1430هجرية /2009 ميلادية ،ص189-190

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى