عبدالزهرة خالد - لحن الوجود..

امتلأ الهدفُ بفضاءِ الغاية ،
ينبعثُ الظلامُ من عيونِ الأرض ،
تتحدثُ العتمةُ عن أساطير القناديل
يوم كان الضياءُ شيخاً لقبائلِ الجهاتِ الأربعة ،
الناسُ تشربُ السكونَ بجماجمِ أبطالها
كادت تتجشأ بفوضى المقابرِ
كلّما تذكروا صورتي المعلقةَ
على أعمدةِ المرورِ …
أيّها العابرُ إلى موتي بلا شراعٍ
ضعْ كفكَ على دفةِ قبري
وامنحْ تلاوتكَ عطراً من قوارير الغبار
لن يجدي دخانُ السكائرِ نفعاً لرئةِ الموت
رخيصةٌ هي شفتيّ عندما ينحرهما
خنجرُ قبلاتك المودِعة
لما تبقى من حلمي …
قد يدغدغُ اضلاعي التابوتُ
المحمولُ على رؤوسِ الأمواجِ المهربة
من خريطةِ النهرِ الأخير
الموشومِ بزرقةِ الأنينِ ..
أيّها القادمُ إلى تشييع
ستجدُ ضالةَ أملٍ … هناك …نعم هناك … ثمَّ هناك …
تغني لحنَ الوجود
عند أرملةٍ عقيمٍ رضيت بكلّ الحلول ..
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١١-١ -٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى